ينطلق المؤتمر السنوي الثاني للأمراض المعدية، وذلك بمشاركة أكثر من 500 مشارك الأربعاء القادم، بتنظيم من وزارة الصحة ومشاركة أكثر من 25 محاضراً من المختصين المتميزين من داخل البحرين وخارجها.
ومن المقرر أن يتم عقد هذا المؤتمر في يومي الأربعاء والخميس الموافق 5-6 أبريل 2017 في مركز المؤتمرات بفندق روتانا بجزر أمواج، تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق أول طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة.ويعقد المؤتمر العلمي لهذا العام بمسمى المؤتمر الثاني للأمراض المعدية: مواجهة التحديات:" 2nd Annual Infectious Diseases Conference Meeting the Challenge"، حيث يتخذ من التحديات الجدية والخطيرة التي تواجه الاستراتيجيات والخطط الصحية والعملية العلاجية في مجال الأمراض المعدية شعاراً له، وذلك من أجل الاطلاع على أفضل الممارسات وآخر التطورات في هذا المجال واعتمادها كدليل استرشادي تنبثق منه آليات عمل وخطط استراتيجية في مجال مكافحة العدوى وعلاج الأمراض المعدية.ويأتي تنظيم هذا المؤتمر بعد ما تحقق من إنجازٍ غير مسبوق لوزارة الصحة من الفوز بجائزة أفضل الممارسات الحكومية في الملتقى الحكومي في العام 2016 عن مشروع الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، بمبادرة من قبل وحدة الأمراض المعدية بمجمع السلمانية الطبي وبمتابعة ودعم من جانب الدكتورة عائشة مبارك بوعنق وكيل وزارة الصحة، وذلك بالتعاون مع بعض الجمعيات المهنية المتخصصة والرائدة في الخليج والوطن العربي، مثل الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية، والجمعية الإماراتية الطبية للأمراض المعدية، وبمشاركة الرابطة العربية لجمعيات علم الأحياء المجهرية السريرية والأمراض المعدية.وحول أهمية مثل هذه المؤتمرات واللقاءات العلمية المتخصصة التي تجمع المختصين والعاملين في المجال الصحي بالمملكة بالخبرات العالمية المتميزة في مجال الامراض المعدية وعلاج الأمراض المعدية، نوهت وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح إلى "ضرورة استغلال مثل هذه المؤتمرات للاطلاع على التطورات الحديثة في علاج الأمراض المعدية، والتعرف على خبرات الدول في مكافحة العدوى ومواجهة الوبائيات الطارئة، والتحديات الناشئة من ظهور سلالات غير معروفة من الفيروسات والميكروبات المسببة للأمراض. وحيث إن هذه الوبائيات تحدث بشكل مفاجئ، وتنتقل عابرةً للحدود بين الدول، فإنها تشكل تحدياً كبيراً لمجمل المنظومة الصحية في كل بلدان العالم، وبدون استثناء. ولعل ما واجه العالم في السنوات الأخيرة من تسجيل وبائيات طارئة مثل إنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، وأيبولا، وأخيراً فيروس ميرس كورونا يشكل خير دليل على التحدي الذي تمثله مثل هذه الميكروبات، ومنطقتنا بالتأكيد ليست ببعيدةٍ عن التأثر بها، مما يحتم على أهمية أن تكون أنظمتنا الصحية جاهزة ومستعدة للتصدي لمثل هذه التحديات ومواجهتها بأفضل الأساليب وأكثرها جدوى. وبالضرورة أيضاً يجب أن تكون الكوادر الصحية والمختصين في الامراض المعدية مدربة ومستعدة وعلى اطلاع على افضل الممارسات في هذا المجال".ومن ناحية أخرى أفادت استشارية الأمراض المعدية بمجمع السلمانية الطبي د.جميلة السلمان، ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر بأن "هذا المؤتمر هو مؤتمر علمي إقليمي متخصص يقام للمرة الثانية في المملكة بمشاركة أكثر من 25 متحدثاً من المتحدثين المميزين على المستوى العالمي والإقليمي في مجال الأمراض المعدية. وسيشارك هؤلاء المتحدثون في تقديم المحاضرات وتنفيذ ورش العمل المتخصصة على مدى يومي المؤتمر. ويركز المؤتمر الحالي على عرض مستجدات علاج الأمراض المعدية في المستشفيات والمرافق الصحية وعلى مستوى الأفراد إضافةً إلى الوبائيات التي تصيب الناس والمجتمعات وتترك أثراً مدمراً على البشرية. ومن المتوقع أن يحضر للمشاركة في هذا المؤتمر أكثر من ٥٠٠ مشارك من الأطباء والمختصين الآخرين من البحرين ومن دول الخليج العربية الأخرى".وأكدت د.جميلة السلمان بأن المؤتمر معتمد من قبل وزارة الصحة البحرينية، والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وهو يهدف إلى توفير فرصة تدريبية للأطباء والصيادلة والممرضين والكوادر الأخرى العاملة في المجال الصحي للاطلاع على المستجدات في مقاربة مختلف الأمراض المعدية من ناحية التشخيص والعلاج والوقاية مع التركيز على الدور التكاملي لمختلف المختصين في هذا الشأن، كما أن المؤتمر ولأهميته العلمية في البحرين وفي المنطقة يحظى برعاية مجموعة كبيرة من الشركات الداعمة والتي ستشارك أيضاً في المعرض العلمي المصاحب.