زهراء حبيب: أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح اتباع الوزارة خلال تخلصها من المخلفات الخطرة والمعدية، لكافة الاشتراطات العالمية والمتفق عليها من المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية، ومعالجة المواد الخطرة في الشركات المختصة المرخصة بالحرق بدرجات حرارة عالية جداً ( لا تقل عن 1000 درجة) حتى ينتج عنها غازات أو مواد لا توثر على البيئة ونواتج لا تحتوى على مواد خطرة، ويتم نقلها خلال 24 ساعة إلى وحدات المعالجة المختصة والمرخصة.وتنقسم المخلفات الصحية الأول نفايات الرعاية الصحية غير الخطرة، وهي تنتج عادة من الأقسام الإدارية داخل المنشآت الصحية التابعة للوزارة، وتشكل الجزء الأكبر من إجمالي النفايات، وتعامل معاملة النفايات البلدية. والنوع الثاني نفايات الرعاية الصحية الخطرة، وهي التي تنتج من مصادر ملوثة أو محتمل تلوثها بالعوامل المعدية أو الكيماوية أو المشعة، وتشكل خطراً على الفرد والمجتمع والبيئة، وتشمل مخلفات الأجزاء وبقايا الاعضاء البشرية، وهي النفايات التي تحتوي على الأنسجة والأعضاء البشرية والنسج الجنينية والمشيمة.وأشارت إلى وجود المخلفات المعدية والتي قد تنقل الأمراض المعدية،والنفايات التي تحتوى على الأدوات الحادة مثل المحاقن والمشارط والشفرات وغيرها، مخلفات الأدوية التالفة أو منتهية الصلاحية أو الناتجة عن تحضير المستحضرات الصيدلية. كما هناك مخلفات المواد الكيميائية، وتشمل مواد كيماوية ناتجة عن الأنشطة التشخيصية، العلاجية، المختبرية أو المستخدمة في التطهير والتعقيم، وكذلك مخلفات المواد المشعة، ونفايات المواد السامة للجينات والخلايا وهي شديدة الخطورة ولها القدرة على منع إنقسام الخلايا أو مكونات الجينات، وتشمل المواد المستخدمة في علاج بعض الأورام،ونفايات عبوات الغار المضغوط عبارة عن الاسطوانات التالفه والفارغة وعبوات التعقيم والبخاخات.ولفتت إلى الاجراءات المتبعة للتخلص من المخلفات الطبية الخطرة في عملية التصنيف والفرز الصحيح للنفايات ابتداءً من نقطة إنتاجها من قبل العاملين الصحيين، التخزين المؤقت لهذه النفايات في موقع تجميع محدد في كل منشأة صحية تابعة لوزارة الصحة، والنقل السليم الدوري في مدة لا تتجاوز 24 ساعة إلى وحدات المعالجة المختصة المرخصة في المملكة.جاء ذلك خلال رد وزيرة الصحة فائقة الصالح على سؤال النائب الدكتورة جميلة السماك حول الجهة المعنية في وزارة الصحة بالإشراف على عملية التخلص من المخلفات الطبية، وماهي أنواعها، والإجراءات المتبعة للتخلص من المخلفات الخطرة سواء الكيميائية أوالمعدية.وقالت الوزيرة بأن إدارة الخدمات بوزارة الصحة هي الجهة المعنية المكلفة بالإشراف ومتابعة التخلص من جميع أنواع المخلفات الطبية، وتباشر الإدارة عملها بهذا الشأن من خلال فريق عمل يضم ممثلين من جميع الجهات المعنية في مختلف مرافق الوزارة، كقسم مكافحة العدوى وفريق الأمن والسلامة ومجموعة التنظيفات الصحية، وذلك ليتم متابعة تطبيق وفرز وجمع ونقل المخلفات بطريقة صحيحة.وأكدت وزيرة الصحة بأن الوزارة تلتزم في عملية التخلص من النفايات الصحية الخطرة بكافة الاشتراطات المتفق عليها عالمياً من المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية، وتماشياً مع النظام الموحد لإدارة نفايات الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث يتم معالجة النفايات الخطرة المعدية والأدوات الحادة من خلال الشركات المختصة بذلك بواسطة تقنية التعقيم، وهي أحدى الطرق المعتمدة عالمياً لمعالجة هذا النوع من النفايات، أما الخطرة منها فيتم معالجتها بطرق مغايرة في الشركات المختصة المرخصة كطريقة الحرق تحت درجة حرارة مرتفعة( لا تقل عن 1000 درجة) لينتج عنها غازات أو مواد لا توثر على البيئة ونواتج لا تحتوى على مواد خطرة.وعلى الصعيد ذاته تقوم الوزارة بعمل تدقيق دوري داخلي على جميع المنشآت التابعة لوزارة الصحة للتأكد من مدى سلامة وصحة عملية التخلص من النفايات الخطرة، ويشمل التدقيق كل خطوات التخلص ابتداء من عملية الفصل والفرز من أماكن الانتاج انتهاءً بعملية المعالجة الأخيرة شاملاً كل الخطوات الاخرى كالتخزين المؤقت واشتراطاته داخل كل منشأة.كما تقوم الوزارة بتوعية جميع العاملين الصحيين بكيفية التعامل مع النفايات الخطرة، ويتم تقديم ذلك من خلال المحاضرات التوعوية لمكافحة العدوى والتي أصبحت إجبارية لكل العاملين من أطباء وممرضين ووظائف مساعدى آخرى عند بدء التوظيف، على أن تقوم تلك المحاضرات بصفة دورية لاحقاً.