انطلق الملتقى الخليجي الثاني للنخب أمس الخميس بتنظيم كل من جمعية العلاقات العامة البحرينية وتنسيق أكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة، إذ بدأت فعاليات الملتقى بجلسة افتتاحية ألقى فيها الدكتور فهد إبراهيم الشهابي أمين عام الملتقى كلمته التي سلط فيها الضوء على الأتيكيت وأهميته ودوره في الحياة العامة، مشيراً إلى أن الأتيكيت يلقي بظلاله على تفصيلات دقيقة في شخصية ممارسيه وأسلوب حياتهم، وفي كلمة للمتحدث الرئيس الأستاذة منى الزايد استشارية تدريب وفعاليات ومؤلفة كتاب (البروتوكول والمراسم والتشريفات)، بدأت بكلمات تفاؤلية جميلة قالت فيها "إني على ثقة أن هذا المؤتمر سيشكل مناسبة للتفكير النوعي في مجال البروتوكول والإضافة الفكرية والتوجه بشكل أفضل لوظيفة وشاغلي المراسم والتشريفات"، كما ركزت على تاريخ الأتيكيت في دول الخليج العربية، ومدى ما واجهته في بداية انطلاقتها من صعوبات تعود لعدم توفر المراجع في هذا المجال، الأمر الذي استوجب البحث المجد وبذل الجهد المضني في سبيل الالتقاء بالشخصيات الهامة في المراسم والتشريفات والمختصين في المجال من أجل تكريس مفهوم الإتيكيت ونشر ثقافته بطرق مختلفة كالتدريب والمطبوعات وغيرها.وجاءت الجلسة الأولى التي أدارتها الإعلامية فاطمة عبدالله خليل وتحدثت فيها أ. منى الزايد حول (الممارسات البروتوكولية وأثرها على العلاقات الدولية)، إلى جانب د. لولوة بودلامة التي تحدثت عن الأخطاء الشائعة في في البروتوكول والأتيكيت. إذ تناولت الزايد في بداية حديثها دور نبيل قمبر – رحمه الله- في ترسيخ مفاهيم البروتوكولات والتشريفات وممارساتها، باعتباره مدرسة بروتوكولية غنية أتاح الفرص لأن ينهل منها المهتمين وأن يستقوا من خبرته في المجال. كما تعرضت الزايد لبروتوكولات المطبوعات وما لها من تفصيلات دقيقة مهمة قد نغفل عنها لعم علمنا بها. ومن خلال عرضها الشيق أشارت الزايد إلى بعض المراجع الأجنبية الهامة والتي أسست لمجال البروتوكولات والأتيكيت وأكثر المعاهد شهرةً هذا المجال.من جهتها تناولت د. لولوة بودلامة الأخطاء الشائعة في البروتوكولات من خلال عروض فيديو ناقشتها مع الحضور مسلطة الضوء على بعض الأخطاء البارزة كالخطأ في لفظ أسماء القادة ورؤساء الدول، والخطأ في لفظ أسماء الدول كذلك، إلى جانب الأخطاء في عزف النشيد الوطني أو عزف نشيد وطني لدولة أخرى، فضلاً عن عدم احترام عادات وتقاليد الآخرين.وأدارت الجلسة الثانية د. لولوة بودلامة، لتتحدث فيها د. هالة جمال ناشطة اجتماعية وسيدة أعمال ورئيس شركة بدايات، بورقة عمل (الأتيكيت الاجتماعي فن وذوق وأخلاق)، أجابت من خلالها على سؤال "لماذا الأتيكيت؟" لتنتقل فيما بعد للأتيكيت في العمل والمقابلات والقواعد العشر لأتيكيت العمل، إلى جانب التعرض لأتيكيت الحوار والحديث ومستشهدة ببعض الأحاديث النبوية في هذا المجال، إلى جانب بعض الفلاسفة.أما المتحدثة الثانية في الجلسة أ. نورة الزغبي – مديرة مشاريع الإعلام الاجتماعي بالنادي العالمي للإعلام الاجتماعي – فرع البحرين، فقد قدمت ورقة عمل (الأتيكيت في وسائل الإعلام الاجتماعي) بدأت فيها بالحديث عن الإعلام الاجتماعي، وتعريفه، وعدد مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها، كما تعرضت لأهمية وسائل الإعلام الاجتماعي، والهدف منها، وسلطت الزعبي الضوء على بعض القواعد الهامة في أتيكيت وسائل التواصل الاجتماعي، مستعرضة نماذج مثالية على مواقع التواصل الاجتماعي.