أكد النائب علي العطيش أن نصف أسرّة جدحفص للولادة خارج الخدمة، وأن العيادات الخارجية التي بنيت في 2012 معطلة بسبب عدم وجود الكوادر الطبية، فيما قالت وزيرة الصحة فائقة الصالح، إنه سيتم إنجاز تطوير المستشفى خلال عام.
وقال العطيش معلقاً على رد وزيرة الصحة على سؤاله حول الأسباب التي حالت دون تنفيذ مشروع توسعة جناح المخاض والولادة بمستشفى جدحفص للولادة: "منذ أن وصلني الجواب استغربت من طريقة الإجابة التي لم أعهدها من الوزيرة لما عرف عنها من جد وإخلاص ومحاولة جادة لإيجاد الحلول لكثير من الإشكالات التي قد عجز عنها غيرها من المسؤولين السابقين طلباً للراحة وهروباً مما توجبه عليهم متطلبات المسؤولية والقيادة".
وأضاف العطيش: "تواصلت مع الوزيرة والتي أبت إلا أن تنزل على أرض الواقع لتتأكد بنفسها وتعاين الواقع المؤلم لمستشفى جدحفص للولادة -والذي أنشئ في عام 1980 وساهم بحكم موقعه في استقبال العديد من حالات الولادة- تفاجأت الوزيرة مما وجدته من وضع مزرٍ لواقع صرح طبي كبير".
وواصل العطيش: "لم تألو الدولة جهداً بقيادة سمو رئيس الوزراء ومساندة سمو ولي العهد في ظل قيادة جلالة الملك في إنشاء المرافق الحيوية في أرجاء وطننا الغالي، إلا أن هناك مسؤولين قد أبوا إلا أن يظهروا الدولة في موقع المقصر بما دأبوا عليه من نهج شيطاني بتضليل وتجهيل لقياداتهم برفعهم تقارير لا تمت للواقع بصلة وتحويل الأنظار عن قصورهم وتقصيرهم، لماذا يخفي المسؤولون عن قياداتهم حقائق الأمور؟".
وتابع العطيش: "لقد تفاجأت الوزيرة بحجم المأساة التي هو عليها مستشفى جدحفص للولادة، المستشفى لا يعمل بأكثر من نصف طاقته، وللعلم فإن المستشفى به 100 سرير بمعنى آخر إن 50 سريراً خارج الخدمة، هذا هدر للمال العام وإضاعة لموارد الدولة وتعطيل للطاقات".
وكشف العطيش عن أن "غرفة الولادة لا تتسع لاستقبال أكثر من حالتين وكذلك جناح المخاض، لصغر حجمه لذا يتم إرجاع العديد من الحالات، بالإضافة إلى عدم وجود غرف خاصة حيث يرغب العديد من النساء في الحفاظ على خصوصيتهم بأن يكونوا في غرف خاصة -للعلم فإن الغرف المشتركة تحوي خمسة أسرة- فقد قامت الدولة ببناء غرف خاصة إلا أنها حولت ‘لى مخازن!؟".
وأكد العطيش أن "جناحاً بالكامل تم تحويله إلى وحدة خاصة بذوي الإعاقة وقد تواصلت مع المسؤولين السابقين ووعدوني بأن يتم تحويلهم إلى المراكز المختصة، ومنذ عام 2012 ولم ترَ وعودهم النور، وكثير من الأجنحة تغلق بذريعة الصيانة لمدد طويلة".
وقال العطيش إن "العيادات الخارجية التي بنيت منذ العام 2012 معطلة بسبب عدم وجود الكوادر الطبية والتمريضية بالرغم من وجود كثير من الأطباء العاطلين الذين ينتظرون التوظيف".
من جانبها، قالت وزيرة الصحة فائقة الصالح رداً على كلام النائب العطيش: "النائب أبدى عدم رضاه من رد الوزارة، وتم التنسيق لزيارة مستشفى جدحفص للولادة، وهو بحاجة للتطوير، وهناك رد من الحكومة لتطوير المستشفى وكانت مرصودة لها موازنة في 2013- 2014. بحثنا هذا الموضوع لإعطائه أولوية، سينجز هذا المشروع خلال هذا العام".
ويبدو أن كلام الوزيرة أعجب العطيش ليعلق: "امرأة ستحقق ما عجز عنه الرجال".