يقترب مهرجان البحرين السنوي للتراث في نسخته الخامسة والعشرين من نهاية أسبوعه الأول محققًا نسبة حضورٍ لافتة تخطت حاجز الـ10 آلاف زائر حتى الاثنين، ويحتفي المهرجان هذا العام بالعيون الطبيعية في البحرين وما يرتبط بتلك العيون من معتقدات وأساطير وحقائق تاريخية عن البحرين وأهلها.وكان المهرجان من موقعه المميز المطل على قلعة البحرين المهيبة، قد استقطب على مدار 6 أيام أعدادًا كبيرة من مكونات المجتمع البحرين من مواطنين ومقيمين بالإضافة إلى زوار البحرين من دول مجلس التعاون والسياح الأجانب.واسترعت فعاليات المهرجان اهتمام الجميع بدءًا من العمل الفني المميز عند بوابة الدخول والذي يستحضر عنوان المهرجان "عيونٌ إن رَوَت"، مرورًا بأركان المهرجان المتعددة والتي تستعرض أحدها لوحاتٍ وأعمال فنية من مقتنيات متحف البحرين الوطني، وركن الحرف والصناعات اليدوية، منتجات المزارعين المحليين، المحلات والمقاهي الشعبية، ركن الأطفال، ركن الموسيقى، وصولًا إلى ركن الطعام البحريني الشهي.وضم برنامج اليوم عددًا من الأنشطة الثقافية والترفيهية المناسبة لمختلف أفراد العائلة لاسيّما الأطفال الذين تستقبلهم ورش العمل اليومية والتي تهدف إلى إشراك عناصر من التراث البحريني في قالب الفنون والحرف اليدوية كورشة عمل لف الأسلاك المعدنية، تزيين الحِب، المقلمة الصدفية، كما يوجد ركن التلوين والرسم لاستكشاف إبداعات ومهارات الأطفال الفنية، وعروض الدمى اليومية كعرض وحزاوي من التراث.وقدم المهرجان خياراتٍ متنوعة للزوار من تجربة التسوق الرائعة في السوق الشعبية، وفرصة الاستمتاع بأعذب الأنغام الأصيلة المقدمة من فرقة دار شباب الرفاع.كما أن للطعام حيزً مهم ضمن فعاليات المهرجان حيث يمكن للزوار التلذذ بأشهى المأكولات المعدة بأيادٍ بحرينية، كما يمكنهم التعرف على أسرار فعالية "الطعام ثقافة" في النسخة الثانية والتي تجمع 11 فنانًا من عالَمي الطهي والفنون من خلال الفيلم الوثائقي الذي يُعرض بقاعة المحاضرات بمتحف موقع قلعة البحرين طيلة أيام المهرجان.