أحمد خالد وأنيسة البورشيد
أكد 14% من المشاركين في استطلاع لـ"الوطن" متابعتهم للصحف الإلكترونية، فيما يفضل 11% من المشاركين متابعة الصحف الورقية.أما النسبة الأكبر من المشاركين والتي بلغت 75% فيفضلون متابعة الأخبار في مواقع التواصل عبر الحسابات الإخبارية الخاصة.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، الذي شمل 860 مشاركاً من الذكور والإناث من المواطين والمقيمين أن 46.6% ممن يفضلون الصحف الورقية نادراً ما يقرأونها مقابل 14.3% يقرأونها بشكل دائم، فيما يتابعها 39.1% بشكل متقطع.
أما متابعي الصحف الإلكترونية فيقرأها 31.2% بشكل دائم، فيما يتابعها 49.4% بشكل متقطع، في حين خلصت نتيجة الاستبيان إلى أن 19.4% من الشريحة المستطلع رأيها نادراً ما يطلع على محتوى الصحف الإلكترونية.
ويرى الصحافي محمد المدوب، أن الصحف الورقية تأثرت بنظيرتها الإلكترونية إلا أنه يؤكد في ذات الوقت أن الصحيفة الورقية تحتفظ بجمهورها.
وبحسب المدوب، فإن منافسة المواقع الإخبارية الإلكترونية الخاصة دفعت الصحف للتركيز على تقديم محتوى إلكتروني ينافس تلك المواقع، كما دفعت الصحف الورقية للتركيز على التحليل الإخباري بشكل واضح لتقديم مادة جديدة.
وعن إمكانية انحسار الصحافة الورقية، قال: "المنافسة في الوسائل الإعلامية لاتنحصر في طريقة العرض سواء ورقية أو إلكترونية لكن المشكلة الكبيرة هي حصتها من سوق الإعلانات الذي يعد المصدر الرئيس لدخل وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها"، مستدلاً بتوقف صحيفتي العهد والوقت بسبب الظروف المالية.
فيما يرى المحاضر في علم النفس بجامعة البحرين سامي المحجوب، "أن تراجع الإقبال على الصحف الورقية يعود لعوامل عدة منها العزوف عن القراءة"، معتبراً أن المتابعين للصحف الورقية في الغالب من محبي القراءة.
ولفت إلى وجود نسبة كبيرة من كبار السن مازالوا يتمسكون بالطريقة التقليلدية للإطلاع على الأخبار عبر الصحف الورقية ولا يتقبلون تغيير ثقافتهم والانتقال للطريقة الإلكترونية .
ويرى المحجوب أن رغبة الكثير في الحصول على المعلومات الكترونيا سواء عبر المواقع الإلكترونية للصحف أو الحسابات الإخبارية الخاصة بوسائل التواصل يعود للانتشار السريع للوسائل الإلكترونية في عصر السرعة وإلى وجود نسبة اختراق كبيرة في معدل انتشار الإنترنت في المجتمع .
وعن الدافع النفسي وراء انتشار المواقع الإلكترونية الإخبارية يقول: "انتشار الحسابات الإخبارية الشخصية مرتبط بعوامل منها أمور نفسية وأخرى فنية فمن الأمور النفسية حب الإنسان للظهور والتأثير والتحكم ورفضه في بعض الأحيان للإجراءات التي تتبعها الصحف في التوثق من المعلومات الأمر الذي قد يستغرق وقتاً ويؤثر على سرعة بث الخبر".
ويضيف "أما الأسباب الفنية فكثيرة منها، تأخر الصحف في بث الأخبار نتيجة للإجراءات المتبعة للتوثق من الخبر وبالمقابل تبث المواقع الإخبارية الأخبار بشكل سريع وردود الأفعال عليه والأهم من ذلك عدم وجود قيود أو خطوط حمراء غالباً في الأخبار التي تبث عبر سائل التواصل الاجتماعي ".
"المعلنين": تحد كبير أمام "الورقية" للمحافظة على حصتها الإعلانية
مروة أشكناني
أكد رئيس جمعية المعلنين البحرينية خميس المقلة أن الصحف الورقية تواجه تحد كبير للمحافظة على حصتها من السوق الإعلاني.
وقال لـ"الوطن": "تشهد الصحف تغير في جمهور القراء وظهور وسائل إعلانية جديدة، ومنافسة وسائل التواصل الاجتماعي وهذا من شأنه التأثير على حجم الإعلانات، ولابد أن تبحث الصحف الورقية عن أساليب جديدة لمواجهة المنافسة كأن يكون لها إصدار إلكتروني مع الاحتفاظ بإصدارها الورقي".
واعتبر المقلة أن أسعار الإعلانات في الصحف لاتزال في الحدود المعقولة محذراً من رفع كلفة الإعلان في الصحف الورقية التي قد تؤدي لترويج البديل بشكل أكثر .
فيما أكد رئيس جمعية الصحفيين البحرينية رئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي، وجود مزاحمة من وسائل التواصل الاجتماعية للصحف الإلكترونية في الإعلان متخوفاً من أن تفقد الصحافة الإلكترونية حصتها من الإعلانات بسبب المنافسة.
وقال:" إن الصحافة ترتكز في عملها على الإعلان وتقليل الشركات التجارية من حجم إعلاناتها يؤثر بشكل كبير على الصحافة الورقية فكيف إذا انضاف لذلك وجود منافس على هذه الحصة".
ورغم تفاؤل المدير العام لمجموعة الوسيط ورئيس تحرير مجلة ليالينا مع محمد إسماعيل ببقاء الصحافة الورقية، إلا أنه يرى أنها ستفقد حصة من السوق.
وتطرق إسماعيل إلى وجود فوارق بين الصحف الورقية والإلكترونية وذكر من ذلك أن الصحافة الورقية والمجلات لازالت مصدر ملموس للمعلومات بخلاف الصحافة الإلكترونية التي لايمكن الاعتماد عليها بذات الشكل على حد تعبيره.
وعن المنافسة الشديدة التي تسببت بها وسائل التواصل في سوق الإعلانات قال: "العرض والطلب هو من يحدد الأسعار سواء في الصحف الورقية أو الإلكترونية أو غيرها ".
وتنافس وسائل التواصل الصحف في أسعار الإعلان إذ يصل الإعلان في بعض وسائل التواصل الاجتماعي إلى 25 دينار لمدة أسبوع، فيما تصل كلفة الإعلان في صفحة الجريدة الورقية إلى 6000 دينار.
يشار إلى أن الصحافة الإلكترونية بدأت بالانتشار في عام 1991 ليرتفع عدد الصحف الإلكترونية من 10 صحف في العالم قبل 9 سنوات إلى 4 آلاف صحيفة إلكترونية في عام 2000 وهو ما يعكس حالة التحول التي تمر بها الصحافة.
المردي: التحول الإلكتروني خيار الصحف للاستمرار
إسراء هاشم
أرجع رئيس جمعية الصحفيين البحرينية رئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي السبب وراء تحول الصحف من ورقية إلى إلكترونية إلى أسباب أبرزها الأسباب المالية.
وقال "إن طباعة الصحف الورقية مكلف جداً والبديل هو النشر الإلكتروني، خاصة مع مايعانيه السوق الإعلاني الذي يعد مصدر دخل الصحف من تراجع في حجم الإعلانات منذ الأزمة المالية العالمية في 2008".
وبحسب المردي فإن الصحف في الوقت الحالي لاتعتمد بشكل كلي على الإعلان وبيع الصحف بل اتجهت للاستثمار كمصدر دخل بديل لضمان الاستمرارية .
ودفعت الأزمة المالية العالمية صحيفتي "إندبندنت" البريطانيّة، و"إندبندنت أون صاندي" بوقف نسخهم المطبوعة لتقليل الكلف التشغيلية وضمان استمرارية المؤسستين.
وعلى نطاق الوطن العربي أوقفت صحيفة التحرير إصدارها الورقي في 2015، كما أغلقت في تونس صحيفة "التونسية" اليومية واحتجبت صحيفة البيان الأسبوعية وفي لبنان توقفت صحيفة السفير بعد 42 عاماً من العمل بسبب الأوضاع المالية وتراجع مداخيل الصحيفة.
ولم تكن الصحف الخليجة بأفضل حال من سابقيها، إذ أضطرت صحيفة مكة بالتحول من صحيفة ورقية إلى إلكترونية تفادياً للخسائر المالية المستمرة ، فيما أغلقت في البحرين صحيفتي العهد والوقت بعد تراكم الخسائر.
المولى: القانون وازن بين حق الصحف والحسابات الشخصية بالنشر
خالد الطيب
أكدت دكتورة القانون الخاص في جامعة البحرين حنان المولى، أن المشرع البحريني نظم المساحة المخصصة لمواقع التواصل الاجتماعي ووضع ضوابط لتنظيم عملية نشر الأخبار وسمح لها بمنافسة الصحف الورقية والإلكترونية .
وقالت: "وازن القانون بين حماية الحريات الفردية التي كفلها الدستور كحق حرية التعبير والحقوق الواجب حمايتها كحق الملكية الفكرية، فسمح للحسابات الشخصية بنشر الأخبار وفق ضوابط، فمنع نشر الاشاعات التي من شأنها أن تلقي الرعب بين الناس وجرمها بقانون مكافحة الجرائم الالكتروني".
وأضافت "تحمي عدة قوانين حقوق الصحف في النشر كقانون المؤلف والحقوق المجاورة وقانون الملكية الفكرية وفي ذات الوقت لم يمنع القانون حسابات التواصل الاجتماعي التي يملكها أفراد من نقل أو نشر الأخبار مالم تخالف القانون وذلك انطلاقاً من حرية التعبير التي كفلها الدستور إلا أن المشرع وضع ضوابط كمنع نشر الاشاعات التي من شأنها ان تلقي الرعب بين الناس وجرمها في قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية".
الصحافة الإلكترونية ثورة المستقبل
إسراء هاشم
أدت ثورة الاتصالات والتكنولوجيا التي يعيشها العالم إلى ظهور نوع جديد في الإعلام عرف بـ "الصحافة الإلكترونية"، شهد جدلاً كبيراً بين المختصين في الإعلام.
المنافسة التي خلقتها الصحافة الإلكترونية، دفعت اختصاصين للاهتمام بهذا النوع على اعتباره يشكل مستقبل الصحافة، فيما رأى فريق آخر أن الصحافة الورقية ستبقى منافسة وإن تغيرت نظرة القراء للصحافة المطبوعة.
ورغم الخلاف التاريخي على أول ظهور للصحافة الإلكترونية، إلا أن المتفق عليه أن ظهورها كان في التسعينيات إذ يرى فريق أن أول صحيفة ظهرت إلكترونياً كانت "هيلز نبورج داجبلاد "السويدية في 1990 ويرى فريق آخر أن " شيكاغو اونلاين " التي بدأت في 1992 كانت أول صحيفة تبعتها " سان جوزيه ميركوري "الامريكية في 1993 ثم صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية سنة 1994 .
وعلى الصعيد العربي كانت الصحافة الإلكترونية مكملة للصحافة الورقية إذ بدأت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في 1995 ببث الأخبار عبر موقعها الإلكتروني وكذلك صحيفة النهار اللبنانية تلتهما صحيفة الحياة وصحيفة السفير اللبنانية.
وتعتبر صحيفة "ايلاف" التي انطلقت في 2001 من لندن أول صحيفة الكترونية عربية تصدر دون نسخ ورقية، وفي العامين 1997 و1998 بدأت الصحف العربية في توسيع تواجدها على شبكة الإنترنت.
أسباب كثيرة دفعت الصحف الإلكترونية للتواجد بشكل أكبر في الفضاء الإفتراضي، سلط تقرير صادر من مركز بيو الامريكي للأبحاث الضوء على أبرز هذه الأسباب وذكر منها تميز الصحافة الإلكترونية عن نظيرتها الورقية في التكلفة، والقدرة على التحديث ساعة بساعة وإمكانية التصويب والتعديل و إرفاق الملفات الصوتية والمرئية، كما اعتبر التقرير أن الصحافة الإلكترونية صحافة تفاعلية بين المرسل والمستقبل.
أكد 14% من المشاركين في استطلاع لـ"الوطن" متابعتهم للصحف الإلكترونية، فيما يفضل 11% من المشاركين متابعة الصحف الورقية.أما النسبة الأكبر من المشاركين والتي بلغت 75% فيفضلون متابعة الأخبار في مواقع التواصل عبر الحسابات الإخبارية الخاصة.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، الذي شمل 860 مشاركاً من الذكور والإناث من المواطين والمقيمين أن 46.6% ممن يفضلون الصحف الورقية نادراً ما يقرأونها مقابل 14.3% يقرأونها بشكل دائم، فيما يتابعها 39.1% بشكل متقطع.
أما متابعي الصحف الإلكترونية فيقرأها 31.2% بشكل دائم، فيما يتابعها 49.4% بشكل متقطع، في حين خلصت نتيجة الاستبيان إلى أن 19.4% من الشريحة المستطلع رأيها نادراً ما يطلع على محتوى الصحف الإلكترونية.
ويرى الصحافي محمد المدوب، أن الصحف الورقية تأثرت بنظيرتها الإلكترونية إلا أنه يؤكد في ذات الوقت أن الصحيفة الورقية تحتفظ بجمهورها.
وبحسب المدوب، فإن منافسة المواقع الإخبارية الإلكترونية الخاصة دفعت الصحف للتركيز على تقديم محتوى إلكتروني ينافس تلك المواقع، كما دفعت الصحف الورقية للتركيز على التحليل الإخباري بشكل واضح لتقديم مادة جديدة.
وعن إمكانية انحسار الصحافة الورقية، قال: "المنافسة في الوسائل الإعلامية لاتنحصر في طريقة العرض سواء ورقية أو إلكترونية لكن المشكلة الكبيرة هي حصتها من سوق الإعلانات الذي يعد المصدر الرئيس لدخل وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها"، مستدلاً بتوقف صحيفتي العهد والوقت بسبب الظروف المالية.
فيما يرى المحاضر في علم النفس بجامعة البحرين سامي المحجوب، "أن تراجع الإقبال على الصحف الورقية يعود لعوامل عدة منها العزوف عن القراءة"، معتبراً أن المتابعين للصحف الورقية في الغالب من محبي القراءة.
ولفت إلى وجود نسبة كبيرة من كبار السن مازالوا يتمسكون بالطريقة التقليلدية للإطلاع على الأخبار عبر الصحف الورقية ولا يتقبلون تغيير ثقافتهم والانتقال للطريقة الإلكترونية .
ويرى المحجوب أن رغبة الكثير في الحصول على المعلومات الكترونيا سواء عبر المواقع الإلكترونية للصحف أو الحسابات الإخبارية الخاصة بوسائل التواصل يعود للانتشار السريع للوسائل الإلكترونية في عصر السرعة وإلى وجود نسبة اختراق كبيرة في معدل انتشار الإنترنت في المجتمع .
وعن الدافع النفسي وراء انتشار المواقع الإلكترونية الإخبارية يقول: "انتشار الحسابات الإخبارية الشخصية مرتبط بعوامل منها أمور نفسية وأخرى فنية فمن الأمور النفسية حب الإنسان للظهور والتأثير والتحكم ورفضه في بعض الأحيان للإجراءات التي تتبعها الصحف في التوثق من المعلومات الأمر الذي قد يستغرق وقتاً ويؤثر على سرعة بث الخبر".
ويضيف "أما الأسباب الفنية فكثيرة منها، تأخر الصحف في بث الأخبار نتيجة للإجراءات المتبعة للتوثق من الخبر وبالمقابل تبث المواقع الإخبارية الأخبار بشكل سريع وردود الأفعال عليه والأهم من ذلك عدم وجود قيود أو خطوط حمراء غالباً في الأخبار التي تبث عبر سائل التواصل الاجتماعي ".
"المعلنين": تحد كبير أمام "الورقية" للمحافظة على حصتها الإعلانية
مروة أشكناني
أكد رئيس جمعية المعلنين البحرينية خميس المقلة أن الصحف الورقية تواجه تحد كبير للمحافظة على حصتها من السوق الإعلاني.
وقال لـ"الوطن": "تشهد الصحف تغير في جمهور القراء وظهور وسائل إعلانية جديدة، ومنافسة وسائل التواصل الاجتماعي وهذا من شأنه التأثير على حجم الإعلانات، ولابد أن تبحث الصحف الورقية عن أساليب جديدة لمواجهة المنافسة كأن يكون لها إصدار إلكتروني مع الاحتفاظ بإصدارها الورقي".
واعتبر المقلة أن أسعار الإعلانات في الصحف لاتزال في الحدود المعقولة محذراً من رفع كلفة الإعلان في الصحف الورقية التي قد تؤدي لترويج البديل بشكل أكثر .
فيما أكد رئيس جمعية الصحفيين البحرينية رئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي، وجود مزاحمة من وسائل التواصل الاجتماعية للصحف الإلكترونية في الإعلان متخوفاً من أن تفقد الصحافة الإلكترونية حصتها من الإعلانات بسبب المنافسة.
وقال:" إن الصحافة ترتكز في عملها على الإعلان وتقليل الشركات التجارية من حجم إعلاناتها يؤثر بشكل كبير على الصحافة الورقية فكيف إذا انضاف لذلك وجود منافس على هذه الحصة".
ورغم تفاؤل المدير العام لمجموعة الوسيط ورئيس تحرير مجلة ليالينا مع محمد إسماعيل ببقاء الصحافة الورقية، إلا أنه يرى أنها ستفقد حصة من السوق.
وتطرق إسماعيل إلى وجود فوارق بين الصحف الورقية والإلكترونية وذكر من ذلك أن الصحافة الورقية والمجلات لازالت مصدر ملموس للمعلومات بخلاف الصحافة الإلكترونية التي لايمكن الاعتماد عليها بذات الشكل على حد تعبيره.
وعن المنافسة الشديدة التي تسببت بها وسائل التواصل في سوق الإعلانات قال: "العرض والطلب هو من يحدد الأسعار سواء في الصحف الورقية أو الإلكترونية أو غيرها ".
وتنافس وسائل التواصل الصحف في أسعار الإعلان إذ يصل الإعلان في بعض وسائل التواصل الاجتماعي إلى 25 دينار لمدة أسبوع، فيما تصل كلفة الإعلان في صفحة الجريدة الورقية إلى 6000 دينار.
يشار إلى أن الصحافة الإلكترونية بدأت بالانتشار في عام 1991 ليرتفع عدد الصحف الإلكترونية من 10 صحف في العالم قبل 9 سنوات إلى 4 آلاف صحيفة إلكترونية في عام 2000 وهو ما يعكس حالة التحول التي تمر بها الصحافة.
المردي: التحول الإلكتروني خيار الصحف للاستمرار
إسراء هاشم
أرجع رئيس جمعية الصحفيين البحرينية رئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي السبب وراء تحول الصحف من ورقية إلى إلكترونية إلى أسباب أبرزها الأسباب المالية.
وقال "إن طباعة الصحف الورقية مكلف جداً والبديل هو النشر الإلكتروني، خاصة مع مايعانيه السوق الإعلاني الذي يعد مصدر دخل الصحف من تراجع في حجم الإعلانات منذ الأزمة المالية العالمية في 2008".
وبحسب المردي فإن الصحف في الوقت الحالي لاتعتمد بشكل كلي على الإعلان وبيع الصحف بل اتجهت للاستثمار كمصدر دخل بديل لضمان الاستمرارية .
ودفعت الأزمة المالية العالمية صحيفتي "إندبندنت" البريطانيّة، و"إندبندنت أون صاندي" بوقف نسخهم المطبوعة لتقليل الكلف التشغيلية وضمان استمرارية المؤسستين.
وعلى نطاق الوطن العربي أوقفت صحيفة التحرير إصدارها الورقي في 2015، كما أغلقت في تونس صحيفة "التونسية" اليومية واحتجبت صحيفة البيان الأسبوعية وفي لبنان توقفت صحيفة السفير بعد 42 عاماً من العمل بسبب الأوضاع المالية وتراجع مداخيل الصحيفة.
ولم تكن الصحف الخليجة بأفضل حال من سابقيها، إذ أضطرت صحيفة مكة بالتحول من صحيفة ورقية إلى إلكترونية تفادياً للخسائر المالية المستمرة ، فيما أغلقت في البحرين صحيفتي العهد والوقت بعد تراكم الخسائر.
المولى: القانون وازن بين حق الصحف والحسابات الشخصية بالنشر
خالد الطيب
أكدت دكتورة القانون الخاص في جامعة البحرين حنان المولى، أن المشرع البحريني نظم المساحة المخصصة لمواقع التواصل الاجتماعي ووضع ضوابط لتنظيم عملية نشر الأخبار وسمح لها بمنافسة الصحف الورقية والإلكترونية .
وقالت: "وازن القانون بين حماية الحريات الفردية التي كفلها الدستور كحق حرية التعبير والحقوق الواجب حمايتها كحق الملكية الفكرية، فسمح للحسابات الشخصية بنشر الأخبار وفق ضوابط، فمنع نشر الاشاعات التي من شأنها أن تلقي الرعب بين الناس وجرمها بقانون مكافحة الجرائم الالكتروني".
وأضافت "تحمي عدة قوانين حقوق الصحف في النشر كقانون المؤلف والحقوق المجاورة وقانون الملكية الفكرية وفي ذات الوقت لم يمنع القانون حسابات التواصل الاجتماعي التي يملكها أفراد من نقل أو نشر الأخبار مالم تخالف القانون وذلك انطلاقاً من حرية التعبير التي كفلها الدستور إلا أن المشرع وضع ضوابط كمنع نشر الاشاعات التي من شأنها ان تلقي الرعب بين الناس وجرمها في قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية".
الصحافة الإلكترونية ثورة المستقبل
إسراء هاشم
أدت ثورة الاتصالات والتكنولوجيا التي يعيشها العالم إلى ظهور نوع جديد في الإعلام عرف بـ "الصحافة الإلكترونية"، شهد جدلاً كبيراً بين المختصين في الإعلام.
المنافسة التي خلقتها الصحافة الإلكترونية، دفعت اختصاصين للاهتمام بهذا النوع على اعتباره يشكل مستقبل الصحافة، فيما رأى فريق آخر أن الصحافة الورقية ستبقى منافسة وإن تغيرت نظرة القراء للصحافة المطبوعة.
ورغم الخلاف التاريخي على أول ظهور للصحافة الإلكترونية، إلا أن المتفق عليه أن ظهورها كان في التسعينيات إذ يرى فريق أن أول صحيفة ظهرت إلكترونياً كانت "هيلز نبورج داجبلاد "السويدية في 1990 ويرى فريق آخر أن " شيكاغو اونلاين " التي بدأت في 1992 كانت أول صحيفة تبعتها " سان جوزيه ميركوري "الامريكية في 1993 ثم صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية سنة 1994 .
وعلى الصعيد العربي كانت الصحافة الإلكترونية مكملة للصحافة الورقية إذ بدأت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في 1995 ببث الأخبار عبر موقعها الإلكتروني وكذلك صحيفة النهار اللبنانية تلتهما صحيفة الحياة وصحيفة السفير اللبنانية.
وتعتبر صحيفة "ايلاف" التي انطلقت في 2001 من لندن أول صحيفة الكترونية عربية تصدر دون نسخ ورقية، وفي العامين 1997 و1998 بدأت الصحف العربية في توسيع تواجدها على شبكة الإنترنت.
أسباب كثيرة دفعت الصحف الإلكترونية للتواجد بشكل أكبر في الفضاء الإفتراضي، سلط تقرير صادر من مركز بيو الامريكي للأبحاث الضوء على أبرز هذه الأسباب وذكر منها تميز الصحافة الإلكترونية عن نظيرتها الورقية في التكلفة، والقدرة على التحديث ساعة بساعة وإمكانية التصويب والتعديل و إرفاق الملفات الصوتية والمرئية، كما اعتبر التقرير أن الصحافة الإلكترونية صحافة تفاعلية بين المرسل والمستقبل.