أًيدت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة "الاستئنافية" الثلاثاء، حكم حبس 4 أشقاء من عائلة واحدة "ثلاث شقيقات وشقيقهم" 3 أشهر عن واقعة إهانة ضابطين لمنعهما من إسعاف شقيقتهما المتعرضة للضرب على يد إحدى شقيقتها المدانة.
وحضر الجلسة الاستئنافية الثلاثاء، شقيقتان إحداهما تحمل طفلتها على كتفها، وبعد صدور حكم الإدانة تقدم محاميهما على الفور طلب استبدال العقوبة لدى قاضي تنفيذ العقاب علي الظهراني، والذي أصدر قرار بالموافقة على استبدال العقوبة بخدمة عامة.
وبدأت القضية ببلاغ من فتاة بحرينية تستغيث وتستنجد من بطش أخواتها، وأنها تشاجرت مع شقيقتها وتعرضت للضرب على ووقوع إصابات بجسدها، استدعت طلب الإسعاف، لكن أخواتها يقفن حائلاً أمام إسعافها وهي محتجزة بإحدى غرف المنزل، وتطلب حضورهم لنجدتها.
واستجابت الشرطة لذلك البلاغ، وعلى الفور تم إرسال دورية شرطة برفقة المجني عليها، والشرطة النسائية، وفوجئ رجال الأمن بالأم تقف وهي حامل بيدها لوح خشبي، وملامح الخوف بادية على محياها، وسيارة الإسعاف متوقفة في الخارج، ومنع المسعفين من الدخول.
وطلبت الأم من رجال الشرطة إسعاف ابنتها المصابة والمحتجزة بإحدى الغرف، وحماية زوجها "الأب" الضرير المحتجز هو الآخر بغرفة أخرى.
ودخل المجني عليه الأول للمنزل برفقة المسعفين، لإسعاف المبلغة "شقيقتهم" وإخراجها من المنزل، فوقفت إحدى المستأنفات له بالمرصاد، ووضعت رجلها على الباب لمنع خروجه، وأمسكته من قميصه، وقام شقيقها بدفع المجني عليه الثاني بيده للخلف، وأخذوا يوجهوا الألفاظ النابية والسباب لرجال الشرطة، ثم أدخلوا المبلغة لداخل المنزل، وكان ذلك أمام مرأى من الناس. واستطاع رجال الشرطة إلقاء القبض على شقيقهم، وتعاملت الشرطة النسائية مع شقيقاته.
وأحالت النيابة العامة الدعوى إلى محكمة أول درجة بعد أن وجهت لثلاث شابات شقيقات وشقيقهم تهمة أنهم أهانوا رجلي أمن أثناء وبسبب تأديتهما لوظيفتهما، وتمت إدانتهم جميعاً بالحبس 3 أشهر، فطعنوا على الحكم أمام المحكمة الاستئنافية.
وحضرت شقيقتان، إحداهما تحمل طفلتها على كتفها الجلسة الاستئنافية بالأمس وأصدر القاضي حكمه بالدعوى بتأييد الحكم المستأنف، فأخذا بالبكاء فيما قدم محاميهما طلب استبدال العقوبة بخدمة عامة لدى قاضي تنفيذ العقاب وتم الموافقة على طلبهما.
وعقدت الجلسة، برئاسة القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة وعضوية القاضيين، أيمن مهران ووليد العازمي وأمانة سر مبارك العنبر.