تحتفل البحرين الخميس، مع سائر دول العالم باليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يصادف 23 مارس من كل عام تحت شعار " فهم السحب "حيث يسلط الضوء على أهمية الغيوم بالنسبة للطقس والمناخ والماء.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم تخليداً لذكرى بدء سريان إتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي أُنشئت بموجبها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO عام 1950 وقد أصبحت المنظمة وكالة متخصصة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة بعد عام واحد، وقد أُنشئ اليوم العالمي للأرصاد الجوية عام 1960 لتعريف الجمهور في العالم بعمل المرافق الوطنية للارصاد الجوية.
وإن مهمة المنظمة (WMO) في جوهرها هي فهم ظواهر الطقس والمناخ لحماية الأرواح والممتلكات ومساعدة المجتمعات المحلية على أن تصبح أكثر قدرة على المقاومة.
وستواصل المنظمة (WMO) مساعدة الحكومات على تقديم أفضل الخدمات الممكنة في مجالات الطقس والمناخ والهيدرولوجيا والبحاروالبيئة لحماية الأرواح والممتلكات، ودعم اتخاذ القرار وقد انظمت مملكة البحرين الى المنظمة العالمية للارصاد الجوية سنة 1980.
وقال مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات عادل الدهام: "إن الوزارة تولي جل اهتمامها بتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية البحرينية وتدريبها في أرقى مراكز التدريب لتواكب التطور المتلاحق والسريع في الأجهزة والنظم الحديثة المستخدمة بمعالجة رصد حالة الجو"، مشيراً إلى أن موضوع هذا العام يسلط الضوء على أهمية السحب بالنسبة إلى الطقس والمناخ والماء.
فالسحب لها أهمية حيوية في الرصد والتنبؤ بالطقس والإنذار به، كما أنها جانب من جوانب الشك الرئيسة في دراسة تغير المناخ إذ علينا أن نفهم بشكل أفضل كيف تؤثر السحب على المناخ، وكيف يؤثر تغير المناخ بدوره على السحب، هذا وتؤدي السحب أيضاً دوراً حاسماً في دورة الماء وفي كيفية توزيع موارد المياه على نطاق العالم.
وأضاف الدهام أن اليوم العالمي للأرصاد الجوية يصادف إطلاق طبعة جديدة من الأطلس الدولي للسحب، بعد استعراض جامع وشامل لتاريخه الطويل والمتميز وتحوي هذه الطبعة كنوزاً نفيسة تضم مئات الصور للسحب، من بينها تصنيفات جديدة لأنواع من السحب مثل السحب الحلزونية، والملفوفة، والتكثفية، وهي عبارة عن ذيل من البخار تتسبب فيه أحياناً الطائرات، والسحب المسفاطة وهي سحب متموجة وإضافة إلى ذلك تتضمن معلومات هامة عن ظواهر جوية أخرى مثل قوس قزح والهالات والشيطان الثلجي والبرد.
ولأول مرة على الإطلاق يصدر الأطلس في شكل رقمي، ويمكن الوصول إليه عن طريق أجهزة الحاسوب والهاتف الجوال على السواء.
والأطلس الدولي للسحب هو المرجع الموثوق والشامل الوحيد لتحديد أنواع السحب. وهو يستخدم أيضاً كأداة ضرورية لتدريب الحرفيين في دوائر الأرصاد الجوية، والعاملين في مجالي الطيران والشحن.
ويرجع تاريخ الأطلس الدولي للسحب لأواخر القرن التاسع عشر. وقد تمت مراجعته في شكله الورقي قبل حلول الإنترنت في مناسبات عدة في القرن العشرين، وآخرها في عام 1987.
وشجع التقدم العلمي والتكنولوجي والفوتوغرافي المنظمة (WMO) للاضطلاع بالمهمة الطموحة والشاملة المتمثلة في تنقيح الأطلس وتحديثه بصور ساهم بها أخصائيو الأرصاد الجوية ومراقبو ومصورو السحب من شتى أنحاء العالم.
وأضاف "درس أرسطو السحب قبل أكثر من ألفي عام، وكتب مؤلفات تناولت دورها في الدورة الهيدرولوجية، لكن لوك هوارد هو من أصدر أول تصنيف للسحب في أوائل القرن التاسع عشر عندما كتب كتاباً بعنوان بحث عن تعديل السحب Essay on the Modification of Clouds.
وشجع التقدم العلمي والتكنولوجي والفوتوغرافي المنظمة (WMO) على الاضطلاع بالمهمة الطموحة والشاملة لتنقيح الأطلس وتحديثه بصور ساهم بها أخصائيو الأرصاد الجوية ومراقبو ومصورو السحب.