جدد أهالي محافظة المحرق رفضهم باستضافة رموز الطائفية وأصحاب المواقف غير الوطنية بين أزقة المحرق بكافة مدنها وقراها، معتبرين مجالس المحرق خطاً أحمر، رافضين أي جمعية أو طرف أو شخص يسعى للنيل من لحمة أهاليها.

ورفع محافظ محافظة المحرق سلمان بن عيسى بن هندي المناعي، خلال المجلس الأسبوعي للمحافظة، باسمه وباسم أهالي محافظة المحرق بكافة مدنها وقراها، التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بمناسبة منح سموه درع العمل التنموي من جامعة الدول العربية، مؤكداً أن هذا التكريم وغيره من الأوسمة والشهادات من شرق العالم وغربه هو تقدير للجهود الرائدة لسموه في مجال التنمية المستدامة الحضارية وما تحقق لمملكة البحرين من إنجازات محلية ودولية متعددة.

كما أكد المحافظ على الدور الذي يقدمه المقيمون في البحرين منذ قديم الأزل، معتبراً المقيمين جزءاً من هذا الوطن، والقيادة الحكيمة تقدر دورهم ومكانتهم.

وقال إن ما صرح به سموه حول أولوية التوظيف في توسعة مطار البحرين الدولي هو لأهالي المحرق، فالمحرق تعني كافة مدن وقرى المحافظة دون استثناء، وأهاليها يستحقون، فهم من يعيشون بالقرب من المطار ويعانون من زحمة الآليات وحركة السير، ويتنفسون الغازات المنبعثة من الطائرات، ويأتي من بعد أهالي محافظة المحرق في التوظيف أهالي بقية المحافظات الأعزاء، وهذا عرف متبع في جميع أنحاء العالم لأي مشروع يقام في أي منطقة أو مدينة، فالأفضلية تكون لأهالي المنطقة في التوظيف تقديراً لما يعانون منه بسبب المشروع".

واستنكر المحافظ المعلومات الخاطئة والتي لا تمت إلى الحقيقة بصلة والواردة في أحد المقالات بإحدى الصحف المحلية، والتي أراد من خلالها الكاتب دس السم بالعسل من خلال استعراض الحراك الوطني لأهالي المحرق ضد الاستعمار في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي، ومحاولة دمجه مع الحركات الإرهابية والإجرامية التي تحاول عبثاً النيل من وحدة الوطن ومواطنيه بمختلف الطوائف والأديان.

وشدد على أن المحرق بمدنها وقراها ومن خلال تاريخها العريق لا تحمل إلا الحب والولاء للوطن وقيادته الحكيمة، وأن المحافظة تصدت في وقت سابق لمحاولات تملك العقارات المشبوهة عن طريق تمويل من أحد البنوك الخارجية، مضيفاً أن المحافظة ستقف بالمرصاد لأي محاولات أخرى في المستقبل تحاول التوغل بين أفراد الوطن الواحد وبث سموم الفرقة والطائفية بين أهاليها، ولا مجال لأي طائفي بغيض بتعكير صفو التعايش في المدرسة الوطنية وأم المدن.

واستضاف المجلس الأسبوعي النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الزياني الذي قدم للأهالي خطة لجنة تطوير الأسواق القديمة بالغرفة لتطوير سوق المحرق بعد اكتمال عملية تطوير سوق المنامة، مؤكداً أن استشاريي تطوير سوق المنامة وسوق المحرق من أهم الاستشاريين في هذا المجال ولهم تجارب ناجحة ومميزة سابقة.

واستمع الزياني إلى مقترحات الأهالي حول تطوير السوق، حيث أشار الناشط الاجتماعي إبراهيم الدوي إلى أهمية تخصيص موقع لتجارة الحلوى واللؤلؤ، بينما اقترح م.سمير الكواري تكييف السوق وتغطيته، بينما أكد عبدالعزيز بوزبون إلى أهمية توفير مواقف للسيارات كونها من الأولويات، ولفت الناشط الرياضي سعد محبوب إلى أهمية عدم إغفال مواكبة التطوير لذوي الاحتياجات الخاصة كونهم من مرتادي السوق.

من جانبه قدم النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين شكره للأهالي، مؤكداً بأن جميع المقترحات ستؤخذ بعين الاعتبار، مشيداً بما لمسه من الأهالي من اهتمام بالأسواق القديمة وحرصهم على تطويرها والاهتمام بها.