وديعة مهدي

قالت الشيف البحرينية والعالمية خولة السيب إن الطبخ اليوم بات عبارة عن فيزياء وكيمياء.

ودعت الشيف السيب الشباب البحريني اليوم للتفنن في حاسة التذوق، وابتكار الأطباق المميزة والغريبة، حيث أصبح عالم الطبخ اليوم مزيجاً بين عبق الماضي، وابتكارات الحاضر.

وأوضحت أنه يجب أن يمتلك الشخص الخبرة الكافية في كيفية تمييز مذاق الأطباق عن بعضها، فمن يريد أن يكون شيفاً يجب أن يكون قادراً على ابتكار الأطباق الجديدة والمميزة من خلال الطبق الموجود أمامه أياً كان صنفه.

وبينت أن كل شخص يمتلك نفساً مميزاً في الطبخ، فهناك من يضبط الطبق من أول محاولة والبعض الآخر لا، حتى لو كان الشخص بروفشنال سيفشل في بعض الأطباق وكلما فشل سينجح في نهاية المطاف، أما من ناحية ابتكار أطباقي الجديدة فطريقتي سهلة لأني أمتلك حساً في الطبخ، وأستطيع تمييز وفرز البهارات المختلفة لكل طبق، فأدرك حينها بأن هذا البهار يتناسب مع أي الأطباق.

وحول المكون الذي تفضل إضافته في أطباقها ونوع البهار المحبب لها، قال لا أستغني عن كريمة الطبخ في أطباقي فهي تضيف الطعم اللذيذ، أما البهار المميز فهو الأوريغانو.

حدثينا قليلاً عن هوية الشيف خولة السيب؟

عرفت الشيف نفسها بكلمات اختصرت مسيرتها قائلة: خولة السيب هي شيف بحرينية اتخذت من الطبخ هواية حتى أصبحت اليوم شيف معتمدة خليجياً وعالمياً وبالشرق الأوسط.

كيف كانت بدايتك في عالم الطبخ؟

بدايتي في الطبخ كانت من خلال بيع الأطعمة المختلفة مثل الحلويات والشطائر في السوشيال ميديا، وعندما أحسست أن مهاراتي أفضل من ذلك وبسبب أن تكلفة المكونات كانت مرتفعة اتجهت لتعليم الناس مهارات الطبخ، ومن ثم اتجهت لمستويات أعلى في هذا العالم حتى أصبحت شيف معتمدة، والعوامل التي ساعدتني في ذلك هي شخصيتي الجريئة التي أتحلى بها ودعم وتشجيع الأهل لي.

ماهي إنجازاتك في عالم الطبخ؟

أن أول إنجاز لي كان عندما أصبحت شيف معتمدة خليجياً في الرياض، أما ثاني إنجاز لي عندما اعتمدت شيف عالمياً وفي الشرق الأوسط بعدما التحقت بالمسابقة العالمية "GULF FOOD" في دبي.

ماهي الدورات التي التحقت بها للوصول إلى ما أنت عليه؟

كنت في البداية اتخذ من الطبخ مجرد هواية فالتحقت بالدورات التدريبية البدائية التي تقام في الفنادق وغيرها للتطوير من ذاتي، وبعدها التحقت بدورة تدريبية في الرياض وهي الدورة التي جعلت مني شيف معتمدة خليجياً وحصلت فيها على الميدالية البرونزية، كذلك أحمل شهادات مختلفة في اتقان "chicken dish" و "Cold sandwich"، "والمحافظة على سلامة الأطعمة والمطبخ" و "حس المذاق".

من خلال خبرتك، كيف يتم تسعير الأطباق لقائمة الطعام؟

دائماً أنوه في حالة أن الشخص أراد فتح مشروع ما، لابد من تسعير كل شيء وتقسيمه على وقته وقيمة المكونات والجهد، فمثلاً ستختلف تكاليف الأطباق إذا كانت في مشروع منزلي عن أسعارها في المطعم والسبب وراء ذلك بأن قيمة المكونات للمطاعم منخفضة بسبب الشراء بالجملة، فصاحب المطعم لا يشتري الخضروات من الخضار المعتاد بل يتم تأمين كل شيئ لهم طازجاً من الأسواق المركزية، حتى وإن أنواع الصوص لا تشترى إلا بالجالون، لا أخفي عليك أن يتم احتساب نسبة من سعر الأطباق للإيجار وغيرها ولكنها نسبة ضئيلة جداً. وأخيراً أضيف بأن الأسعار لا تحدد بالنسبة للشكل فقط بل المذاق يؤخذ في عين الاعتبار أيضاً.

هل واجهت بعضا من خيبات الأمل؟ وكيف تغلبتِ عليها؟

أكيد، كل شخص يواجه العديد من خيبات الأمل، ولكن الحمدلله أمتلك قدراً كبيراً من الثقة بالنفس ولن يستطيع أحد كسري، ومتابعيني أيضاً يرفعون من معنوياتي وقدري فأستطيع رفع ثقتي بنفسي بشكل أكبر، ومنافسيني من يريدون لي خيبة الأمل ويهلون علي بالسلبيات أواجههم بغروري فبعض الأحيان إظهار الغرور يثبت للطرف الثاني مدى قوتك وعزمك بشرط أن تكون المنافسة بيننا شريفة.

ما الكفاءات التي يجب أن يمتلكها الشيف للحصول على الوظيفة؟

يجب أن يمتلك الشخص الخبرة الكافية في كيفية تمييز مذاق الأطباق عن بعضها، فمن يريد أن يكون شيفاً يجب أن يكون قادراً على ابتكار الأطباق الجديدة والمميزة من خلال الطبق الموجود أمامه أياً كان صنفه.

هل دربتِ شخصاً ما على الطبخ؟ أين كان وأين وصل؟

نعم، دربت أشخاصاً عديدين وأطفالاً أيضاً، وأقمت دورات تدريبية كبزنس، إضافة إلى أني دربت أفراداً من معهد البحرين للضيافة في البديع ،Anchor وحالياً أنوه بأني سأقيم دورة تدريبية بشهادة معتمدة وموثوق فيها من جمعية الطهاة السعودية الداخلة في الواكس.

كيف تؤثر الثقافة والأذواق المختلفة للزبائن على الأطباق المطروحة؟

نحن الآن في عالم شبابي، فيجب أن نتجه لثقافات يحبها شباب اليوم، فالبعض يحب إدخال الماضي والحاضر في الأطباق وهذا شيء ممتاز، ولكن من رأيي الشخصي يجب ابتكار الأشياء التي يتجه لها الشباب مثل "المشويات، البرجر، الكريب، الوافل" فهي التي ستلقى رواجاً أكبر، أي في حين سنقوم بإعداد البرجر على الوافل، أو الباف باستري على البرجر أفضل بكثير من إعداد أطباق الأرز التقليدية التي تشبع منها الناس، فشباب اليوم قد تطوروا كثيراً في تذوق الأطعمة.

ماذا أضافت لكِ الدورات التي تقيمينها؟

أغلب الناس يعتقدون بأن الفعاليات التي أقيمها أحصل منها على أجر، ولكن في الحقيقة أن فعالياتي أغلبها للتطوع، لأن التطوع هو الذي رفع من شأني وهو الذي زرع حب الناس لي، فأنا أتخذ من هذه الدورات تدريباً لي وتطويراً في مجال تخصصي.

ولكن في الاتجاه الآخر هناك دورات بتعبي الشخصي أقيمها مقابل مبلغ مادي، ففي النهاية لكل جانب وقته المحدد سواء إن كان تطوعاً إنسانياً أو مقابل الرسوم المالية.

هل شاركتِ في فعاليات خارج البحرين؟ وأين كان ذلك؟

أُولى الفعاليات التي سأشارك فيها خارج المملكة هي "الشرقية للمأكولات"والتي تبدأ من 30-3 ولغاية 4-10، وأنا شخصياً سأكون متواجدة في هذه الفعالية من 2 وحتى تاريخ 4 في السعودية. أما الدورات التي كانت خارج البحرين فقد أقمتها في الرياض وفي دبي.

كيف تبتكرين الوصفات الجديدة ؟

كل شخص يمتلك نفساً مميزاً في الطبخ، فهناك من يضبط الطبق من أول محاولة والبعض الآخر لا، حتى لو كان الشخص بروفشنال سيفشل في بعض الأطباق وكلما فشل سينجح في نهاية المطاف.

أما من ناحية ابتكار أطباقي الجديدة فطريقتي سهلة لأني أمتلك حساً في الطبخ، وأستطيع تمييز وفرز البهارات المختلفة لكل طبق، فأدرك حينها بأن هذا البهار يتناسب مع أي الأطباق.

ماهو المكون الذي تفضلين إضافته في أطباقك؟ وماهو نوع البهار المحبب لك؟

لا أستغني عن كريمة الطبخ في أطباقي فهي تضيف الطعم اللذيذ، أما البهار المميز فهو الأوريغانو.

ماهو السر في ضبطك للأطباق؟

استخدامي للأكواب المعيارية.

هل لكِ اشتراكاً مع إحدى الشركات الكبرى العالمية التجارية؟

نعم، أنا الواجهة الإعلامية لشركة "GOODY" في البحرين، والشركة العالمية والموجودة في الشرق الأوسط "Unilever food solution".

ماهي مخططاتك المستقبلية ؟

سأقيم دورة تدريبية كبيرة بحضور رئيس الطهاة "ياسر جاد"، إضافة إلى تأليف كتاب خاص بي في مجال الطبخ، وصرحت خولة السيب بأن هناك برنامجاً سيقام على السوشيال ميديا تحت مسمى "اطبخ لصحتك" وفصلت قائلة بأنه تعاون ما بين الشيف خولة وأخصائية التغذية عائشة سالم "حيث سأقوم أنا بطبخ الأطباق وتخبرنا الأخصائية عن القيمة الغذائية والفوائد لهذه الأطباق" وهناك شيئ مميز لن أفصح عنه الآن بل سأجعله مفاجأة قريباً.