أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أنّ العمل جارٍ على تفعيل نظام صرف ومراقبة الادوية على أن يكون مطبقاً بين جميع مقدمي الخدمات الصحية بحيث يتم صرف الادوية من الصيدليات الخاصة بنظام الوصفة الالكترونية من خلال عدة ركائز: توزيع الادوية، مخزون الادوية، سياسات الادوية، سلامة الادوية، الوصفات الالكترونية، وأنه سيتم ربط النظام بجميع مقدمي الخدمات الصحية وجميع الصيدليات.

وأشار، خلال اجتماعاً تنسيقياً موسعاً مع أصحاب الصيدليات الموردة والموزعة للأدوية، حيث تمت مناقشة مستجدات مشروع الضمان الصحي الوطني، وخصوصاً ما يتعلق بالتكامل بين مكونات قطاع الأدوية الخاص والعام إلى العمل على البنية التحتية للمشروع بالتعاون مع هيئة المعلومات الحكومية.

ورحّب رئيس المجلس الأعلى للصحة بأصحاب وممثلي الصيدليات، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية والخدمات الصحية مريم عذبي الجلاهمة والأمين العام للمجلس الأعلى للصحة إبراهيم النواخذة.

ولفت إلي أنّ الصيدليات الخاصة تعد جزءاً لا يتجزأ من مشروع الضمان الصحي وسيكون لها دور أساسي في إنجاح المشروع، اذ ان صرف الادوية في المستقبل سيكون بطريقة الكترونية عن طريق الصيدليات مما سيمكن مستخدمي النظام المرضى من الحصول على الدوية مباشرة من الصيدليات دون عناء.

وشدد على ضرورة تشكيل فريق تقني للعمل على تسهيل الربط بين نظام متابعة الادوية والصيدليات الخاصة، لضمان سهولة العملية الالكارونية في مراقبة وصرف الادوية كما شدد على الدور الاساسي لاصحاب الصيدليات الخاصة في بناء المنظومة النهائية في النظام الصحي للعمل مع ادارة المشروع المعنية بتطبيق النظام بشكل مباشر.

من جانبهم، عبّر أصحاب الصيدليات ومستوردو الأدوية عن تقديرهم لرئيس المجلس الأعلى للصحة على مبادرة المجلس بعقد الاجتماع التنسيقي وتشكيل فريق العمل المشترك للتنسيق والإعداد للمشاريع التطويرية المنضوية تحت برنامج الضمان الصحي الوطني، في إطار حرص المجلس الأعلى للصحة على التواصل والتعاون الدائم مع الشركاء كافة في القطاع الصحي.

يشار إلى أن البحرين خطت خطوات ملموسة في تعزيز وتطوير البيئة الإدارية والتنظيمية للصيدليات؛ ومنها المرسوم القانون رقم 20 لسنة 2015 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 18 لسنة 1997 في شأن تنظيم مهنة الصيدلة والمراكز الصيدلية، ومن أهم المستجدات التي نظمها القانون: تشجيع الاستثمار بالمملكة وتسهيل الإجراءات وتبسيطها، فتح مجال الاستثمار في قطاع الصيدلة للمستثمرين المواطنين دون شرط أن يكون صيدلانياً، تنظيم تراخيص مصانع الأدوية، وخص المجلس الأعلى للصحة بتحديد الحد الأقصى للربح المسموح به في تجارة الأدوية والمستحضرات الصيدلية، فضلاً عن السماح لفتح فروع للصيدليات.