قال وزير شؤون الإعلام البحريني ورئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي بن محمد الرميحي أن الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين إلى مصر تمثل دفعة قوية لمسار العلاقات التاريخية الوثيقة والمتنامية بين البلدين الشقيقين، باعتبارها نموذجًا للأخوة العربية، والحرص على أمن المنطقة واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وتقدمها الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف الرميحي في تصريحات لـ "وكالة أنباء الشرق الأوسط"الاثنين، أن زيارة ملك البحرين إلى القاهرة، وهي السادسة منذ تولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم وقبيل القمة العربية الثامنة والعشرين بعمَان، تأتي اعتزازًا بالمواقف المصرية الثابتة والداعمة لأمن البحرين والخليج العربي في وجه التدخلات الخارجية وأعمال العنف والإرهاب، وتقديرًا لدور مصر العروبة إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، باعتبارهما الحصن المنيع للأمة العربية والإسلامية، ومصدر قوتها وعزتها.
وأشار إلى أن انعقاد القمة البحرينية المصرية في هذا التوقيت وما تواجهه الأمة العربية من تحديات أمنية واقتصادية ومخاطر وتهديدات خارجية يعكس إدراك قيادتي البلدين الشقيقين لأهمية تعزيز العمل العربي المشترك في إطار البيت العربي الكبير وتوحيد الرؤى والمواقف العربية في التصدي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة، وحشد الجهود والموارد وتوجيه الطاقات المادية والبشرية نحو تدعيم البرامج الاقتصادية والتنموية، بما يحقق رفعة الأمة العربية واستقرارها وأمنها القومي ونهضتها في المجالات كافة.
وحول تداعيات الزيارة على صعيد العلاقات الثنائية، أعرب الرميحي عن تفاؤله بخروج القمة البحرينية المصرية بنتائج إيجابية تسهم في تعميق الشراكة السياسية والأمنية بين البلدين، ودور البلدين في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية والدينية والثقافية في نشر قيم الوسطية والتسامح، ومحاربة التعصب والتطرف.
وأكد وزير الإعلام البحريني علي الرميحي حرص البلدين على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة على هامش زيارة جلالة الملك إلى القاهرة في أبريل الماضي،