زهراء حبيب

قضت محكمة الاستئناف العليا، بتعديل عقوبة 7 مستأنفين من السجن المؤبد إلى 15 سنة، ومن 10 إلى 7 سنوات لآخرين، فيما أيدت إسقاط الجنسية وتعديل عقوبة آخرين من السجن 10 سنوات إلى 7 سنوات بقضية سرايا الأشتر وأيدت المحكمة فيما عذا ذلك من إسقاط الجنسية المدانين والغرامة 200 ألف دينار.

وكانت محكمة أول درجة قضت بالسجن المؤبد لعشرة مدانين مع تغريم اثنين 200 ألف دينار لكل منهما، وعقوبة السجن 10 سنوات لمتهمين آخرين وبراءة أثنين، مع إسقاط جنسية المدانين 12، وإلزام 8 مدانين بتأدية مبلغ 10 الاف 938 دينار و700 فلس لوزارة الداخلية قيمة تلفيات لحقت سيارتي الشرطة، ومصادرة المضبوطات.

وكانت تحريات الجهات الأمنية كشفت وجود تنظيمات إرهابية ترتكب عددا من الجرائم داخل البحرين من التعدى على رجال الشرطة والممتلكات العامة والخاصة والتخريب، وكانت وردت معلومات من مصادر سرية عن قيام كل من المتهمين الاول والثاني وهما متواجدين خارج البحرين وفي ايران تحديداً، جندوا عناصر من الشباب البحرين داخل البلاد للقيام بأعمال القيادة تلك التنظيمات الارهابية.

وكان أحد المتهمين متخصصا في مجال الكيمياء، واستغل ذلك في تصنيع العبوات المتفجرة، فيما كان عدد من المتهمين يرتدون لباس عمال النظافة وارتداء اللثام، لتموية عن جريمتهم لزرع العبوات المتفجرة دون أن يفضح أمرهم.

وفي التحقيقات أنكشف تفاصيل تلك الجماعة الإرهابية التي أنشأت منذ عام 2012 بما يعرف بـ" سرايا الاشتر" لتنفيذ أعمال ارهابية بالبحرين، وتتم عملية التواصل مع التنظيم الارهابي والقيادة في إيران عبر البرامج الهاتفية، والتمويل يتم من قيل المتهمين الاول والثاني ومدهم بالمواد اللازمة.

وسافر إلى الهند عام 2012 للدراسة، فيما تولى المتهم الرابع قيادة التنظيم في البحرين، وأن يتلقى المعلومات من المتهمان الاول والثاني من إيران، كما كلف الرابع بتجنيد عناصر للالتحاق بالتنظيم الارهابي،وبالفعل جند كل من المتهمون السادس والسابع والثامن والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر.

ونسق المتهمان الأول والثاني عام 2014 لسفر كل من المتهمون الثالث والرابع والخامس إلى العراق، لتدريبهم على صناعة واستخدام الاسلحة والمتفجرات، والتدريبات العسكرية لتنفيذ عملياتهم الإرهابية في البحرين. ورتب المتهمان الثالث والرابع لسفر الثامن والعاشر للعراق لتلقي التدريبات اللازمة، بالتنسيق مع قيادي المجموعة "الأول والثاني".

وتولى المتهم الرابع مهمة تقسيم الادوار بين المتهمون، واستلام العبوات المتفجرة وزرعها، واستدراج قوات حفظ النظام، وتفجير العبوات، ومن ضمن العمليات التي نفذها " سرايا الاشتر" تفجير في 16 يونيو 2014، أذ كان الغرض من انشائه هو أن تعم الفوضى والرعب في نفوس المواطنين والمقيمين والاعتداء على رجال الشرطة.

وعقدت الجلسة، برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وأمانة سر ناجي عبدالله.