شارك مهند سليمان النعيمي القائم بأعمال المدير العام لوكالة أنباء البحرين ونائب رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية في مؤتمر "الإعلام ناشر الحضارات وهمزة وصل للحوار" الذي نظمته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية في بيروت برعاية وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي، وبحضور عدد من رؤساء وكالات الأنباء العربية والعالمية ونخبة من المسؤولين والإعلاميين اللبنانيين والعرب.وأكد النعيمي أن المؤتمر كان فرصة جيدة لمناقشة العديد من المواضيع الهامة وأبرزها "دور الاعلام في حوار الحضارات" وما يمكن أن تساهم به وكالات الانباء العربية والعالمية في هذا الصدد، مشيراً إلى أن المؤتمر ساهم أيضاً في تبادل الآراء والأفكار التي يمكن ان تصاغ بشكل توصيات يتم الاستفادة منها بما يحقق النجاح لأي حوار بين الحضارات، داعياً لأهمية توفير وضمان التوازن بين مسألتي حق الجمهور في المعرفة، وبين مراعاة المعايير الأخلاقية والموضوعية في مجال الاعلام.وترأس مهند سليمان النعيمي القائم بأعمال المدير العام لوكالة أنباء البحرين ونائب رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية الجلسة الأولى من جلسات اليوم الأول للمؤتمر بمشاركة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ومحمد إبراهيم مدير إذاعه لبنان وممثلة وكالة الأنباء الإيطالية انسا، وأمين عام لجنة الحوار المسيحي الإسلامي الأمير حارث شهاب، حيث خرجت هذه الجلسة بالعديد من الأطروحات والأفكار التي ستسهم في تعزيز مسيرة حوار الحضارات.وكان وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي قد ألقي كلمة خلال افتتاح المؤتمر أكد فيها على أهمية الاعلام والتواصل وتسخير التقدم الهائل في التقنية لتعزيز التواصل والحوار في مجتمعاتنا، مؤكداً على أهمية موضوع المؤتمر كون الحوار هو السبيل الأمثل لحل الأزمات.كما ألقت مديرة "الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية" لور سليمان كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أكدت خلالها أن اختيار عنوان المؤتمر نابع من أحداث العنف والإرهاب التي تشهدها المنطقة بالتوازي مع التطور المضطرب للتقنية مشيرة الى عدم وجود ضوابط لنشر الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي.وأضافت: "إذا كان من حق الرأي العام أن يعرف الحقيقة ويتابع ما يجري من احداث على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، فإن التعاطي مع هذه الأحداث ونشرها ومتابعة ما يجري منها، يجب أن يتم وفقاً لضوابط مهنية ومعايير أخلاقية وإنسانية وموضوعية تراعي أوضاع المجتمع، ما يعني ضرورة التوازن بين حق الجمهور بالمعرفة، وبين مرجعيته الثقافية والاخلاقية والدينية مع الأخذ في الحسبان أن المعايير الفاصلة بين إعلام وآخر، هي في النهاية معايير مهنية وأخلاقية، تجسد أطراً مرجعية يمكن الاستناد إليها في التمييز بين السلوك الإيجابي والسلوك السلبي.وعقب افتتاح المؤتمر، انطلقت جلسات العمل التي تناولت عدداً من الموضوعات التي تُعنى بشؤون الإعلام، حيث عرضت الجلسة الأولى لـ"دور الإعلام في تعزيز حوار الحضارات"، تلتها جلسة ثانية تحدثت عن "دور الإعلام في تعزيز حوار الأديان"، فيما بحثت الجلسة الثالثة "دور وسائل الإعلام في صناعة الرأي العام ومواجهة الإرهاب"، في حين تطرقت الجلسة الرابعة إلى "الإعلام ما بين السبق الصحفي وآداب المهنة".ويتضمن برنامج اليوم الثاني للمؤتمر ثلاث جلسات الاولى بعنوان "مستقبل الخريجين من كليات الإعلام في ظل الأزمة الاقتصادية"، والثانية بعنوان "التعاون العابر للحدود بين وسائل الإعلام"، أما الجلسة الأخيرة فهي بعنوان "أهمية الإعلام في تعزيز التواصل الاقتصادي".