تحتفي جامعة الخليج العربي، الثلاثاء، باليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد تحت شعار "التوحد ليست إعاقة بل هي قدرة مختلفة"، لتسليط الضوء على الحاجة لتحسين الأطفال والبالغين المصابين باضطراب طيف التوحد وذويهم، خصوصاً مع ارتفاع معدلات الإصابة بهذا لاضطراب على مستوى دول العالم أجمع.

وقال الأستاذ المشارك في برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي د.سعد الخميسي إن إحياء الجامعة ليوم التوعية باضطراب التوحد ينظم بالتعاون مراكز التوحد ووزارة التربية في المملكة، والدعوة مفتوحة للمشاركة في فعاليات هذا اليوم أمام جميع المهتمين باضطراب التوحد من أولياء أمور وتربويين وباحثين ومتخصصين، إذ يشتمل الحفل على كلمة لنائب رئيس الجامعة، وعرض تحت عنوان "اضطراب التوحد: حقائق وخرافات"، ثم عرض لإنجازات برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد وللتركيز على الجوانب الإيجابية التي توجد لدى الأشخاص التوحديين سيتم عرض لمواهب هؤلاء الأطفال، ثم فقرة بعنوان "جرب خبرة التوحد" والتي ستكون محاولة لمعرفة كيف يستخدم الشخص التوحدي حواسه وكيف يشعر عند استخدام تلك الحواس، كما تنظم الجامعة معرضاً مصاحباً لفعاليات الاحتفاء بهذا اليوم.

يشار إلى أن الأمم المتحدة أقرت يوم الثاني من أبريل يوماً عالمياً للتوعية بمرض التوحد يحتفل به كل عام ابتداء من العام 2008، وجاء الاهتمام العالمي للتوعية بهذا المرض نظراً لتداعياته السلبية على الفرد والمجتمع، حيث يعتبر أسرع أشكال الإعاقة انتشاراً في العالم، واضطراب التوحد هو عبارة عن اضطراب نمائي عصبي يحدث نتيجة مشكلات معقدة في نمو الدماغ وفي الجهاز العصبي بشكل عام، وتسبب هذه المشكلات صعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه، ومحدودية وتكرار الاهتمامات والأنشطة التي لديه.

فيما تقول منظمة الصحة العالمية إن التقديرات تشير إلى انتشار اضطرابات طيف التوحد بمعدل حالة واحدة لكل 68 طفلاً، وتمثل تلك التقديرات عدد الحالات في المتوسط، وتلفت إلى أن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك.