حظي جمهور مهرجان التراث السنوي في نسخته الخامسة والعشرين بفرصةٍ لقضاء عطلة نهاية أسبوع ممتعة بأجواء تراثية مميزة وذلك من موقعه بالقرب من قلعة البحرين، حيث تنوعت فعاليات المهرجان اليوم الجمعة الموافق 7 أبريل 2017 لترضي أذواق الجميع.

وتدور فعاليات المهرجان حول فكرة العيون الطبيعية التي اشتهرت بها البحرين منذ القدم، ويروي المهرجان هذا العام حكاية عدد من العيون الشهيرة مثل عين بوزيدان، وبئر باربار المقدس، وعين أم السجور.

وبالإضافة إلى ما تعرضه أركان المهرجان من منتجاتٍ صنعت يدوياً على يد أمهر الحرفيين البحرينيين، والمأكولات الشعبية اللذيذة، والمعرض الفني الذي يضم أعمال 16فناناً بحرينياً ترتبط بالعيون الطبيعية في البحرين.

يستحضر الركن الموسيقي روائع الطرب البحريني الأصيل، حيث اكتظ ركن الموسيقى مساء اليوم بالحضور الذي استمتع بفقراتٍ تراثية تبرز أنواعاً مميزة من الفنون الموسيقية الشعبية كفن الليوة وفن الجربة برفقة كل من فرقة إسماعيل دواس، وفرقة جاسم جمشير.

أما ركن الأطفال فيحتضن عروضاً يومية للدمى بعنوان "رحلة العيون" وحزاوي من التراث، بالإضافة إلى ورش العمل اليومية "عيون البحرين" التي تعلم الفتيات كيفية استخدام الأحجار الملونة الصغيرة لصناعة قلائد جميلة، "سمك الساب" التي يصنع خلالها الأطفال تذكارات فنية للأسماك التي كانت تعيش في العيون الطبيعية وورشة عمل "عين عذاري" التي ستمكن الصغار من تشكيل لوحات فنية تتمحور حول حكايات وأساطير العين المشهورة. وقد أقيمت اليوم ورشة عمل نهاية الأسبوع المميزة بمشاركة مجموعات كبيرة من الأطفال تعرفوا من خلالها على فن تزيين الكعك والبسكويت.

وتتواصل فعاليات مهرجان التراث حتى الخامس عشر من أبريل الجاري، ويكون الجمهور فيها على موعدٍ يومي مع البرامج والأنشطة المتنوعة، ويستمتع بأشهى المأكولات الشعبية على وقع أنغام الطرب الشعبي مع فرقة دار شباب الرفاع وفي أجواءٍ تراثية بامتياز. أما الأطفال ففي انتظارهم فعالياتٌ تتنوع بين ورش عمل وركن التلوين والرسم وتلوين الوجوه، بالإضافة إلى العروض اليومية كعرض الدمى و حزاوي من التراث، بالإضافة إلى ورشة عمل نهاية الأسبوع التي يتعلمون خلالها فن تزيين الكعك والبسكويت.

يذكر أن هيئة البحرين للثقافة والآثار قد اختارت موقع قلعة البحرين مكاناً لإقامة مهرجان التراث الخامس والعشرين وذلك تماشياً مع إستراتيجيتها لهذا العام التي تسلط فيها الضوء على التراث الأثري لمملكة البحرين بعنوان "آثارنا إن حكت"، ويعد موقع قلعة البحرين أول موقعٍ بمملكة البحرين يسجل على قائمة التراث العالمي اليونسكو.