أعرب مساعد وزير الخارجية عبدالله الدوسري، عن تنديد مملكة البحرين بالهجوم الشنيع الذي وقع بمحافظة إدلب، وإدانتها بشدة لهذه الأعمال، ومطالبة محاسبة المسؤولين عنه، مؤكدا أن هذه الهجمات تشكل خرقاً للقاون الدولي وبنود اتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية ذات الصلة.

جاء ذلك، في كلمة خلال مشاركته بالمؤتمر الدولي لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، والذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، أشار فيها إلى أن معاناة الشعب السوري الشقيق تتفاقم يوماً بعد يوم رغم وجود عدد لا يستهان به من الجهود المبذولة للوصول إلى صيغة توافقية ينتج عنها حل سياسي شامل يحقن دماء الشعب السوري الشقيق ويحفظ حقوقه في الحياة، ويحفظ سيادته، ووحدة أراضيه، ويمنع التدخلات الخارجية في شؤونه، ويعيد لسوريا وشعبها الشقيق الأمن والاستقرار.

ونوه الدوسري إلى أن مملكة البحرين تؤكد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، واستمرار تسهيل وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين واللاجئين السوريين، وعلى أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 ورقم 2165 الخاصين بإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، مشيداً بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول للشعب السوري الشقيق لجميع المناطق المحاصرة والمتضررين من المدنيين، مقدراً دور الدول التي استضافت اللاجئين السوريين.

وأوضح مساعد وزير الخارجية أن التدخلات الخارجية ساهمت بشكل مباشر في تفاقم الأزمة السورية، وتسببت في أكبر كارثة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن أكثر من نصف الشعب السوري الشقيق يعيش ما بين لاجئ ونازح.

ونوه بأن البحرين تؤكد على أهمية الحل السياسي من خلال عملية سياسية متكاملة مبنية على مبادئ جنيف 1 والقرارات الدولية ذات العلاقة والتي تحقق الإصلاح والتعددية السياسية، معبراً عن تمنيات البحرين بأن يحقق هذا الاجتماع الهام آمال وتطلعات وطموح الشعب السوري الشقيق في العيش الآمن الكريم.