جدد السفير البريطاني سايمون مارتن الأحد، ادانة بلاده لأي عمل ارهابي يستهدف مملكة البحرين ورجال الشرطة، مشيرا الى أن بريطانيا تدرك التحدي الأمني الذي تواجهه البحرين من خلال الأنشطة والأعمال الإرهابية.
وأكد السفير البريطاني خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة البريطانية بالمنامة على أهمية تعاون بلاده مع مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لمواجهة التهديدات الأمنية والارهابية، مشيرا الى أن هذا جزء كبير من محور التعاون مع البحرين ودول الخليج العربية، "كما نتعامل بجدية مع أي تهديد إرهابي محتمل ضد منشآتنا بالمنطقة وأي مصالح بريطانية عموما.
وتابع قائلا "نحن نقيم مستوى التهديدات الأمنية ولدينا مستوى أمني على درجة عالية من الحذر لاسيما هنا في السفارة البريطانية بالبحرين، ونقدر الدعم من قبل السلطات الأمنية في مملكة البحرين وسوف نستمر بهذا التعاون".
وأكد أن المملكة المتحدة تولي منطقة الخليج اهتماما بالغا تتوجه العلاقات التاريخية المميزة بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي، معربا عن تطلع بلاده إلى أن تتسم المرحلة المقبلة من العلاقات بين بريطانيا ودول المنطقة بتعزيز الشراكة بينهما على أكثر من صعيد لاسيما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
التهديدات الإيرانية
وشدد السفير البريطاني على أن بلاده تدرك التهديدات التي تعكسها السياسة الإيرانية في المنطقة، منوها بما تضمنه الخطاب الذي ألقته رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لدى مشاركتها بالقمة الخليجية الأخيرة، حيث أشارت إلى أن "بريطانيا واضحة جداً حيال التهديدات الايرانية لدول المنطقة وسياساتها الاقليمية" موضحا بأن "البحرين تواجه هذا التحدي مع دول المنطقة، ونحن بدورنا ندعم البحرين".
وتابع قائلا: "إن المملكة المتحدة تدرك حجم التهديد من جانب إيران على دول المنطقة، والذى هو نابع من سياساتها الإقليمية، والحقيقة أن هناك الكثير من القلق حيال هذه السياسات الإيرانية في المنطقة.
وردا على سؤال لوكالة أنباء البحرين "بنــا" حول ما إذا كان يعتقد ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيجعلها في وضع أقوى قال: "إن هذه المرحلة تعد مرحلة تاريخية مهمة بالنسبة لبريطانيا، وسوف تستغرق عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي الكثير من المفاوضات التي قد تمتد لعامين، وكذلك تدارس الوضع بعد الخروج من الاتحاد، مشيرا الى انه بعد اتمام هذه العملية سيكون امام بريطانيا فرص مختلفة في العالم في ظل استقلاليتها للتعاطي مع شركاءها حول العالم، وفي مجالات عديدة مثل السياسة والأمن والاقتصاد والتجارة والأعمال والاستثمارات والتعليم والثقافة وغيرها، وسوف يكون هناك فرص أفضل مع دول الخليج وبالأخص مملكة البحرين لتحقيق ذلك بعد الاستقلال عن الاتحاد الاوروبي".
وأضاف "نتوقع نتائج ايجابية لهذه الخطوة، ومن موقع عملي كسفير للملكة المتحدة، أرى أنها خطوه هامة بالنسبة لبريطانيا ومملكة البحرين وجميع دول الخليج العربية، لاسيما في مجال توسيع دائرة التعاون بينهم، مشيرا الى أن المسألة لا تتعلق فقط باتفاقيات التجارة الحرة بل بعدة مجالات أخرى، وبالتأكيد فإن بريطانيا لن تغادر أوروبا ولكن نريد تقوية علاقاتنا مع شركاءنا القدامى".
وعن تبعات الهجوم الإرهابي الذي وقع مؤخرا في قلب العاصمة البريطانية لندن، قال ان بلاده تتطلع الى العمل سوياً مع حلفاءها بما فيهم مملكة البحرين للتعامل مع التهديدات الإرهابية، "واعتقد انه من المهم جداً ما طرحته رئيسة وزراء بريطانيا حول إمكانية تفادي حدوث مثل هذه الهجمات عبر حماية مجتمعاتنا".
أمن الخليج من أمن بريطانيا
واضاف "نحن نواجه التحديات الأمنية في المنطقة، ورئيسية الوزراء البريطانية اكدت خلال القمة الخليجية الاخيرة التي عقدت في ديسمبر الماضي "ان امن الخليج هو امن بريطانيا" لذلك يجب ان نواجه التحدي معاً، وخبراءنا الامنيين يعملون عن قرب مع الخبراء البحرينيين بالتعامل مع التهديدات المتعلقة بالمواد المتفجرة، ونحن نتعامل على تطوير قدراتنا وتبادل الخبرات في هذا المجال".
وأشار السفير البريطاني إلى أنه فيما يتعلق بالتوجه لمنع أجهزة الحاسوب على متن الطائرات المتجهة الى بريطانيا، فإن هذا القرار "لن يشمل مملكة البحرين ودولا خليجية أخري".
وأشاد بالإجراءات الأمنية المتبعة في مطار البحرين الدولي، لافتا إلى أن هناك مستوى عاليا من الأمن، وأنه لن يتم منع أجهزة الحاسوب على متن الطائرات البحرينية المتجهة إلى المملكة المتحدة، إذ إن بريطانيا أجرت بحثا شاملا ووجدت أن مملكة البحرين لا تمثل أي تهديد.
وأضاف إن المملكة المتحدة لن تجري أي تغيير على إجراءات منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها عقب العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت في لندن نهاية الشهر الماضي.
وعن العلاقات التاريخية التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة، قال:" أود التطرق لاحتفاء بريطانيا والبحرين بمرور 200 عاما على العلاقات بينهما حيث شهدنا 200 فعالية في البحرين، ويوجد لدينا أكثر من 10000 بريطاني يعيشون هنا في البحرين، وهناك الكثير من البريطانيين يزورون البحرين بشكل دائم، وبالطبع مثل هذه الزيارات تسهم في تعزيز العلاقات، واعتقد ان مناسبة مرور 200 عاماً على العلاقات صنعت فرصة فريدة لتعزيزها نحو الافضل".
وحول التعاون بين بلاده ومملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، قال:" نعمل على استمرار الدعم والمساندة في تحقيق الاصلاحات التي دشنها صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين والتي من بينها ما يتعلق بحقوق الانسان من خلال برامج تدريبية وتبادل الخبرات، مثنيا على الخطوات الهامة التي اتخذتها وزارة الداخلية والتي تصب لصالح حقوق الانسان ومنها انشاء الادارة العامة للتظلمات وانشاء وحدة التحقيق الخاصة بوزارة الداخلية.
{{ article.visit_count }}
وأكد السفير البريطاني خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة البريطانية بالمنامة على أهمية تعاون بلاده مع مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لمواجهة التهديدات الأمنية والارهابية، مشيرا الى أن هذا جزء كبير من محور التعاون مع البحرين ودول الخليج العربية، "كما نتعامل بجدية مع أي تهديد إرهابي محتمل ضد منشآتنا بالمنطقة وأي مصالح بريطانية عموما.
وتابع قائلا "نحن نقيم مستوى التهديدات الأمنية ولدينا مستوى أمني على درجة عالية من الحذر لاسيما هنا في السفارة البريطانية بالبحرين، ونقدر الدعم من قبل السلطات الأمنية في مملكة البحرين وسوف نستمر بهذا التعاون".
وأكد أن المملكة المتحدة تولي منطقة الخليج اهتماما بالغا تتوجه العلاقات التاريخية المميزة بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي، معربا عن تطلع بلاده إلى أن تتسم المرحلة المقبلة من العلاقات بين بريطانيا ودول المنطقة بتعزيز الشراكة بينهما على أكثر من صعيد لاسيما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
التهديدات الإيرانية
وشدد السفير البريطاني على أن بلاده تدرك التهديدات التي تعكسها السياسة الإيرانية في المنطقة، منوها بما تضمنه الخطاب الذي ألقته رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لدى مشاركتها بالقمة الخليجية الأخيرة، حيث أشارت إلى أن "بريطانيا واضحة جداً حيال التهديدات الايرانية لدول المنطقة وسياساتها الاقليمية" موضحا بأن "البحرين تواجه هذا التحدي مع دول المنطقة، ونحن بدورنا ندعم البحرين".
وتابع قائلا: "إن المملكة المتحدة تدرك حجم التهديد من جانب إيران على دول المنطقة، والذى هو نابع من سياساتها الإقليمية، والحقيقة أن هناك الكثير من القلق حيال هذه السياسات الإيرانية في المنطقة.
وردا على سؤال لوكالة أنباء البحرين "بنــا" حول ما إذا كان يعتقد ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيجعلها في وضع أقوى قال: "إن هذه المرحلة تعد مرحلة تاريخية مهمة بالنسبة لبريطانيا، وسوف تستغرق عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي الكثير من المفاوضات التي قد تمتد لعامين، وكذلك تدارس الوضع بعد الخروج من الاتحاد، مشيرا الى انه بعد اتمام هذه العملية سيكون امام بريطانيا فرص مختلفة في العالم في ظل استقلاليتها للتعاطي مع شركاءها حول العالم، وفي مجالات عديدة مثل السياسة والأمن والاقتصاد والتجارة والأعمال والاستثمارات والتعليم والثقافة وغيرها، وسوف يكون هناك فرص أفضل مع دول الخليج وبالأخص مملكة البحرين لتحقيق ذلك بعد الاستقلال عن الاتحاد الاوروبي".
وأضاف "نتوقع نتائج ايجابية لهذه الخطوة، ومن موقع عملي كسفير للملكة المتحدة، أرى أنها خطوه هامة بالنسبة لبريطانيا ومملكة البحرين وجميع دول الخليج العربية، لاسيما في مجال توسيع دائرة التعاون بينهم، مشيرا الى أن المسألة لا تتعلق فقط باتفاقيات التجارة الحرة بل بعدة مجالات أخرى، وبالتأكيد فإن بريطانيا لن تغادر أوروبا ولكن نريد تقوية علاقاتنا مع شركاءنا القدامى".
وعن تبعات الهجوم الإرهابي الذي وقع مؤخرا في قلب العاصمة البريطانية لندن، قال ان بلاده تتطلع الى العمل سوياً مع حلفاءها بما فيهم مملكة البحرين للتعامل مع التهديدات الإرهابية، "واعتقد انه من المهم جداً ما طرحته رئيسة وزراء بريطانيا حول إمكانية تفادي حدوث مثل هذه الهجمات عبر حماية مجتمعاتنا".
أمن الخليج من أمن بريطانيا
واضاف "نحن نواجه التحديات الأمنية في المنطقة، ورئيسية الوزراء البريطانية اكدت خلال القمة الخليجية الاخيرة التي عقدت في ديسمبر الماضي "ان امن الخليج هو امن بريطانيا" لذلك يجب ان نواجه التحدي معاً، وخبراءنا الامنيين يعملون عن قرب مع الخبراء البحرينيين بالتعامل مع التهديدات المتعلقة بالمواد المتفجرة، ونحن نتعامل على تطوير قدراتنا وتبادل الخبرات في هذا المجال".
وأشار السفير البريطاني إلى أنه فيما يتعلق بالتوجه لمنع أجهزة الحاسوب على متن الطائرات المتجهة الى بريطانيا، فإن هذا القرار "لن يشمل مملكة البحرين ودولا خليجية أخري".
وأشاد بالإجراءات الأمنية المتبعة في مطار البحرين الدولي، لافتا إلى أن هناك مستوى عاليا من الأمن، وأنه لن يتم منع أجهزة الحاسوب على متن الطائرات البحرينية المتجهة إلى المملكة المتحدة، إذ إن بريطانيا أجرت بحثا شاملا ووجدت أن مملكة البحرين لا تمثل أي تهديد.
وأضاف إن المملكة المتحدة لن تجري أي تغيير على إجراءات منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها عقب العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت في لندن نهاية الشهر الماضي.
وعن العلاقات التاريخية التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة، قال:" أود التطرق لاحتفاء بريطانيا والبحرين بمرور 200 عاما على العلاقات بينهما حيث شهدنا 200 فعالية في البحرين، ويوجد لدينا أكثر من 10000 بريطاني يعيشون هنا في البحرين، وهناك الكثير من البريطانيين يزورون البحرين بشكل دائم، وبالطبع مثل هذه الزيارات تسهم في تعزيز العلاقات، واعتقد ان مناسبة مرور 200 عاماً على العلاقات صنعت فرصة فريدة لتعزيزها نحو الافضل".
وحول التعاون بين بلاده ومملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، قال:" نعمل على استمرار الدعم والمساندة في تحقيق الاصلاحات التي دشنها صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين والتي من بينها ما يتعلق بحقوق الانسان من خلال برامج تدريبية وتبادل الخبرات، مثنيا على الخطوات الهامة التي اتخذتها وزارة الداخلية والتي تصب لصالح حقوق الانسان ومنها انشاء الادارة العامة للتظلمات وانشاء وحدة التحقيق الخاصة بوزارة الداخلية.