نددت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بالهجوم الكيميائي الذي قامت به مليشيات بشار الأسد المدعومة من إيران وروسيا في مدينة خان شيخون في ريف إدلب بسوريا وراح ضحيته عدداً كبيراً من الضحايا بينهم أطفال وعجائز .

وحملت المجتمع الدولي مسؤولية هذه الجرائم المتتالية وغير المسبوقة بحق مدنيين عزل يذبحون ويبادون على مرأى ومسمع من العالم وفي مشهد فاضح للتآمر الدولي على العرب والمسلمين وكاشف لمدى انهيار القيم والمبادئ الإنسانية وتصدع الضمير العالمي والصمت المخزي لصالح صفقات وتفاهمات تقوم بها قوى دولية وإقليمية لها مطامع في ثروات ومقدرات المنطقة وتسعى للاستحواذ والهيمنة .

واتهمت الجمعية روسيا وإيران بالتورط في هذه الجريمة البشعة من خلال دعمهما للنظام الذي لولاهما لسقط وما كان له أن يقوم بهذه الإبادة لولا أن لديه تغطية من هاتين الدولتين اللتين شاركتاه في القتل والتدمير والإرهاب.

وقالت: "إن مجزرة خان شيخون نتاج طبيعي للموقف الأميركي المعلن من قبل إدارة ترامب مؤخراً والذي اعتبر إسقاط نظام الأسد ليس من أولويات الإدارة الأميركية"،مؤكدة أن هذه المجزرة اختبار حقيقي للإدارة الأمريكية الجديدة وموقفها مما يجري في المنطقة .

ودعت " المنبر الإسلامي" الأنظمة العربية والإسلامية بحماية الشعب السوري الأعزل وطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن والمطالبة بتفعيل المادة 21 من القرار الدولي رقم 2118،التي تنص على أنه في حال استخدام النظام للسلاح الكيميائي فعلى مجلس الأمن أن ينعقد وأن يتخذ القرار وفقا للفصل السابع الذي يجيز التدخل في الدول، مؤكدة أن الجريمة التي ارتكبت هي جريمة حرب وإبادة جماعية، كغيرها من الجرائم التي ارتكبتها مراراً وتكراراً مليشيات بشار المدعومة إيرانياً وسورياً وكررتها اليوم بهذه البشاعة لأنها أمنت من العقوبة على ما اقترفت من جرائم سابقة،مطالبة بضرورة الإسراع بالتحقيق في هذه المجزرة المروعة ومحاكمة بشار وكل من أعانه من دول وتنظيمات وجماعات باعتبارهم مجرمي حرب .