أكد د. عبدالله المدني المحاضر والباحث الأكاديمي والمتخصص في العلاقات الدولية والشأن الآسيوي، أن معممي إيران الحاليين يصلحون "فقط" إلا لإمامة الصلوات أوعقد الأنكحة لكنهم لا يصلحون إطلاقا لقيادة الأمم والشعوب كونهم لا يجيدون ألف باء السياسة والعلاقات الدولية والقانون الدولي.
وقال المدني في الجزء الأول من حوار مع قناة (العربية) عن حال دول الخليج وعلاقتها بجاراتها من الدول العربية، والولايات المتحدة، وإيران " إن ما بناه الشاه هوى في لمحة عين بمجيء حكام إيران المعممين الحاليين الذين قد يصلحون لإمامة الصلوات أو عقد الأنكحة، لكنهم لا يصلحون إطلاقا لقيادة الأمم والشعوب كونهم لا يجيدون ألف باء السياسة والعلاقات الدولية والقانون الدولي".
وأضاف "أنظر إلى ما فعلوه بالشعب الإيراني ذي الحضارة العريقة الذي كانت كل دول العالم تفتح أبوابها له وتحترمه. لقد حوّلوه إلى شعب فقير متسول ومتهم بالإرهاب، فصارت الدول تغلق حدودها في وجهه".
وأوضح أن محاولات إيران تأليب الأقليات الشيعية على دولهم هي جزء من الخريطة العريضة التي وضعها الخميني منذ اليوم الأول لوصوله إلى السلطة، ثم سار عليها خامنئي ورفاقه وجنرالات حرسه الثوري ككتاب منزل وبوصلة استرشاد إلى ما يجب عمله.
وأكد أن الخريطة ترتكز على خلق الفتن والشقاق، ليس في منطقة الخليج أو الدول التي يتواجد فيها الشيعة بكثافة فقط وإنما أيضا في مختلف أقطار العالم لاسيّما العالم الإسلامي، بهدف تسهيل هيمنة إيران على العالم استعدادا لظهور المهدي المنتظر واستقباله الاستقبال الذي يليق بـ "الإمام الغائب" على نحو ما هو مذكور في الفكر الشيعي الإثني عشري.
وأشار إلى ما كان يكرره الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد حول هذا الموضوع، بل ما صدر عنه من هلوسات أثناء خطابه الشهير في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح "بطبيعة الحال فإن نظاما كهنوتيا غارقا في المذهبية والخرافات مثل النظام الإيراني الحالي حاول ولا زال يحاول استغلال أي ظرف أو مخاض تعيشه الدول والأنظمة الأخرى لصالح أجندته عبر بذر الفتنة وتأليب مكون ضد المكون الآخر، مستخدما المال والسلاح والتدريب والإعلام والأنشطة التجسسية وشراء الضمائر. والأدلة أكثر من أن تحصى".