ضمن فعاليات هيئة البحرين للثقافة والآثار لعام 2017 الذي تم تكريسه للاحتفاء بالتراث الأثري لمملكة البحرين، قدم متحف البحرين الوطني اليوم الأربعاء محاضرة للدكتور بيير لومبارد مستشار الآثار بالهيئة ورئيس البعثة الفرنسية للتنقيب في مملكة البحرين، تناول فيها أعمال التنقيب التي تمت في عددٍ من مواقع المملكة خلال خمس سنوات الماضية.وبدأت المحاضرة بترحيب من الشيخ خليفة آل خليفة مدير إدارة المتاحف، والذي أكد على أهمية ودور سلسلة المحاضرات المتحفية، وبالأخص تلك المتعلقة بالآثار، والتي تأتي ضمن احتفاء هيئة البحرين للثقافة والآثار بسنة 2017 تحت شعار "آثارنا إن حكت".وأضاف الشيخ خليفة أن تلك المحاضرات تأتي ضمن جهود الهيئة في إتاحة المعلومات وتوفيرها للمهتمين من الجمهور، خصوصاً فيما يتعلق بآخر نتائج البحوث وعمليات التنقيب.واستعرض الدكتور لومبارد أبرز ما حققته فرق عمل التنقيب المشترك من منجزات، حيث أسفرت جهودها عن اكتشاف نتائج مهمة حول تاريخ الجزيرة، لا سيما فترة دلمون المبكرة والمتأخرة وفترة تايلوس والفترة الإسلامية. كما سلط الدكتور لومبارد الضوء على أعمال التنقيب المتعلقة بفترات ما قبل دخول الإسلام في مواقع قلعة البحرين، حلة العبد الصالح، والمالكية.كما توقف الدكتور لومبارد عند بعض الاكتشافات التي لم تعرف كثيراً، مؤكداً حضور العنصر البحريني مع البعثات الأجنبية في عمليات التنقيب التي تنظمها هيئة الثقافة. كما أشار إلى أهمية التنقيبات التي تعود للحقبة الإسلامية بالإضافة إلى أهمية حضور أربع بعثات أجنبية تعمل طوال العام 2017 من فرنسا واليابان والدنمارك، كما عرض بعض الصور العاكسة لأهمية عمليات التنقيب في أماكن مختلفة في البحرين.، ومن بينها مركز زوار مسجد الخميس الذي افتتح هذا العام ويحتوي علي اللقى الأثرية التي تم العثور عليها في المكان، ومسجد العذار في كرانة، حيث بدأت الدراسات في موقعه منذ الثمانينات مع البعثة الفرنسية فيما تتابع فيه البعثة هذا العام التنقيب والترميم.وتحدث أيضا الدكتور لومبارد خلال المحاضرة عن البعثات الأجنبية وعملها في عدد من المواقع البحرينية مثل وادي السيل، ومدافن عالي الملكية، وتلال أبوصيبع واستعرض في حديثه تفاصيل بعض التقنيات الحديثة للتصوير والتوثيق. كما تطرق إلى النتائج الأخيرة للتنقيب ومنها ما تم العثور عليه في موقع قلعة البحرين "حقبة تايلوس" وفي المالكية "حقبتي تايلوس ودلمون" وحلة العبد الصالح وعالي.