خالد أبوأحمد: دشن الإعلامي العربي كمال حامد الخميس من البحرين إصداراً جديداً بعنوان "نصف قرن بين القلم والمايكروفون" سرد فيه تجربته في الصحافة والإعلام من خلال عمله في الـ "بي بي سي" وصحيفتي "الحياة" و"الشرق الأوسط" اللندنيتين، وصحيفة عكاظ السعودية وعضويته للجنة الإعلامية للاتحاد العربي لكرة القدم واتحاد الإذاعات العربية.وتحدث كمال حامد خلال الحفل الذي أخذ الطابع التوثيقي، عن تجربته التي امتدت لنصف قرن من الزمان بين القلم والمايكروفون، وطاف بالحضور بكل المراحل التي مر بها في حياته منذ طفولته وأيام صباه، بطريقة سهلة وممتعة سرد من خلالها الكثير من المواقف الصعبة التي انتابته في تغطيات كبرى مثل المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، والمفاوضات السودانية الماراثونية منذ 1988 وحتى 2005 بين حكومة السودان وحركة التحرير الشعبية التي تمخضت أخيراً عن انفصال دولة جنوب السودان، والتغطية المتميزة للضربة الأمريكية على مصنع الشفاء بالخرطوم، بالإضافة لمشاركاته في تأسيس صحيفة الرياضية السعودية وقناة النيلين الرياضية وعدد من الصحف المحلية السودانية.، وتغطياته لعدد من نسخ الدورات الأولمبية وبطولات كأس العالم لكرة القدم.وأشار حامد خلال الحفل إلى المرحلة المهمة في حياته الصحافية عندما انتقل من بلده السودان إلى المملكة العربية السعودية التي توطدت فيها علاقاته مع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز "رحمه الله"، وصاحب السمو الملكي خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومع ناشري الحياة اللندنية هشام وعلي الحافظ.، وعدد من الشخصيات السعودية اللامعة في مجال الصحافة والإعلام.كما تطرق بكثير من الفخر والاعتزاز عن تجربته الصحفية التي بدأت في عام 1966 والأشخاص الذين مروا عليه في حياته وأثروا فيه وتأثر بهم، عابراً في حديث شيق مرحلة العمل بتلفزيون السودان عام 1969 ثم التدريس في مسقط رأسه عطبرة من العام 1970 وحتى 1975م، ثم هجرته إلى المملكة العربية السعودية تلك المرحلة التي تشكلت فيها خبرته وبانت حنكته فيها من خلال الاحتكاك الخارجي.وقال كمال حامد "حضرت إلى السعودية في عام 1976 للعمل متعاوناً مع صحيفة "عكاظ"، ثم قفزت قفزة كبيرة عندما التحقت بصحيفة "الشرق الأوسط". مضيفاً "صلت وجلت في ميادين العمل الصحافي ونلت جائزة هشام ومحمد علي حافظ للتميزالصحافي، ثم عملت مديراً لمكتب صحيفة الحياة في العاصمة السودانية بالخرطوم، وفي تلك الفترة فتحنا مكتباً صحافياً شاملاً كان يوفر الأخبار والتقارير لعدد من الصحف من بينها "الحياة" اللندنية و"عكاظ" وغيرهما. مشيراً إلى أن المكتب خرج كثيراً من الكوادر الصحافية التي تترأس تحرير صحف سودانية الآن، مشيراً إلى أن الزميل أباذر حسين رئيس قسم المحليات بصحيفة "الوطن" البحرينية، كان أحد التلاميذ البارزين الذين تدربوا علي يدي في هذا المكتب.وسرد الإعلامي كمال حامد بعد ذلك طرفا من سيرته في العمل النقابي حيث اختير امينا عاما لنقابة الصحفيين السودانيين 1989ثم مراسلاً لهيئة الإذاعة البريطانية من الخرطوم ومن هنا بدأ حامد في البروز الصحافي والإعلامي ولم يكن مراسلاً لهذه الإذاعة العالمية عن الأحوال في السودان فحسب بل في كل منطقة القرن الأفريقي في الموضوعات السياسية والرياضية، وقد غطى العديد من الأحداث التاريخية المهمة في المنطقة وكان سفيراً للسودان في هذا المحفل الكبير، وبعد ذلك تم ضمه لمجلس إدارة تلفزيون السودان، وبعدها أسس وأصدر صحيفة رياضية، ومن ثم أسس بفكره ورؤيته الثاقبة "قناة النيلين الرياضية" وهي أول قناة سودانية في هذا المجال الحيوي، ثم انتخب عضواً باللجنة الإعلامية للاتحاد العربي لكرة القدم لعدة دورات.وفي نهاية حديث الذكريات الشيق والممتع رد الإعلامي الكبير كمال حامد على العديد من الأسئلة حول دوره في تغطية أحداث كثيرة مهمة كان لها تأثيرها على الساحة العربية والأفريقية والسودانية. شاكراً لأسرة النادي السوداني بمملكة البحرين الحفاوة والاستقبال، والموافقة الكريمة بتدشين كتاب "نصف قرن بين القلم والمايكروفون" من النادي.قدم حفل التدشين الذي حضره السفير السوداني عبدالرحمن خليل، بمقر النادي السوداني بالزنج، السمؤل أبوسن رئيس المكتب الإعلامي والثقافي بالنادي السوداني، كما حضر الحفل وفد المحامين السودانيين الذين يزور البحرين حالياً للمشاركة في أعمال مؤتمر اتحاد المحامين العرب.وعدد مقدم الحفل السمؤال أبوسن مميزات الإعلامي الكبير كمال حامد ودوره في الارتقاء بالإعلام السوداني داخلياً وخارجياً، واصفاً إياها بالفذ إذ استطاع أن يثبت جدارته في كل الميادين الإعلامية الرياضية والسياسية والمحلية والإقليمية، لافتاً إلى الإمكانيات الذاتية الهائلة التي امتازت بها شخصية حامد مما جعلته مكان تفضيل في الصحافة السودانية والعربية والعربية الدولية التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها.