أكدت القائم بأعمال مدير إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة د.عبير الغاوي أن الاكتئاب أكثر تأثيراً في الفئات العمرية بين 15 و24 عاماً، والنساء في سن الإنجاب "وخاصةً عقب الولادة"، والمسنون، إذ يعد السبب الرئيس الثاني للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً.وأعلنت عن مشاركة الوزارة في حملة "دعونا نتحدث عن الاكتئاب" التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من أبريل من كل عام، داعية جميع المواطنين والمقيمين للمشاركة في فعاليات هذه الحملة التي ستعلن عنها الوزارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها.وقالت إن منظمة الصحة العالمية أعدت مواد توعوية مفيدة جداً يمكن أن يستفيد منها الجميع للمشاركة في الحملة وهي متاحة على موقع المنظمة وعلى موقع وزارة الصحة وتوضح ماذا يجب أن يفعل الشخص لمساعدة نفسه أو الآخرين للتخلص بالاكتئاب.وأوضحت الغاوي، في تصريح أن التحدّث عن الاكتئاب هو صلب هذه الحملة لأنه من الركائز الأساسية للتعافي من المرض، ولأن الوصمة الناجمة عن الإصابة بالأمراض النفسية والاكتئاب تقف حاجزاً في طلب المساعدة للعلاج في جميع أنحاء العالم.وقالت إن التحدّث عن الاكتئاب مع أحد أفراد الأسرة أو مع صديق أو مع متخصص يساعد في التشافي لأن الإفصاح أمام الآخرين عن المشاعر السلبية يحد من تأثيرها ويساعد في إيجاد حلول لها، كما يساعد التحدث مع الاختصاصي النفسي على تحديد درجة الاكتئاب وتقديم المساعدة المناسبة.وتابعت "التحدث عن الاكتئاب في الإعلام والتجمعات الأكبر أمر ضروري ومهم للغاية لأنه يسهم في التخلص من الوصمة والشعور بالعار المتعلق بالأمراض النفسية ومنها الاكتئاب، وأضافت "لذا من المهم أن نتحدث عن الاكتئاب في المدارس وأماكن العمل ووسائل التواصل الاجتماعي والمدونات الإلكترونية، وبما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة طلب المساعدة في التخلّص منه والتشافى منه.ويتميز الاكتئاب بالشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام في الأنشطة التي يتمتع بها الشخص عادةً، والعجز عن أداء الأنشطة اليومية لمدة أسبوعين على الأقل، إضافة إلى ذلك، يشكو المصابون بالاكتئاب من فقدان الطاقة؛ وتغير الشهية؛ والنوم لفترات أطول أو أقصر؛ والشعور بالقلق؛ وتدني مستوى التركيز؛ والاضطراب؛ والشعور بعدم احترام الذات أو بالذنب أو باليأس؛ والتفكير في إيذاء النفس أو الانتحار في أسوأ الأحوال. ولكن بفضل الله تعالى يمكن علاج الاكتئاب والوقاية منه بأخذ الأدوية المضادة له و بالتحدّث عنه... لذا دعونا نتحدث عنه أكثر.وقدمت الغاوي 5 خطوات لمساعدة شخص مصاب بالاكتئاب من بينها "توضيح النية في مد يد العون والإصغاء من دون إصدار أحكام وتشجيعه على التركيز على الجوانب الإيجابية، واعرض الدعم اللازم وشجعه على طلب المساعدة المتخصصة، وطلب مرافقته في حضور مواعيد الزيارات النفسية، وإذا وصف له دواء، فيجب الحرص على مساعدته في تناوله بحسب الوصفة الطبية، حيث إن الأمر عادة ما يستغرق بضعة أسابيع لكي يشعر المرضى بتحسن".