قالت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح إن خدمات صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة في المملكة كانت ولاتزال تسعى لتقديم أفضل العلاجات التخصصية والعامة في مجال طب الفم والأسنان.
وأكدت الصالح أن "الصحة" تعمل على توفير الخدمات الوقائية والبرامج المعززة لصحة الفم والأسنان من قِبل الكوادر الطبية المؤهلة علمياً وأكاديمياً من خلال عيادات الأسنان والعيادات التخصصية والعامة الموزعة على شبكة المراكز الصحية المنتشرة بجميع محافظات المملكة.
وأضافت الصالح إن فعاليات الأسبوع الخليجي الموحد السابع لتعزيز صحة الفم والأسنان، هو أحد أهم إنجازات مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه عام 1981م، مبينة بأن هذه الفعاليات التي تعقد تعد من أبرز ثمار التعاون والتواصل التي حظيت بها دول مجلس التعاون على الصعيد الصحي.
جاء ذلك خلال افتتاح وزيرة الصحة حفل تدشين فعاليات الأسبوع الخليجي الموحد السابع لتعزيز صحة الفم والأسنان، يوم الأحد الموافق 26 مارس 2017 في قاعة الدانة بفندق الخليج، بحضور رئيس خدمات صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة وعدد من كبار المسؤولين والمعنيين في الوزارة.
وأكدت الوزيرة الصالح على ضرورة استمرار التواصل والتعاون بين القيادات الصحية بدول مجلس التعاون لمواجهة التحديات التي تخص الخدمات الصحية عامة وخدمات صحة الفم والأسنان خاصة، لا سيما صحة الأجيال القادمة، والعمل على تفعيل القرار رقم (4) الصادر عن وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في المؤتمر الـ65 الذي عقد في جنيف عام 2008، وتفعيل البند رقم (2) المتعلق بشأن الأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان، مشيرة إلى أن اهتمام وزارة الصحة في المملكة بصحة الفم والأسنان يأتي التزاماً منها بتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة الحرص والاهتمام بتقديم أشكال الرعاية الصحية كافة لجميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، بما فيها تقديم الرعاية ذات الجودة العالية في مجال صحة الفم والأسنان.
وبينت الصالح أن خدمات صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة في المملكة كانت ولاتزال تسعى لتقديم أفضل العلاجات التخصصية والعامة في مجال طب الفم والأسنان، وتعمل على توفير الخدمات الوقائية والبرامج المعززة لصحة الفم والأسنان من قِبل الكوادر الطبية المؤهلة علمياً وأكاديمياً من خلال عيادات الأسنان والعيادات التخصصية والعامة الموزعة على شبكة المراكز الصحية المنتشرة بجميع محافظات المملكة.
دعم الخطة الخليجية
من جهتها، قالت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د.مريم إبراهيم الهاجري في كلمتها خلال الحفل بأن المملكة تشارك دول مجلس التعاون الخليجي في دعم أهداف الخطة الخليجية للارتقاء بصحة الفم والأسنان لدى شعوب المنطقة وتسليط الضوء على أحد أهم بنود الخدمات الصحية وهي خدمات طب الفم والأسنان بكل مجالاتها التثقيفية والوقائية والعلاجية والذي بات تطويرها مطلباً لدى المجتمعات الخليجية عامة والبحرين بشكل خاص، ويحظى الأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والإسنان باهتمام مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لما بات واضحاً من تغيير في الأنماط والسلوكيات والعادات الغذائية، التي انعكست سلباً على صحة الفم والأسنان وبالإجمال على صحة الفرد وبالتالي لا بد من مواجهة هذه التغييرات برفع الوعي الثقافي والوقائي لصحة الفم والأسنان في المجتمع تعزيزاً لمبدأ "الوقاية خير من العلاج".
وأكدت د.الهاجري دور التوعية الصحية والوقائية التي تساعد على مكافحة أمراض الفم والاسنان التي تستنزف الكثير من الموارد البشرية والمالية، داعية جميع العاملين في قطاع الرعاية الأولية بشتى قطاعاتها الخدمية أن يضعوا نصب أعينهم هذا الهدف وتكريس جهودهم في هذا الاتجاه من خلال خلق البرامج الصحية التثقيفية والوقائية ذات الجودة العالية وتوجيهها لمختلف فئات المجتمع.
مواجهة أمراض الفم والأسنان
إلى ذلك، أشارت رئيس خدمات صحة الفَم والأسنان، وعضو اللجنة الخليجية لصحة الفم والأسنان د.تغريد أجور إلى أن تدشين فعاليات الأسبوع الخليجي الموحد يأتي لمواجهة تزايد معدلات أمراض الفم والأسنان وكيفية الوقاية منها لمختلف الفئات العمرية ونشر الوعي بين كل شرائح المجتمع.
وكذلك التوعية بالأمراض المزمنة والأعراض الفموية المصاحبة لها، وتعزيز السلوكيات الصحية وتزويدهم بالمفاهيم والقيم التي من شأنها المحافظة على جودة الحياة الصحية والمعيشية، والاكتشاف المبكر للأمراض وتشخيصها وعلاجها، والذي من الممكن تجنبها وخفض نسبة الإصابة بها عن طريق إجراءات وقائية بسيطة تطبق في المنزل وفي عيادات الأسنان وتأتي بنتائج مضمونة تدعم المحافظة على الصحة البدنية والنفسية وبكلفة زهيدة مقارنة بكلفة العلاج التي تستنزف الكثير من الموارد البشرية والمالية.
وبينت د.أجور حرص خدمات صحة الفم والأسنان باستمرار على توضيح أهمية العناية بصحة الفم والأسنان للأطفال وأولياء الأمور والمجتمع عامة بجميع فئاته بالإضافة إلى أطباء الأسنان والعاملين في القطاع الصحي من خلال الاحتفال بالأسبوع الخليجي الذي تستمر فعالياته من 24 وحتى 31 من شهر مارس كل عام، حيث إن هذا اليوم يحدد بداية الموسم التوعوي الذي يستمر طوال العام في جميع المحافظات من خلال الأنشطة التوعوية والخدمات الوقائية المقدمة في المراكز الصحية، ورياض الأطفال والمدارس وكذلك دور الرعاية الخاصة ومواقع التواصل الاجتماعي، وتأكيد مسؤولية الفرد تجاه صحة فمه وأسنانه، وكيفية الوقاية من فقد الأسنان والمحافظة عليها مدى الحياة، داعية جميع المسؤولين العاملين في الرعاية الأولية بشتى قطاعاتها الخدمية أن يضعوا نصب أعينهم هذا الهدف وتكريس جهودهم ومواردهم البشرية في هذا الاتجاه من خلال خلق البرامج الصحية التثقيفية والوقائية ذات الجودة العالية وتوجيهها لمختلف فئات المجتمع منذ نعومة أظافرهم من أجل خلق أجيال محصنة من الأمراض.