دعا رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح جميع الجهات ذات الاختصاص إلى العمل على تهيئة القاعدة السلمية لأجيال تتعامل بوعي أكثر مع الملفات البيئية لا سيما ما يتعلق بموضوع النظافة العامة، مشدداً على ضرورة أن تتولى المسؤولية الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلامية التي من شأنها أن ترفع مستوى الوعي العام بهذا الشأن.

وقال في مداخلة له خلال مناقشة تقرير لجنة المرافق العامة والبيئة بخصوص مشروع قانون بشأن النظافة العامة في الجلسة الاعتيادية لمجلس الشورى الأحد: "في بعض الدول تتزامن سن المخالفات والغرامات وتشديد القوانين الرادعة للحفاظ على النظافة العامة للمرافق والبيئة مع حملات توعوية وإعلامية إلى جانب التثقيف والتعليم في المؤسسات التعليمية، كما لا بد أن لا نغفل عن الدور الكبير الذي تقوم به الأسرة التي تعتبر اللبنة الأولى في حياة الأطفال والبيئة الأساسية التي يكتسب منها عاداته وأطباعه، البداية في التعليم تبدأ منذ النشء".

وتساءل الصالح عن سبب عدم استدعاء اللجنة لبعض الجهات ذات العلاقة مثل وزارة التربية والتعليم وممثلين من شؤون البلديات، مؤكداً في الوقت ذاته أن موضوعاً مثل موضوع النظافة العامة يصب في اهتمام الكثير من الجهات والأفراد، لا سيما وأنه يعكس الوجه الحضاري للبلاد.

وأضاف : "لا بد من الاهتمام بتعليم النشء منذ البداية على القيم السليمة، وموضوع مثل النظافة العامة يبدأ من الأسرة ويمتد إلى جهات أخرى، كما أن له تأثير على إيصال الصورة الصحيحة للبلاد، والدول اليوم تتنافس في إظهار الصورة الحضارية لها لأنها دليل تحضر وتطور".