رحب عدد من المتطوعين الشباب في المؤسسات الأهلية بفكرة افتتاح مركز البحرين لتنمية العمل الوطني التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية الذي تم افتتحه وزير العمل والتنمية الاجتماعية مؤخرا، مشيرين إلى أن المركز سيساهم بشكل فعال في وضع مسار واضح لمستقبل العمل التطوعي في البحرين.
خلال تصريحات خاصة لوكالة انباء البحرين (بنا) أكد الشباب ضرورة وجود جهة حكومية تحتضن الشباب تملئ فراغهم وتطور من مهاراتهم في المجالات المختلفة، لافتين إلى أن البحرين تحظى بوجود شباب طموح ومبادر ويتقدم الصفوف ويمتلك طاقة وامكانيات عالية وما يحتاجه فقط الاهتمام والتشجيع.
وفي هذا السياق قال علي شرفي مؤسس جمعية البحرين الشبابية وعضو في المجلس الأعلى للشباب والرياضة "ان المركز سيكون بمثابة صرح اجتماعي لاستقطاب المتطوعين من الجنسين لخدمة الوطن والمجتمعع، وان هذه فرصة رائعة امام المتطوعين لاستثمار قدراتهم وعطائهم عبر تزويدهم بالمهارات المطلوبة عبر البرامج التدريبية والتطويرية المطروحة امامهم بشكل مجاني وهذه المبادرة تشكر عليها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في تطوير الحراك التطوعي وتنميته في مملكة البحرين".
وأوضحت نور القاسمي متطوعة ورئيسة اللجنة الاجتماعية في جمعية كلية الآداب " من الجميل أن يكون هناك مركز يقوم على التوفيق والتنسيق بين الاحتياجات لتوفير فرص للتطوع من جهة، وبين رغبة المتطوعين من أفراد المجتمع وفئاته المختلفة لتقديم خدمات للمجتمع في حدود امكانياتهم"، مؤكدة "ان المركز يعتبر فرصة لاستثمار إمكانية المتطوعين في الاسهام في العمل الاجتماعي والاقتصادي بشكل منتظم بالإضافة الى مساعدتهم على رفع مستوى كفاءتهم وادائهم في تحقيق المهام الموكلة لهم".
أما عبدالعزيز المعاودة متطوع في جمعية الريادة الشبابية أكد "ان تأسيس مركز البحرين لتنمية العمل التطوعي التابع لوزارة العمل و التنمية الاجتماعية يعد نقلة نوعية و تاريخية للتطوع في مملكة البحرين، حيث سيكون للمتطوعين مركز يضمهم و يوفر لهم كُل سُبل النهوض بالعمل التطوعي في مملكة البحرين وبالإضافة لذلك يعتبر المركز ملتقى لتبادل الخبرات في مجال العمل التطوعي و منصة تجمع المتطوعين بالفرص المتاحة للتطوع ، مما سيحقق بكل تأكيد قفزة غير مسبوقة في مجال التطوع في مملكة البحرين".
وأضاف "اذا كان شباب مملكة البحرين الطموح من دون مظلة رسمية حقق الكثير في مجال التطوع من خلال الفرق التطوعية و العديد من المبادرات للنهوض بالعمل التطوعي في المملكة ، فما بالكم بمظلة رسمية تصقل مهارات المتطوعين وتهيئهم للخوض في مجال التطوع، أتوقع ان مركز البحرين للعمل التطوعي يضرب فيه المثل في باقي الدول في كفاءة التطوع ".
ومن جانبه أكد محسن الغريري ناشط في عدد من الجمعيات الشبابية "ان إنشاء مركز تنمية العمل التطوعي يعد خطوة رائدة ومميزة من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والتي سوف تساهم في تشجيع ثقافة العمل التطوعي ونقله إلى مستويات احترافية، وتهيئة الوسائل والسبل لشغل أوقات فراغ المتطوعين ومشاركتهم في مشاريع متنوعة وشاملة تضيف إلى خبراتهم وتصقلها في شتى المجالات" مبينا "مع تعدد الجمعيات والمراكز والفرق التطوعية اصبح من الضرورة انشاء جهة رسمية تقوم بمهمة التنسيق فيما بينها وتوعية المتطوعين بحقوقهم وواجباتهم وتدريبهم على الأسس الصحيحة للتطوع وإظهار أهمية العمل التطوعي وبيان دوره في المجتمع، إضافة إلى اعداد قواعد بيانات خاصة بالمتطوعين ومجالات تطوعهم وخبراتهم مما يجعله حلقة وصل بينهم وبين جهات التطوع".
ورأى عبدالرحمن الحدي ناشط في عدد من الجمعيات الشبابية "أن فكرة مركز تنمية العمل التطوعي فكرة ممتازة سوف تساهم بشكل فعال في وضع مسار واضح لمستقبل العمل التطوعي في البحرين"، مبينا ان الشاب البحريني شاب طموح ومكافح وصاحب مبادرة ، ودائما ما نراه في اوائل الصفوف وهو ما أسهم في خلق بيئة مليئة بعمل الخير وحب التطوع، متمنيا ان يسهم المركز في صقل المهارات لدى المتطوعين واكتساب مهارات مما يسهم في زيادة خبراتهم.
وفي السياق نفسه أكدت مريم وليد النعيمي متطوعة في جمعية المهندسين البحرينية "ان ليس من الجديد على وزارة العمل دعم المواطن البحريني وخصوصا فئة الشباب، فهذا المركز سوف يستقطب اعداد مهوله من شباب البحرين ذو طاقة و امكانية عالية و الذي يحتاج إلى اهتمام و تشجيع أكثر".
واردف فواز جاسم القاسمي متطوع من جمعية ذخر البحرين "أن تأسيس هذا المركز سيكون له دور بارز في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في مملكتنا الغالية وسيكون بمثابة نقطة التلاقي بين رواد العمل التطوعي في سبيل خدمة المتطوعين وغرس أسرار التميز فيهم ليكونوا شعلة نشاط لا تتوقف عن الإبداع والإنجاز"، موضحا "ان المركز سيسهم في تطوير الحراك التطوعي بشكل كامل كما يمكنه ربط الفرق والجمعيات والجهات التطوعية بأسس التطوع الصحيح ومقوماته الراقية التي باتت بعض الجهات تغرد بعيداً عنها".
وقال محمد الخياط عضو في جمعية الكلمة الطيبة" بادرة طيبة من وزارة العمل انها تلتفت للشباب من خلال هذا النوع من المبادرات، لأن العمل التطوعي هو أساس بناء ورقي المجتمع، ومستوى الدول يقاس بمستوى وعي الشباب بالعمل التطوعي وهذا النوع من المراكز تنمي وتعزز وتطور مفهوم العمل التطوعي، والمركز من شأنه أن تحتضن الكثير من الشباب وملئ اوقات فراغهم، وفوائد أخرى منها الأجر من الله عز وجل، وزيادة الخبرات في الحياة اثناء مخالطة الناس ويشعر الانسان بقيمته في المجتمع وزد على ذلك يشغل اوقات فراقه ويكون علاقات مع الاخرين وايضاً العمل التطوعي علاج للاكتئاب".
ومن جانبه قال احمد شبيب المحمد متطوع بعدة مؤسسات "ان انشاء المركز خطوة مهمة في تنظيم العمل التطوعي وتوجيهه مؤسسيا لخدمة البلد ومما لاشك فيه بان المؤسسات التطوعية تساهم بشكل فعال في الرقي بالمجتمع والدفع به للأمام اجتماعيا وحتى اقتصاديا، فالتطوع ينطلق من منطلق الحب للعمل من دون مقابل مما يولد الصدق والاخلاص والتفاني في العمل ذاته".
وأضاف "يجب ان يتم ادماج الفئة الشبابية في قيادة المركز وتاهيلهم بالتدريب والتطوير واشراكهم في الدورات والورش القيادة لضمان استدامة العمل التطوعي بعجلة سليمة"، مؤكدا ان الرؤية الواضحة والاستراتيجية المدروسة ستساهم في استقطاب الشباب المتعطش للعمل التطوعي الذي يساهم في تطويره اجتماعيا وايمانيا".
|واضاف احمد يوسف التنيب متطوع في جمعية الزلاق الخيرية "ان تأسيس مركز متخصص في العمل التطوعي شي طيب ويحسب للوزارة وهو مطلب لجذب الشباب وتنميتهم واستقطابهم وتشجيعهم علي العمل التطوعي وهذا النوع من المراكز يسهم في التطوير المطلوب في العمل التطوعي فالطاقات الشابة البحرينية متوفر ومن أفضل العناصر علي مستوي المنطقة وتحتاج الي صقل وتنميه واهتمام وتوعية وإرشاد وفِي اعتقادي ان الغرس منذ بداية في الشاب بروح التطوع في العمل يحتاج اهتمام ومتابعه ودراسة مستوفية ولا ننسى جهود الجمعيات الشبابية والأهلية والجامعات في تأهيل المتطوعين".
وقدم عبدالله علي عبدالرحمن متطوع في مسرح البيادر الشكر الجزيل لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية على تبينها لهذا المشروع، مؤكدا ان الجميع يعلم بأن مملكة البحرين لها باع طويل في مجال العمل التطوعي ومنذ انطلاق المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى أصبح العمل التطوعي عملا مؤسسيا تحت دائرة مؤسسات المجتمع المدني، ومع تنوع المجالات التطوعية في زماننا هذا من جهة وكثرة الراغبين في المشاركة في العمل التطوعي من جهة اخرى آن الأوان بأن تكون هناك مظلة شاملة تغطي كافة احتياجات العمل التطوعي، وها هو المركز ينطلق لنا اليوم ليساهم في تطوير ورفعة العمل التطوعي بمملكة البحرين.
وفي نفس السياق قالت بثينة آل حرز متطوعة في مركز سلمان الثقافي "أن المركز سيساعد على بناء الشخصية التطوعية من خلال تنمية مهارات الفرد والمجموعة التطوعية عن طريق الدورات والورش التدريبية التي سيقدمها، وأيضا سياسهم في توفير فريق عمل تطوعي متعدد التخصصات ومتأهب لأي فرص عمل تطوعية تساهم في خدمة الناس"، مؤكده "ان أصبح العمل التطوعي اليوم ركيزة من ركائز المجتمع المدني وله مجالات كثيرة ومتعددة وواسعة مقارنة بالحقبة الزمنية السابقة، وكلنا ثقة بأن المركز سيكون من أهم الأدوات التي ستساهم في رفعة العمل التطوعي ورفعة الأفراد والمجموعات التطوعية المشاركة".