أنشأت هيئة تنظيم الاتصالات صفحة إلكترونية تتيح للجمهور معاينة مستوى الانبعاثات الكهرومغناطيسية (الإشعاعات) من أبراج الاتصالات، بعد الزيادة المتسارعة في استخدام التقنيات والخدمات الراديوية اللاسلكية، وإنشاء العديد من محطات البث على مقربة من المناطق السكنية والعامة ومناطق الأعمال، الأمر الذي أدى إلى إثارة بعض المخاوف من قبل مستهلكي خدمات الاتصالات بشأن احتمالية وجدود أضرار صحية للانبعاثات الراديوية.

وقال مدير إدارة الشؤون التقنية والعمليات بالهيئة محمد النعيمي إن الهيئة دشنت صفحة إلكترونية تفاعلية تتيح للجمهور معاينة مستوى قوة الإشعاعات من أبراج و أجهزة الاتصالات في المناطق السكنية والعامة ومناطق الأعمال، ومقارنتها مع معايير الهيئة الدولية للوقاية من الأشعة غير المؤينة(ICNIRP) بحيث تساعد هذه الخدمة على تمكين المستهلكين في مملكة البحرين من الاطلاع على نسب الإشعاعات الصادرة من أبراج الاتصالات والتأكد من عدم تجاوزها للقيم المعتمدة من قبل الهيئة الدولية للوقاية من الأشعة غير المؤينة(ICNIRP) ."

وأضاف النعيمي: "بعد القيام بحوالي 2000 عملية قياس في المناطق القريبة و المحيطة بأبراج وأجهزة الاتصالات خلال الفترة من يونيو 2015 إلى نوفمبر 2016، أثبتت نتائج القياسات عدم تجاوز نسبة الانبعاثات الصادرة عن جميع الأبراج و الأجهزة الحد المسموح به من قبل الهيئة الدولية للوقاية من الأشعة غير المؤينة (ICNIRP) في أي من المناطق التي تم قياسها لأي نطاق ترددي."

ووفقا للبنود المنصوص عليها في التراخيص الممنوحة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات لمزودي خدمات الاتصالات اللاسلكية؛ فإنه يتوجب عليهم ضمان وقوع قوة الإشعاعات الصادرة عن أبراج وأجهزة الاتصالات الراديوية الخاصة بهم ضمن الحدود التي وضعتها الهيئة الدولية للوقاية من الأشعة غير المؤينة. (ICNIRP)

وتتعدد مصادر تلك الانبعاثات، بما فيها البث التلفزيوني والإذاعي، وأنظمة الاتصالات اللاسلكية في الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى استخدامها في مجال الاتصالات البحرية والجوية وتطبيقات الرادار.