فاطمة جعفر قال خبير المفوضية الأوروبية والهيئات الوطنية المانحة للمنح التعليمية في أوروبا د.مارك ديفيس "إن استراتيجية تقييم الأقران تسهم في فهم الطالب للمادة الدراسية وترسخ المعلومة، وتعمل على إشراك الطالب في العملية التعليمية، بالإضافة إلى تهيئة الطالب ليكون قادراً على نقد أعماله ذاتياً". جاء ذلك خلال ورشة نظمتها وحدة التميز في التعليم والقيادة بجامعة البحرين الثلاثاء بعنوان "التقييم عن طريق استخدام الأقران والتقدير الذاتي لتعزيز التعلم" "Students as partners or pawns in assessment"، وذلك في مركز زين للتعلم الإلكتروني بالحرم الجامعي بالصخير. وقال ديفيس: "إن تقييم الأقران عملية يقوم من خلالها الطلبة بتقييم مهام أقرانهم واختباراتهم بناءً على معايير الجودة التي يضعها المدرس، ويرتبط تقييم الأقران ارتباطاً وثيقاً بالتقييم الذاتي". وأضاف خبير المفوضية الأوروبية أن هذه الإستراتيجية تساعد على تدريب الطلبة على مهارة اتخاذ القرار والنقد والتقييم والاطلاع على طريقة التقييم المستخدمة لتصحيح أوراق الإجابة، ليكونوا أكثر حرصاً واهتماماً أثناء تقديم أعمالهم في المستقبل، إضافةً إلى زيادة استقلالية الطلبة. فيما قال رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الخليجية د.أحمد الطوالبة: "إن التعليم في الوقت الراهن مختلف تماماً عن السابق، حيث توجد ثورة حقيقية في مجال التعليم"، مضيفاً "وهذه الورش تدعم هذه الثورة التعليمية، وتسهم في المزيد من التطوير، ولا سيما تقييم الطلبة فهو أمر يحوز اهتمام الجامعات كلها". الأستاذة المساعدة في قسم العلوم الاجتماعية في جامعة البحرين د.سوسن كريمي قالت: "تعد هذه الورش ضرورية جداً"، معللة ذلك بالقول: "إنه ومع مرور الوقت في سلك التعليم يقع كثير من المعلمين في الجمود والتكرار، ويعد هذا النوع من الورش فرصة للتجديد الفكري، واستحداث إستراتيجيات جديدة في طرق التدريس". وتابعت "هذه الورش ذات فائدة كبيرة، إذ تتيح فرصة لتطوير الذات وتعزيز الإمكانات لدى المدرسين، بالإضافة إلى إكسابهم ثقة أكبر، وهو ما ينعكس إيجاباً على الطلبة بشكل مباشر في تكوينهم الفكري".