أكد أمين سر مجموعة الصداقة الفرنسية البحرينية النائب جان لوك، أن هناك بعض وسائل الإعلام في فرنسا تتعمد تشويه صورة البحرين ويضعونها في واجهة الإعلام، موضحاً "طلبنا من المؤسسات الأوروبية والفرنسية القدوم إلى البحرين لمشاهد التطورات التي تشهدها، في ظل المشروع الإصلاحي الذي لم يأت بالصدفة، بل نتيجة سياسات حكيمة انتهجها عاهل البلاد المفدى.
وأضاف في مؤتمر صحافي لوفد لجنة الصداقة الفرنسية البحرينية، أن الديمقراطية في البحرين بدأت تنضج، موضحاً أن هناك معركة مشتركة بين البحرين وفرنسا تتمثل في محاربة في محاربة الإرهاب والتطرف، رغم المسافة الفاصلة بين البلدين.
وتابع لوك "توجد نقاط كثيرة مشتركة، منها المعركة المشتركة ضد الإرهاب، وما حصل في لندن من تفجير خير دليل..نحن أعضاء البرلمان الفرنسي ومن خلال اللجان التي ننمثلها سنتحدث عن البحرين، لأن الإعلام العالمي يعطي صورة غير واقعية عن البحرين، ونحن سنعطيهم الصورة الصحيحة".
وقال رئيس وفد البرلمان الفرنسي جان لوك، إن البحرين شريك استراتيجي لفرنسا ونعتبرها قطب استقرار بالمنطقة بالنظر لما يجري في سوريا والعراق..نأمل أن تأخذ الحكومة الفرنسية موقفا واضحا تجاه استقرار البحرين وسيادتها وحماية حدودها، فالإرهاب موجود في كل دول العالم، ويجب أن نتصدى ل
وأضاف "نحن أصدقاء لمملكة البحرين، وأقمنا في البحرين وقتاً قصيراً ولكنه غني باللقاءات مع المسؤولين البحرينيين"، مشيداً بالعلاقات المتينة بين البحرين وفرنسا.
وأكد أن هذه العلاقات كانت نتيجة لقاءات بين عاهل البلاد المفدى والرئيس الفرنسي، ودليل على علاقتنا القوية تنظيم لقاء بين وزارتي الخارجية في البحرين وفرنسا ما يدل على عمق العلاقات بين البلدين.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أكد "أنه زار البحرين أكثر من مرة حيث تتيمز المملكة بنشاط اقتصادي قوي..كنا مع شركة فرنسية ترغب ببناء شراكة في البحرين، وقمنا بزيارات عدة لمدن صناعية، زرنا مشروع بناء 4000 وحدة سكنية".
وأردف لوك "قمنا بزيارات مهمة للمجلس الأعلى للمرأة، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والأمانة العامة للتظلمات، وكنا باجتماع مع ممثلي الأديان وتحدثوا عن التعايش في مملكة البحرين، وكلهم أكدوا الانفتاح في البحرين والعيش متساوين في كل الحقوق.
ورداً على سؤال صحافي عن "الإسلام فوبيا"، قال "إن هذا موضوع واضح ولا جدال له في فرنسا..نحن نتصدى لكل شي ينال من الإسلام والسامية أو يكرس العنصرية، هناك قوانين تجرم هذه الأمور، بالنسبة لحماية الأقليات، ويوجد لدينا في فرنسا حرية التعبير، نحن نوصل الصورة الصحيحة البحرينية لفرنسا، وبصفتي كعضو في اللجنة الخارجية بالبرلمان الفرنسي وعضو بلجنة تقصي الحقائق في الشرق الأوسط، عملنا تقارير عن البحرين للحكومة الفرنسية".
فيما أكد المستشار البرلماني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أحمد رفاعي أن حجم التبادل التجاري بين البحرين وفرنسا لا يتجاوز 500 مليون دولار، سنوياً ويعتبر ضعيفاً.
واستدرك "لدينا مشاريع اقتصادية في البحرين، ونسعى لتكون البحرين بوابة الشرق الأوسط للاستثمار..وهناك تعليمات من القيادة الفرنسية لدعم البحرين إعلامياً ونعمل على تشجيع السواح الفرنسيين لزيارة البحرين".
النائب إيف سونسي: قال "هذه أول مرة أزور البحرين، ولم أكن أعرف حقيقة بالبلد..الفترة التي قضيتها تعطينا الرغبة للعودة للبحرين، نعرف التطور الاقتصادي في البحرين والتطور السياسي والفكري والاقتصادي، الخطر كبير في القرن 21 وقدرتنا على المشاركة في التعايش المشترك يجب أن ننميها".
وأضاف أن البرلمان الفرنسي له دور خاص في مراقبة الحكومة وتكون الحكومة مسؤولة أمام مجلس النواب، وباسم الشعب نستطيع التعليق على أعمال الحكومة، دورنا مهم كبرلمانيين، لدينا معركة تتعلق بالعلمانية واحترام التعايش الديني، ومحاربة الإرهاب.
أما النائب هيلمير روبير قال "هذه أول مرة يزور فيها البحرين أيضاً ولن تكون الاخيرة، ما لحظناه خلال زيارتنا، هو تمويل الدولة للمشاريع الاقتصادية والخاصة كمشاريع الإسكان والمشاريع التي يدعمها صندوق تمكين، وكل هذا يدل على احترام على المواطن ما يؤدي إلى استقرار المملكة في ظل تعايش الأديان.
من جهته، قال النائب عبدالرحمن بومجيد إن مجلس النواب في الفترة الماضية وضع خطة للتواصل مع مختلف الجهات لدعم مملكة البحرين وأمنها، واستقبلنا الوفد الفرنسي لاطلاعهم على الوضع الحقوقي في البحرين، لأن البحرين مستهدفة في الخارج ويوجد أخبار غير صحيحة تنشر بالخارج، وقدعمل مجلس النواب على تصحيح هذه الصورة بتويجهات من رئيسه أحمد الملا.