يحافظ المركز الإقليمي العربي للتراث على حضوره العالمي من أجل تعزيز الوعي بأهمية التراث الإنساني، حيث قدم المستشار في المركز والمدير السابق له د.منير بوشناقي في إمارة موناكو أواخر مارس الماضي، محاضرة حول التراث العالمي المهدد بالخطر في جمعية موناكو لتدريس الفنون، كما تسلّم من صاحب السمو الأمير ألبير الثاني أمير موناكو وسام الاستحقاق الثقافي بدرجة فارس في قصر الإمارة.وأعرب بوشناقي عن سعادته لتقدير إمارة موناكو للجهود التي يبذلها الوطن العربي للحفاظ على تراثه الثقافي والطبيعي، مشيراً إلى أن البلدان العربية مليئة بالكنوز الحضارية التي يستحق العالم أن يتعرف عليها.وكان بوشناقي تسلم الوسام لقاء جهوده في مجال التراث العالمي وحفاظه عليه، إضافة إلى خبراته ومعارفه التي قدمها للخبراء والمختصين من خلال كتبه الخمسة، والتي كان آخرها كتابه باللغة الفرنسية "التراث المشوه"، حيث جاء هذا الكتاب ثمرة للخبرات التي بناها د.بوشناقي أثناء عمله في اليونيسكو منذ عام 1982 وعمله كمدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ما بين عامي 2013 و2016.وفي كتابه هذا يتوقف عند أهمية التراث الإنساني بشكل عام والتراث العربي بشكل خاص، كما ويشير فيه إلى الأثر السلبي للنزاعات الداخلية على التراث الثقافي وتشويهها للمواقع التاريخية.ورغم ذلك فإن د.بوشناقي يقترح في كتابه العديد من الحلول لإصلاح الضرر الذي سببته آلة الحرب والنزاع عبر العمل مع المختصين، الخبراء وأهالي المناطق التي تعرضت للأحداث.