هدى حسين:
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أهم ما يقصده الشباب على الشبكة العنكبوتية منذ تأسيسها، وأحدثَت ثورة وطفرة كبيرة في عالم الاتصال؛ حيث تُتيح للفرد أن يتواصل مع أقرانه في كل أنحاء العالم، ولكن ثمة تأثيرات تتركها تلك المواقع في الشباب بعد أن اعتادوا عليها، تتلخص تلك التأثيرات في الناحية الاجتماعية والإعلامية والدينية، ولتلك المواقع في كل جانب من تلك الجوانب تأثيراتٌ إيجابية وسلبية على مستخدمي تلك المواقع.
"الوطن" قامت بجولة على عدد من برامج التواصل الاجتماعي منها الفيس بوك، تويتر، الإنستغرام، اليوتيوب أوغيرها؛ لمتابعة وكشف واقع بعض "مشاهير السوشل ميديا" التي تحظى باهتمام الجماهير، والتي تنال أكبر قدر من المتابعة في المملكة وقد لا يعرف خفاياهم، حيث تتنوع تلك الشخصيات ما بين السياسة، والرياضة، والفن، والموضة، والحوادث، وطرح القضايا الإنسانية. فمن هم هؤلاء المشاهير الذين يقارن عدد متابعيهم بمتابعي قادة العالم والمثقفين ورجال الدين؟ وما الذي يشاركون فيه المتابعين على الإنترنت؟
المراغي: عفويتي تميزني والتصنع يولد شخصيات فاشلة
الجميع يعرف برنامج البحرين اليوم على قناة البحرين، ذلك البرنامج الذي كنت أعمل به كمذيعة سابقاً، والذي مع مرور الوقت تم توقيفي أنا وزملائي عن العمل لظروف طارئة تمر بها وزارة الإعلام، هكذا بدأت حديثها الإعلامية خولة المراغي، مضيفة: "ومع ابتعاد الشباب عن أجهزة التلفزيون، وتوجههم بقوة إلى برامج التواصل الاجتماعي، كنت أحد من جذب انتباههم، وتمكنت من إثبات وجودي في عالم المعلومات الرقمية، وأصبحت مؤثرة أيضاً".
وتتابع المراغي، "لقد أتاحت مواقع الإعلام الاجتماعي فرصة غير مسبوقة لأي شخص كي يبرز نفسه على تلك المواقع، وهذا ليس أمراً سلبياً، بل على العكس، رأينا الكثير من الشباب المتحدثين في الفن وريادة الأعمال ومنتقدي المظاهر السلبية في المجتمع والذين أصبحوا نجوماً على تلك المواقع".
انضمت المراغي إلى قائمة أبرز شخصيات السوشل ميديا عام 2015، وعلى حسب قولها: "وذلك بفضل تميزي في مجال الإعلانات وقدرتي على إقناع الجمهور والتأثير عليهم بإيجابية وإيصال رسائل ونصائح مفيدة اليهم تتناسب مع قيم المجتمع البحريني والعادات والتقاليد"، وذكرت أن: "مجال الإعلان مجال واسع جداً، بحيث أستطيع العمل فيه بأكثر من أسلوب متنوع ومتجدد وأحرص على تقديم القصص التي تحتوي على عبرة أو نصيحة لمتابعي".
كما صرحت المراغي أن العمل في السوشل ميديا هو مورد رزق بالنسبة لها لكنها اعتذرت عن الرد لمعرفة كم تتقاضى على الإعلان الواحد وقالت إنها أمور خاصة ولا أستطيع الكشف عنها، وأضافت: "إن أروع ما في عملها خلال السوشل ميديا إقامة العلاقات كونها اجتماعية وعفوية وهذا ما يميزها عن بقية النجوم".
ومن جهة نظرها ترى المراغي "الكثير من أفراد المجتمع لا سيما فئة الشباب والفتيات والمراهقين بحكم أنهم الأكثر تعاملاً وتعاطياً مع مواقع التواصل الاجتماعي يجهل الجانب الآخر الخفي لمن يظهرون على تلك المواقع وزينهم الإعلام الجديد في أبهى صوره حتى أضحى الكثير منهم بمثابة "القدوة" لهؤلاء الشباب والفتيات ولفئة المراهقين. والمقياس لكثير من أمور حياتهم وكأنهم الموجهون لهم متجاهلين ما يخفيه الواقع عن البعض من هؤلاء، وهنا نكرر عبارة البعض من هؤلاء لإيماننا بوجود الكثير من الناشطين على تلك المواقع ممن يتسلحون بالوعي والوطنية والقيم التي لا يحيدون عنها والصفات الأخلاقية التي تخولهم ليكونوا قدوات لغيرهم من المتابعين".
وتعتبر المراغي: "يؤسفني أن أقول إن الإنسان المشهور خاصة على السوشل ميديا ينسى حياته الشخصية لتكون حياته مقتصرة على الناس فقط، أيضاً من الأشياء التي تؤلمني 50% أن الشهرة تترك فكرة عند الناس أنك إنسان ملاك لا يخطئ ونسوا أن المشهور بشر كسائر البشر لا يخلو من العيب". وتؤكد المراغي تقبل الرأي الآخر والنقد البناء، لكنها ترفض النقاشات الحادة المخلة بالآداب، والمشاحنات بين الشباب على تلك البرامج وخاصة في حسابات النجوم.
الشهابي: أسعى إلى أن أكون قوة مؤثرة هادفة في المجتمع
شاب طموح، تدرج في ظهوره على السوشل ميديا، ليتحول فجأة من مجرد شخص عادي إلى أيقونة "للضحك والكوميديا" في المملكة، حاز على إعجاب الكثير من أول فيديو تجريبي له خلال اقتحامه برنامج الإنستغرام عام 2015. وعلى الرغم من تردده في وصف نفسه إلا أن الآخرين يرون فيه الإنسان المتواضع الذي أصبح صدى صوته مؤثراً في الكثير من القضايا المجتمعية، وحظي أسلوبه ووجهات نظره بإعجاب ملايين الهواة من الشباب، الذين يجدون أنفسهم في طريقته الحديثة.
بدأ الشهابي حديثه قائلاً: "نستطيع أن نقول إننا في مرحلة تكنولوجيا الاتصال الجديدة التي فتحت آفاقاً كبيرة جداً للفرد لكي يكون متفاعلاً، وألا يكون متلقياً سلبياً فقط للرسائل الإعلامية التي أصبح الفرد بعدها ليس فقط لديه القدرة على التعاطي من الإنترنت أو الاستفادة منه، فيستطيع أن يبتكر مدونته الخاصة، ويستطيع أن يتواصل مع أشخاص بغض النظر عن الزمان أو المكان، كما أنها أتاحت للناس أن يكون لديهم القدرة على أن يعبروا عن ذاتهم ومجتمعهم وقضاياهم بطريقة غير مسبوقة تتجاوز وسائل الإعلام بمجالاتها التقليدية وحتى مجالاتها الحديثة".
ويؤكد الشهابي أن "المشكلة تكمن في أن يصبح الجميع لديه القدرة على أن يقدم ما لديه، وأن يتواصل مع العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى غياب الرقابة على ما يكتب أو ما ينشر في تلك المواقع، فهناك كثير من الشباب يقومون بنشر مواد ليست لها أي أهمية، بل إنها ضارة".
ويتابع "إنه في ظل حالة الهوس لدى بعض نجوم السوشل ميديا من مستخدمي هذه البرامج فهم يبحثون عن الشهرة والظهور عبر برامج ومقاطع الفيديو بشكل مسيء لا يتوافق مع أخلاقيات المجتمع، إضافة إلى تسابق البعض منهم في ارتكاب المخالفات التي تصدم المتابعين وتثير الجدل لجذب المتابعين وزيادة عددهم".
وأشار الشهابي إلى "كثرة تداول الشائعات والأخبار المغلوطة؛ نظراً لعدم اشتراط التأكد من المعلومة قبل نشرها، هذا ما يقع فيه غالية نجوم السوشل ميديا إنما جميعهم، كذلك من سلبيات الشهرة عبر السوشل ميديا أنها تجعلك أكثر تحفظاً وتحاسب لأي فعل أو أي كلمة وأي تصرف بعكس الشخص العادي غير المشهور".
وقال الشهابي "إن للإعلانات في السوشل ميديا أجواء خاصة وممتعة، ولا أمانع في أي إعلان أعمله ولكن من المهم أن أراعي المجتمع وعاداته وتقاليده والقانون"، مضيفاً: "يعتمد أجري في الإعلان على حسب المنتج والمؤسسة ولكني أتقاضى في حدود المعقول ما بين 100 إلى 500 فقط لا أكثر".
وأضاف "هدفي هو رسم البسمة على وجوه الآخرين لأنهم بحاجة إلى ذلك، خاصة أن الضحك نوع من أنواع التنفيس عن الذات من الأجواء الضيقة والصعبة التي يمر بها الإنسان، بالإضافة إلى استهداف عيب أو خلل أو قضية ما في المجتمع ونحاول طرحها بشكل مضحك أو بشكل كوميدي ليتقبلها الناس برحابة صدر كنصيحة". مبيناً: "نحن نسعى إلى توعية المجتمع أكثر من حل القضية بشكل عميق إذ لا يمكن حلها حلاً نهائياً، متمنياً: "أطمح مستقبلاً إلى تمثيل المسرحيات، لكننا نفتقد الدعم والتشجيع للفن المسرحي في البحرين، ونفتقر الاحتضان للمواهب الحقيقية لذلك نحن باقون على السوشل ميديا إلى أن أرى فرصتي للوقوف على الخشبة بشكل إبداعي قوي".
آل محمود: مشاهير سوشل ميديا الغرب أكثر إنسانية
وقالت الباحثة الاجتماعية ورئيسة جمعية الاجتماعيين د.هدى آل محمود "إن إضاعة الشباب للوقت في التنقل عبر صفحات تلك النجوم "السوشل ميديا "، والتحدث في أمور ليس لها قيمة ولا فائدة هو خطأ كبير يقع على عاتق الآباء، وهذا الجانب هو أخطر الجوانب السلبية، حيث إن مضيعة الوقت تأتي بالسلب على المجتمع كله وعلى تقدمه، وليس على الشخص فقط، وأخيراً هذه الفئة "نجوم السوشل ميديا" تؤثر على الجانب الأسري، حيث يؤدي الدخول عليها بكثرة إلى العزلة الاجتماعية، وعدم اندماج الفرد مع أسرته، وغيابه عن مشكلات وهموم الأسر وعن المشاركة في المناسبات الاجتماعية، وما إلى ذلك".
وأعربت آل محمود عن أسفها قائلة "يتربى أبناؤنا معجبين بمثل هؤلاء الذين لا يملكون من الثقافة سوى الضحالة ومن الأدب سوى انعدامه، رغم أننا نعيش في مجتمع مليء بالمواهب ولله الحمد في شتى المجالات، ولكن قدر أن يتم تجاهل تلك المواهب وأن ينشر هؤلاء النجوم، وأنا كإنسان وكأم وأخصائية اجتماعية قبل أن أكون مسؤولاً، يسوؤني أن أرى مثل هذه المقاطع التي يطلقها بعض المحسوبين على مجتمعنا بهدف الشهرة. والمشكلة تكمن في تقبل بعض أفراد المجتمع لتفاهات هؤلاء، مع العلم بأن هذه القاعدة لها استثناءات فهناك من المشاهير من يستحق الوقوف له احتراماً، وهم دائماً يحرصون على استغلال شهرتهم ومحبة الناس لهم لفعل الخير وخدمة الإنسانية وتقديم العون للمحتاجين، وإيصال أصواتهم للجهات العامة والخاصة، فبمثل هؤلاء يجب الاقتداء. من خلال الإشراف على متابعة الوسائط الإلكترونية، وتفعيل الاستفادة من وسائل التواصل المؤثرة في المجتمع".
وترى آل محمود أن "مشاهير الغرب أكثر إنسانية منا نحن مشاهير العرب، وكذلك هم سباقون لفعل الخير لأنهم يستغلون شهرتهم في قضايا إنسانية، بينما نحن نستغل شهرتنا لأنفسنا نحن فقط ولأهوائنا ورغباتنا ومن أجل المال لا غير". وتنصح بأنه "يجب إقامة ندوات وحملات توعوية بهدف تعزيز الوعي المجتمعي حتى لا ينغر وينجر الصغار والمراهقون خلف أي شخص فيعطى أكبر من حجمه ويصنع منه نجم يشار له بينما الواقع عكس ذلك".
توفيق: النجم الحقيقي لا يروج لنفسه
وعلى الصعيد النفسي تتحدث الأخصائية النفسية تهاني توفيق مشددة في قولها: "توقفوا عن جعل هؤلاء "نجوماً" ومشاهير، فقط لأنهم عرفوا بواسطة مقاطع تهريج مبتذلة وسخيفة ويتابعهم الآلاف، الذين جعلوا من سذاجتهم سبباً لبلوغهم إلى عالم الشهرة، وهم لا يملكون من الوعي والفكر ما لدى الكثير من الآخرين ممن نفتخر بهم كنماذج وطنية واجتماعية تستحق المتابعة والإشادة بخلاف هؤلاء". وتستطرد موضحة: "إن مسمى نجم لا يطلق على أي أحد لأن النجم الحقيقي لا يروج لنفسه إنما سطوعه ووضوحه بأهدافه النبيلة يثبت وجوده بين جميع الناس من غير كل هذا التهريج، ومن يبحث عن الشهرة هو ليس نجماً إنما سيختفي ضوؤه الزائف وأثره بعد فترة من الزمن".
وتتساءل توفيق على الجانب الآخر، من هؤلاء المئات والآلاف المتابعون لهذه الفئة يا ترى؟! وتجيب على تساؤلها موضحه: "أكثرهم من الصغار هم أساساً محدودو الفهم والوعي، والإدراك ممن يرون في هؤلاء رموزاً اجتماعية ومشاهير يقتدى بهم بينما الواقع مع الأسف عكس ذلك، حيث البعض منهم لا يستحق أن يظهر ويتابع لولا أن البعض أعطاهم أكبر من حجمهم ووضعهم في موقع الشخصية المشهورة التي يجهل الكثير خفاياها، مشيرة إلى أنه لم ينجُ بعض الفنانين والفنانات وبعض الشخصيات البارزة من تلك الأزمات النفسية والمساءلات القانونية، فيما أكدت تقارير أخرى وقوع كثير من المشاهير في بعض الدول للإدمان والسجن والانتحار وكان الأبرز في وسائل الإعلام العالمية.
وتنصح توفيق أولياء الأمور بمتابعة الأبناء متابعة عميقة بحيث تتم معرفة هل هم بحاجة إلى هاتف أم لا؟ ما اهتماماتهم؟ من هؤلاء الأشخاص المهتمون بمتابعتهم وبمعرفة أخبارهم أولاً بأول؟ وهل يستحقون المتابعة والإعجاب أم لا؟ كذلك يجب مناقشتهم مناقشة واعية.
سبكار: نجوم السوشل ميديا هم نجوم الإعلام الحقيقيون
ومن زاوية أخرى يرى رئيس النادي الاجتماعي علي سبكار أن نجوم السوشل ميديا هم نجوم الإعلام الاجتماعي الحقيقيون، هم الذين يستخدمون هذا النوع من الإعلام بالطريقة المثلى، وينشرون الفائدة من حولهم، يتحدثون عن مواضيع تقع في صلب اختصاصهم واهتماماتهم، صحية، علمية، أدبية، رياضية، اجتماعية، أو مواضيع الرسم والتصوير وغيرها، يعرفون متى يتحدثون ومتى يستمعون؟ ويحقق الشخص الذي يتابعهم فائدة ما عبر زيادة معارفه ورفع مهاراته في مجال من المجالات.
وصرح سكبار أن "نجوم الإعلام الاجتماعي هم الذين يتقنون أساسات استخدام قنوات الإعلام الاجتماعي، ويضعون لأنفسهم استراتيجية ظهور علمية، ويوفرون محتوى أصيلاً متميزاً، ويجيدون استخدام أدوات القياس والتفاعل والتقييم".
وأوضح "نجوم الإعلام الاجتماعي ليسوا أبداً أولئك الأشخاص الساعين خلف الشهرة بأي طريقة وأي شكل، هؤلاء يثيرون بروبغاندا إعلامية لا أكثر، يتطرقون لمواضيع تافهة، ويخوضون في أمور الدين والسياسة والجنس والفضائح، يسيئون لأنفسهم ولمجتمعهم وحتى لأصدقائهم، لم يتعلموا آداب الحوار، ولا هم لهم سوى كسب أكبر عدد ممكن من المتابعين".
وقال سكبار إنه "منذ الأزل كان هناك أشخاص بارزون في المجتمعات، لديهم آراء وأفكار وقوة شخصية وقدرة على جذب الناس، وظهور التلفزيون منح مثل هؤلاء الأشخاص فرصة لتوسعة مدى التأثير، وأصبح لهم أتباع لا يعرفونهم، أما وسائل التواصل الاجتماعي مكَّنت أياً كان من أن يصبح نجماً، فالموضوع بسيط جداً لا يتطلب سوى إنشاء حساب والبدء بالنشر". مضيفاً: "لذلك أقول إن انتهاء ظاهرة نجوم الإعلام الاجتماعي من عدمه يرتبط بالتكنولوجيا الحديثة، لا بالأشخاص أنفسهم، فدائماً سيظهر نجوم ويختفي نجوم، وتتغير أهواء وأمزجة جمهور المتابعين". ويتابع: "مواقع الإعلام الاجتماعي فضاء مفتوح، يمكن لأي كان أن ينشر فيها ما يريد دون حسب أو رقيب إلا في حدود ضيقة جداً، لكن التحدي الأساسي هو الجمهور، والتحكم بميوله وأهوائه، لأن الجمهور هو من يصنع نجوم الإعلام الاجتماعي وليس العكس، وسيبقى الجمهور دائماً يتبع أهواءه مع الأسف، وسيبقى هناك من يبيع أداءه الهابط على هذا الجمهور تحت ذريعة "الجمهور عايز كده"".
وأوضح سكبار "ليست هنالك سلبيات وإيجابيات لنجوم السوشيال ميديا بل هناك نجوم سوشيال ميديا سلبيون ونجوم سوشل ميديا إيجابيون"، مبيناً: "أن نجوم السوشيال ميديا السلبيين خطر على المراهقين والشباب، لأنهم ينشرون في أوساط المراهقين والشباب الرذيلة والتردي الأخلاقي، وربما يدفعونهم لارتكاب أفعال لا أخلاقية وجرائم يعاقب عليها القانون، وهنا يبرز دور التوعية المجتمعية، ودور الأهل والمدرسة في تحصين النشء وحمايته"، مشيراً إلى: "نحن منذ دشنا النادي العالمي للإعلام الاجتماعي في البحرين قبل أكثر من خمس سنوات وضعنا لأنفسنا هدفاً أسمى، وهو تعليم وتدريب وتكريس أسس الاستخدام الأمثل للإعلام الاجتماعي، ونفخر بأننا عقدنا خلال تلك السنوات عشرات وربما مئات المؤتمرات والبرامج والندوات والفعاليات التي تأتي جميعها بشكل أو بآخر في إطار تحقيق هذا الهدف". مضيفاً: "وتمكنا بحمد الله خلال الآونة الأخيرة من توسعة ليس شريحة الشباب المستفيدة من خدمات النادي فحسب، وإنما شريحة المدربين والمتحدثين في مجال الإعلام الاجتماعي، والذين تحولوا بدورهم إلى رسل للنادي يحملون قيمه ويعملون على تحقيق أهدافه".
وينصح سبكار جميع مستخدمي الإعلام الاجتماعي، بمن فيهم شريحة الشباب بـ"التجاهل"، بمعنى تجاهل أي شخص أو أي حساب على مواقع الإعلام الاجتماعي لا يقدم نفعاً.