4 آلاف عام من التاريخ والتراث الغني من حضارة الآباء والأجداد جسدتها أيادٍ بحرينية طيبة نقلت أصالة الماضي لأجيال اليوم، أيادٍ لم تنجذب لمغريات العصر ولم تكترث لمادياته الصماء من كل روح، وعزمت وصممت على نقل التراث إلى الأجيال الجديدة.صناعة النسيج والأزياء الشعبية كالكورار والنقدة، والتطريــــز، وصناعة المديد، وصناعة السفن، وحرف منتجات النخيل، ومــاء اللقـــاح، ومنتجات الخوص وعذوق النخيل، ومنتجات الجريد، والحـواجة، وصناعة الــــدلال، والفخار، والصناديق المبيتة، وصناعـة القراقيــر، والحــدادة وغيرها.. مهن وحرف من التراث البحريني الأصيل والخالد أوشكت على الاندثار إلا أن هناك من قرروا الاحتفاظ بها لأبنائهم وأحفادهم.."الوطن" التقت تلك الأياد البحرينية الطيبة التي مازالت تحتفظ بالمهن والحرف التراثية الأصيلة في ملف شامل ...
القلاف: التراث واجهة البلدإسراء هاشم – مروة اشكناني: بدأ النجار عبد الله القلاف ممارسة النجارة كهواية حين علمه والده النجارة، فقام في بداية التسعينات بتطوير هذه الحرفة، فبدأ ببيع أعماله على الأهل والمعارف فقط ومع ازدياد طلبهم على أعماله قرر عمل تجارة خاصة به.ويستخدم القلاف تطبيق "الانستقرام" لعرض منتجاته وبيعها فهو يجيد التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي و يعتبرها مساحة جيدة لعرض المنتجات والترويج لها كما يتواصل مع زبائنه عن طريق الواتساب فاحترف القلاف صنع "الصندوق المبيت" و "الرحى" و"المرفاعة" و"الحصالة" و"المنظرة" و"الكاروكة"، علماً بأن جميع أعماله يقوم بها في المنزل حيث يمتلك ورشة مصغرة، ويعمل فيها بمفرده.ويقوم القلاف بصنع أعماله من الأخشاب كما يقوم بطلائها بالألوان وتزيينها لتتناسب مع ذوق الزبون.وفي سؤال عن الموارد قال القلاف إن الموارد متوفرة حيث يقوم أحياناً بشراء بعض الألوان والدبابيس والأخشاب، مضيفاً: " أستخدم أفضل أنواع الأخشاب وجميع منتجاتي ذات جودة "، وأشار إلى أن في مجال الحرف بالذات يجب أن تكون الأعمال متقنة والمنتجات ذات جودة عالية، وفي سؤال عن الأسعار قال إن أسعاره رمزية وفي متناول الجميع وأنه يهتم برضى الزبون دائماً. وتحدث القلاف عن مشاركاته في المهرجانات والمعارض فقال بأنه شارك في إحدى المعارض الخاصة وكانت تجربته محدودة، مكملاً:" الحرفيين في البحرين لم يأخذوا حقهم وأنا حريص على الاستمرار في هذه الحرفة وأتمنى الحصول عن الدعم “، وأضاف أنه حاول الحصول على الدعم الحكومي وتوجه لإحدى الجهات ولكن الشروط كانت صعبة بالنسبة له. ويواجه القلاف بعض الصعوبات في مجال حرفته حيث إنه يعمل في المنزل بمفرده ولا يساعده أحد فهو يقوم بصناعة المنتجات "من الصفر" فيبذل جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً.****بحريني عشق دلمون .. فتمسك بطينها!أحمد خالد: عبد النبي عبد الرحيم بحريني حفظ حنين الماضي وأصالة الأوليين، فقام بالتمسك بمهنتهم ونقلها للأجيال الحالية، ليريهم فن الماضي، وجمال الماضي، فقام بإدارة مصنع والده بعالي وامتهن مهنة والده في صناعة الفخار فقامت «الوطن» باستضافته، وأجرت معه لقاء حول اندثاره المهنة والصعوبات التي يتلقاها حالياً، في ظل صعوبة هذا الزمان، خلافاً عما كان عليه الزمان السابق. وتحدثنا معه عن الأسباب التي أدت إلى اندثار المهنة، فقال: كانت الحرف الفخارية ضرورية من ضروريات الأسرة، ولكن بعد صناعة الأواني البلاستيكية وما إلى غير ذلك، أصبح الطلب على البضائع الفخارية قليل، ولهذا أغلقت جميع المصانع الفخارية في عالي، وبقي مصنع والدي صامداً منذ السبعينات. وأضاف أن من الصعوبات التي نواجها وتؤدي إلى اندثار المهنة، شحت المواد كالطين، وارتفاع أسعار الكيروسين، فبالسابق كنا نشتري الكيروسين ب 5 دينار والآن 28 ديناراً، فأصابنا الاحباط من هذا الموضوع، لذلك فنحن الان نناقش هذا الموضوع مع هيئة الثقافة والآثارليروا لنا الحل المناسب.وأوضح أنه حالياً تكاليف الإنتاج اعلى من سعر المنتج، فبالسابق كانوا مدعومين، والان لا يكفيهم الدعم، وبين بأن الشيخة مي بنت محمد آل خليفة قامت بمراسلة الهيئة الوطنية للنفط والغاز، ليروا حلاً لهذا الموضوع.ويأمل ألا تؤثر هذه المشاكل والاحباطات على هذا التراث، لكي لا يعزف الحرفيين عن هذه المهن، خصوصاً وإن هذا الأمر يشكل خطراً على الإرث التاريخي في البلاد، ويأمل ان الجهات المختصة تولي الامر اهتمام أكبر للحفاظ على هذا التراث البحريني.****آثارنا بيننا .. أصالة ماضٍ وعراقة حاضر أنيسة البورشيد:بين أصالة الماضي وعراقة الحاضر، وجد توفيق المحروس الذي أراد أن يكون أباً يحضن الماضي والتراث، ليعمل في محل شقيقه الأكبر جلال المحروس ويكون جامعاً للمقتنيات والأحجار.وتحدث المحروس مع "الوطن" قائلاً بأنه بدأ المهنة كهواية ومدخل للرزق منذ العقد الثاني من عمره، وركز على تجميع كل ما هو نادر وتراثي، علماً باًنه افتتح محله في المنامة منذ عام 1960.وقام المحروس بشراء المقتنيات القديمة والأثرية من الناس وأعادعرضها في محله، حيث ركز على تجميع الأحجار الكريمة والخواتم النادرة والقلادات وتجميع صور لكبار الشخصيات ورؤساء الدول والوثائق القديمة والحيوانات المحنطة البرية، واهتم بانتقاء أفضل أنواع الحجر للمسابيح وكل ما يخص التراث الخليجي والعربي بشكل عام.مقتنيات المحروس تجذب الزبائن من مختلف مناطق البحرين مواطنين ومقيمين وأوضح أن أكثر المترددين على محل هم سياح من دول الخليج والوطن العربي حيث يشتري بعضهم كميات كبيرة لبيعها في بلادهم ومنهم من يشتري هدايا تذكارية ووضح أن العائد المادي في موسم الإجازات يزيد مقارنة بباقي المواسم كما اختلفت الأسعار عن السابق حيث كل ما كانت السلعة قديمة زادت قيمتها.وأبدى المحروس رأيه أنه يفضل لو كان هناك دعم من الحكومة لمثل هذه المهن والهوايات المندثرةللمحافظة على الاثار وتراث البلاد ونشرها بين الجيل الجديدة.****طلال مطر: تجارة اللؤلؤ إرث عائليإسراء هاشم – مروة اشكناني:بدأت عائلة مطر بتجارة اللؤلؤ منذ أواخر 1850 وقبل ذلك كانت العائلة تمارس تجارة التمر والأخشاب في منطقة الإحساء بالسعودية حيث كان الجد الأكبر يدير التجارة وفور وصولهم البحرين اتجهت العائلة لتجارة اللؤلؤ.أكد الطواش "تاجراللؤلؤ" طلال مطر أحد ملاك مؤسسة مطر للمجوهرات على وجود العائد المالي منذ بداية ممارستهم لهذه التجارة والاستمرار بسبب الإقبال الكبير من قبل المشترين على مر العصور باعتباره أول وأثمن الجواهر التي عرفتها البشرية.وأضاف أن الصعوبات في السابق كانت لا تواجه الطواش فحسب بل الغيص أيضاً حيث إن عملية استخراج اللؤلؤ عملية محفوفة بالمخاطر بالإضافة إلى العامل النفسي وطول رحلة البحث عن اللؤلؤ، مشيراً إلى أن اكتشاف النفط في 1932 كان عامل أساسي في توجه العديد من تجار اللؤلؤ إلى العمل في المجال النفطي تاركين تجارة اللؤلؤ واعتمادها كمجرد هواية، وتلاها صناعة اللؤلؤ الزراعي التي مثلت التحدي الأكبر لتجارة اللؤلؤ حيث أصبح البديل المنافس متوافر بأسعار أرخص وكمية أكبر. وتابع "قبلنا التحدي لأن تجارة اللؤلؤ إرث عائلي" مضيفا أن مستقبل تجارة اللؤلؤ في ازدهار مستمر حيث أن الطلب على اللؤلؤ أكثر بكثير من العرض وفي ازدياد. وأكد أن أول دخول للعنصر النسائي في هذا المجال كان من نصيب نساء عائلة مطر حيث قاموا بعمل تصاميم جديدة وعصرية للمجوهرات المزينة باللؤلؤ الذي تشتهر العائلة ببيعه.وفي سؤال عن الدعم الحكومي، قال مطر أن المرسوم بقانون رقم (10) لسنة 1990 بشأن الرقابة على اللؤلؤ والأحجار ذات القيمة الذي يمنع استيراد وبيع اللؤلؤ الزراعي في البحرين يشكل داعم رئيسي لهذه التجارة ويحافظ على سمعة وجودة سوق اللؤلؤ البحريني المعروف.وأكمل أن مشروع طريق اللؤلؤ يمثل دعماً كبيراً لتجارة اللؤلؤ، حيث أن هذا المتحف الذي يمتد على مسافة 3 كيلو يوثق حقبة زمنية في البحرين كان اقتصادها يعتمد على اللؤلؤ والذي تم إدراجه على قائمة التراث العالمي لليونيسكو مما يؤدي إلى الترويج للؤلؤ البحريني. ****البحريني يمتلك احترافية لا يمتلكها الأجنبي!أحمد خالد:التقت «الوطن» عدداً من المواطنين للحديث معهم واخذ أراءهم حول جودة بضائع اصحاب المهن المندثرة والمنسية في البحرين، واسعارهم، وما تمتاز به البضائع البحرينية عن البضائع الأجنبية.ففي أول لقاء أجرته «الوطن»، أعرب المواطن علي القطان المهتم بالتراث البحريني، عن سعادته لتسليط الضوء على هذه المهن المندثرة في البحرين، وقال بأن اصحاب هذه المهن يحملون على أكتافهم التراث البحريني، ويستحقوا ان ينالوا الدعم الكافي، وذلك من اجل ان يستمروا في مثل هذه الاعمال.وأضاف بأن اصحاب هذه المهن يمتلكون البضائع الممتازة، ولا يوجد فارق بينهم وبين الأجانب، وأوضح بان اسعارهم ممتازة فبعضهم اسعاره سياحية، والبعض الاخر اسعاره جيدة، خلافاً ما يقال عنهم في وسائل التواصل الاجتماعي من أسعار باهظة.وفي لقاء ثاني مع ام علي، زبونة كويتية في مصنع الفخار، عبرت عن افتخارها بوجود بحرينيين يصنعون بضائع ذات تشكيلات فخارية احترافية، وقالت بأن البحريني أفضل من الأجنبي، كون البحريني هذه مهنته ومهنة أجداده، فيمتلك الاحترافية والخبرة التي لا يمتلكها الأجانب، فهذه المهنة صعب أن يتقنها أي شخص والأجانب لا يتقنونها بسهوله.وفي لقاء ثالث مع أم باسل، زبونة سعودية تركت أعمالها وسافرت ألى البحرين، فقط لتأتي وتشاهد فخار عالي، قالت بأن المكان بالنسبة لها كالمفاجأة، لأنها حصلت عليه من مواقع التواصل الاجتماعي، ورأت بداخله تميز الفن البحريني عن بقية الفنون الأجنبية، فالبحريني تميز بزراعة أصله بهذا الفن، وتميز بالحس الذي يخوله ليكون محترف، نظراً لدقة تفاصيل نحته، بعكس الأجنبي الذي لا يملك هذا الحس.وعبرت أم باسل عن أسفها لعدم شهرة المكان على المستوى الخارجي، وتمنت أن تقوم الهيئات المعنية بإنشاء معارض خارج القرية، لتسهيل وصول السياح، وأن تقوم هذه الهيئات بتصدير هذه الأعمال والبضائع إلى الخارج.****مهن أجدادنا إلى أين؟ إسراء هاشم: أظهرت نتائج استطلاع أجرته "الوطن " لمعرفة السبب وراء اندثار بعض المهن البحرينية القديمة أن 52% يرون أن الدعم الحكومي لأصحاب المهن غير كاف و48% يرجعون السبب إلى عدم رغبة الناس بممارسة هذه المهن أساساً. وتم إجراء الاستطلاع على 1550 مشاركاً، وعلّق أحد المشاركين على مشيراً إلى أهمية الارتباط العاطفي بهذه المهن كما يرتبط بها اجدادنا.وعلق آخر قائلا ان السبب الاهم يعود الى عدم الرغبة بممارسة هذه المهن بسبب تشجيع الاهالي ابنائهم للتوجه للوظائف الثابتة الدخل.****الجسرة.. ملتقى مفتوح للاحتضان التراثانيسه البورشيد: بيت حفظ التاريخ بداخله، فحضن من صنعوا التراث بين أيديهم، لينقلوا الماضي لأجيال اليوم، " مركز الجسرة للحرفيين " مستودع لإحياء الحرف الفنية والتقليدية فيالبحرين.يهتم مركز الجسرة بإبراز الصناعات التقليدية والحرف اليدوية كواجهة، يتعرف الزوّار المحليون والأجانب من خلاله على تلك الصناعات التي تعكس حياة البحريني في الماضي، لضمان استمرار أصحاب تلك الحرف والعاملين فيها على الابداع في العمل اليدوي الذي يعتبر مهارة فنية ودقيقة، التي يتوجب رعايتها وتطويرها بشكللا يتنافى مع خصوصية المنتج اليدوي البحريني؛ والهدف الاساس هو الحفاظ على الحرف والصناعات التقليدية من الاندثار في ظل النمو المضطرد في عالم التكنلوجيا والصناعات الاليه.ويهتم المركز منذ ما يزيد عن ربع قرنٍ باحتضان الكوادر البحرينية المتخصصة في عدت مجالات من الحرف والصناعات التقليدية، وذلك في ورشٍ مخصصة لكل حرفة وصناعة وجذب الحرفيين المحليين العاملين في صناعة النسيج والفخار والسفن والصناديق المزخرفة والجبس والجص والآلات الموسيقية الشعبية ويجمع المركز أشهر الحرف اليدوية التي تميزت بها القرى، مثل صناعة النسيج في قرية بني جمرة، والسلال بقرية كربا باد، والفخار بقرية عالي، أما صناعة السفن والأدوات ذات العلاقة بها فقد اشتهرت بها كل من مدينتي المنامة والمحرق.ويهدف المركز استقطاب فئة الشباب تحديداً وإقامه ورش لاطلاعهم على اساسيات الحرف وتاريخها وأليات الإنتاج، بالإضافة إلى تعزيز الصناعة السياحية في المملكة من خلال جمع الصناعات والحرف اليدوية التي تمارس في قرى المملكة ومدنها في مكان واحد تسهيلا على الزائر والسائح.ويعد مركز الجسرة من اهم المراكز الدول الخليج العربي التي تهتم بالتراث واحتضان الأثار ويذكر ان تم افتتاح المركز من قبل صاحب السمو الملكي الأميرخليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر عام 1991م في قرية الجسرة.****هيئة الثقافة.. دعم التراث يحفظ التاريخاسراء هاشم – مروة اشكناني:أكد رئيس عمليات المتحف الوطني بهيئة الثقافة يوسف بومطيع أن دعم التراث هو دعم للتاريخ ومن خلاله يتم غرس مبادئ الولاء والإنتماء في المواطن البحريني و الحفاظ على العادات والتقاليد التي تميز البحرين عن غيرها من الدول.وفي سؤال عن الدعم الذي تقدمه الهيئة، قال إنها تقدم العديد من البرامج التي تدعم الحرفيين وتساعدهم على النهوض بأعمالهم وأهمها مهرجان التراث السنوي الذي يقام على مدار اسبوعين، حيث يتم فيه إستضافة أكبر عدد من الحرفيين في مختلف المجالات مثل صناعة السلال و السفن و الكورار والفخار وغيرها كما يتم خلال المهرجان تغطية أعمال الحرفيين عن طريق إصدار كتيبات تتناول هذه المواضيع. وأضاف أن الترابط القوي بين هيئة الثقافة ووزارة التربية والتعليم من خلال لجنة المناهج الدراسية في التراث والآثار التي تجتمع مرتين سنويا ليتم تزويد المناهج الدراسية بمعلومات عن التراث والآثار والصناعات البحرينية ليتم تدريسها في المناهج الدراسية. وأشار إلى أن مركز الحرفيين يدعم الحرفيين عن طريق إختيار المميزين منهم و توظيفهم رسميا في الهيئة وتخصيص راتب ثابت لهم من خلال ممارستهم للحرفة نفسها. ولفت إلى دور القطاع الخاص في الدعم من خلال إعداد مراكز عديدة تضم الحرفيين مثالا على ذلك بيت قديم في المحرق تم تحويله الى بيت الكورار لممارسة هذه الحرفة، مؤكدا على دعم الهيئة للجمعيات مثل داريوكو وغيرها الكثير من خلال دعوة الحرفيين الذي تضمهم الجمعيات للمشاركة في المهرجانات و المعارض المقامة بشكل دوري. وقال إن قلة الحرفيين اليوم وعدم رغبة الأجيال الحالية بممارسة أو تعلم هذه الحرف هي أهم التحديات التي تواجهها الهيئة في الوقت الحالي، كما تسعى الهيئة لوضع المزيد من البرامج والخطط لدعم المزيد من الحرفيين.****تجارب عربية أنعشت المهن التراثية احمد خالد:يعتبر التراث الشعبي لأي مجتمع عبرة من الماضي ونهج يأخذ منها لأبناء الدروس في حياتهم،فهو تاريخ يتناقل بين الاجيال، يفخرون بالحديث عنه،ويعتزون به، ولهذا فقد قامت الكثير من الدول بحماية هذا الارث الشعبي، لتبني الاصالة في نفوس ابنائهم.ففي عمان، جاء الاتجاه بإنشاء كلية الأجيال لعلوم الصناعات الحرفية والتقليدية، التي من المؤمل ان ترى النور في هذا العام بحسب تصريح الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسةالهيئة العامة للصناعات الحرفية، حيث ستهدف الكلية لتدريس وتخريج علماء عمانيين في مجال الحرف التقليدية والتراثية. وبالإمارات، قاموا بإنشاء برنامج "الصوغة"، المشروع المختص بإعادة إحياء المهن المندثرة، فقاموا بتدريب المرأة الإماراتية ذات الإمكانية المحدودة، لتكن قادرة على إنشاء شركة قادرة على تصنيع وبيع الاعمال الفنية التراثية، بالإضافة الى قيامهم بتنظيم صندوق خاص أسموه "صندوق خليفة"، يقوم بعمل دورات تدريبية لصناعة الخوص، لتنمية مهارات المواطنين الإماراتيين في الصناعات التراثية اليدوية،وتحويلها إلى مصدر دخللهم.وفي مصر، تم إنشاء معرض الحرف التراثية،بهدف الحفاظ على التراث المصري الأصيل والصناعات الحرفية من الاندثار، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بمدينة الأقصرعاصمة الثقافة العربية لسنة 2017.وباليمن تم افتتاح معرض التراث المهني المتنقل في مدينة سيئون، المعرض الذي يهدف إلى تنمية البرامج والانشطة التراثية في اليمن، والتعريف بالموروثات الشعبية في اليمن.