براء ملحم
كان يا ما كان في قديم الزمان دراما بحرينية تتربع على عرش الدراما الخليجية ومع مرور الوقت أصبحت هذه الدراما في عداد الموتفين دماغياً فلا تستطيع الخروج من قفص الذكريات الجميلة التي تعيش بفكر وذهن كل فنان فقط.
حيث أصبح الفنانون البحرينيون ضمن الدراما الخليجية فالبعض منهم للأسف تكملة عدد في الدراما الكويتية والسعودية ولكن السؤال الذي يجول في الأذهان ما السبب وراء ضياع الدراما البحرينية؟
للأسف مع تطور وسائل الإعلام الحديثة التي باتت باب الفرج إلى الدراما العربية والخليجية حيث لم تقم الدراما البحرينية باستغلال هذا التطور على عكس غيرها من الدول، فبقيت شركات الإنتاج البحرينية صامتة تتهرب من أي عمل بحريني قد يكون السبب هو الخسارة المالية أو بعض الإجراءات المعقدة نوعاً ما للحصول على التراخيص اللازمة وهذا هو الشيء المضحك المبكي للجمهور البحريني المتعطش إلى الدراما البحرينية وإلى الفن البحريني الراقي، فالأعمال البحرينية أثبتت أنها أعمال درامية اجتماعية ناجحة تلامس الواقع البحريني والخليجي والتي ما زالت بصمتها محفورة في سطور الدراما العربية إلى اليوم. ولكن يبقى الإنتاج يعيش في سبات عميق على أرض الفن والحضارة والثقافة. في الآونة الأخيرة شهدنا عدداً من الأعمال الفنية على أرض البحرين ولكن لم تكن بحرينية بل كانت المشاركة البحرينية بها محصورة على الأدوار الثانوية فقط ومع هذا لم يقم أي شخص أو جهة بأن تتبنى علاج وإحياء الدراما البحرينية. ومع الأسف، تبقى الهجرة الفنية للفنان البحريني طوق النجاه للشهرة ولوضع بصمة في الدراما العربية فشهدنا انتقال عدد كبير من مبدعي وفناني البحرين إلى الدول الخليجية ليتنفسوا أوكسجين الفن الغائب عن الساحة البحرينية.
إن فناني البحرين على أعلى مستوى ويستطيعون منافسة أكبر وأعظم الفنانين العرب والأجانب، أفلم يحن الوقت لوحدة الفنانين البحرينيين ووضع أيديهم بأيدي بعض لترميم جسد الدراما البحرينية من خلال إنشاء شركة إنتاج بحرينية كما فعلت الفنانة البحرينية المعتزلة زينب العسكر وخلق فرصة لشباب البحرين لإظهار إبداعاتهم والارتقاء بالدراما البحرينية لتعود كسابق عهدها؟