أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على أهمية التزام مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان بالتعاون والتشاور مع البحرين على قاعدة احترام سيادتها وتقدير مساعيها الدائمة التي جعلت منها نموذجاً متقدماً بتطور حقوق الإنسان في إطار مؤسساتها الدستورية، وبفضل مشاريعها وخططها الوطنية ومبادراتها المتواصلة والرامية لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وتفاعلها الإيجابي مع الأمم المتحدة والدول الصديقة.
جاء ذلك خلال اجتماعه، مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، وبحضور نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة د.الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة، والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، ورئيسة مجلس أمناء غرفة البحرين لتسوية المنازعات الاقتصادية والمالية والاستثمارية الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل وزير الخارجية، تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وتمنياتهم له بكل التوفيق والنجاح في قيادة الأمم المتحدة في هذه المرحلة المهمة.
كما نقل وزير الخارجية إلى الأمين العام للأمم المتحدة تحيات وتهنئة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بمناسبة توليه هذا المنصب وتمنياتها له بمسيرة عمل مثمرة كي تواصل هذه المؤسسة الدولية العريقة مساعيها من أجل المزيد من العمل لخدمة الإنسانية جمعاء.
وأثنى الشيخ خالد بن أحمد على الرعاية الدائمة التي توليها الأمم المتحدة ممثلة في لجنة وضع المرأة للمبادرات المتميزة التي تسهم في تحسين أوضاع المرأة والتي تجسدت مؤخرًا في تبني جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، لتكون خطوة مهمة في جهود الأمم المتحدة لضمان تقدم المرأة في جميع دول العالم، وتعكس مدى التعاون بين البحرين والأمم المتحدة، وتؤكد تقدير المجتمع الدولي لما تحققه المرأة البحرينية من إنجازات نوعية في ظل حرص مملكة البحرين على تعزيز دور المرأة وإثبات ذاتها وخدمة مجتمعها في جميع مجالات الحياة كشريك مهم في عملية التنمية وفي صناعة المستقبل .
وأعرب الوزير عن ثقته في قدرة انطونيو غوتيريس، على تعزيز الدور المهم الذي تقوم به الأمم المتحدة في عالم اليوم الذي يتسم بتعقد المشكلات وتداخل الأزمات وما تفرضه من ضرورة التكاتف بين جميع دول العالم وتضافر كافة الجهود وتوثيق التعاون الدولي لضمان التغلب عليها والوصول لمستقبل أكثر إشراقًا للبشرية يلبي طموحات جميع الشعوب في الرخاء والازدهار.
وشدد على نهج مملكة البحرين الداعم للأمم المتحدة وجهودها في تعزيز الأمن والاستقرار وتفعيل التعايش السلمي والتعاون الإيجابي بين مختلف دول العالم، وفي مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع الدولي ودعم جهود الدول الأعضاء في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لتعاون مملكة البحرين مع الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها في مختلف المجالات التي تخدم الإنسانية وتحقق الأمن والسلم الدوليين، متمنيًا لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار.
وتم خلال الاجتماع التطرق إلى أهم المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.