أسدل الستار الخميس، عن جدول أعمال ثري حظى به الملتقى الإقليمي للإداريين وموظفي السكرتارية للقيادات في نسخته الثانية عشر لهذا العام، إذ استقطب الملتقى خبراء ومختصين من قطاعات مختلفة أبرزها التدريب والقانون والإعلام وتقنية المعلومات، ليصبوا بخبرات وأطروحات مشتركة في بوتقة "الأدوار الخفية لمهنة السكرتارية".
وتضمن جدول أعمال اليوم الثاني ورشة عمل "المنطقة العمياء.. مدمرة العلاقات"، لاستشارية التدريب والفعاليات منى الزايد، تناولت جملة من المحاور الهامة التي ارتكزت عليها تدريباتها العملية الشيقة، وكان أبرزها؛ الأزمات واقع في حياتنا إذ تعرضت من خلاله لتعريف الأزمة وتداعياتها على الفرد، وإدراك الذات الذي تفرعت منه للوقوف على الذات العليا والذات المزيفة والفقاعة.
كما قدمت تدريبات عملية تحت عنوان "روّض حالتك المزاجية"، ومن هنا تعرضت الزايد لأدوات تحرير الذات الزائفة من خلال بعض الشروحات التوضيحية وفيديو تدريبي، إلى جانب تناولها لمحور الاتصال جوهر علاقتك بالآخرين، والذي قدمت من خلاله نموذج جواهري للاتصال مع الآخرين. وبأسلوب ماتع قدمت الزايد استراتيجية تولي القيادة، مستخدمة عدةً تمارين عملية من بينها تمرين التنفس.
وأكد أمين عام الملتقى، د. فهد الشهابي "أن سر الوجود لا يمكن فيما يظهر للعيان، فقد جعل لنا الله آيات لنتفكر ونتدبر ونبحث باستمرار في كافة الموجودات، ومع تنامي العلوم التي تولدت أساساً من البحث والتأمل والتدبر، نجد نفسنا ماضين في سيرتنا الأولى نسبر أغوار كل العلوم، ونستكشف كل المهام التي نضطلع بها في المجتمع، باحثين عن تلك الأدوار الخفية غير المعلومة للجميع، وربما حتى لأصحاب التخصص، ومن هنا كانت لنا وقفة استثنائية مع الأدوار الخفية لمهنة السكرتارية، نهلنا من خلالها من علوم مختلفة وخبرات من قطاعات شتى، لكننا اتفقنا جميعاً على هدف واحد، أن السكرتارية لا تقف عند تلك المهام العامة التي نعرفها جميعاً، وإنما تناط لها من الأدوار ما هو أكثر أهمية ربما مما نعلمه، ليقوم العاملون في هذا المجال بأدوارهم بصمت دون أن نعي أن المسألة أكبر من أدوار مكتبية كما نراها، فما تخفيه خلفها كم هائل من الخبرة والكفاءة والاجتهاد".