قال الطبيب الزائر استشاري أمراض قلب الأطفال والبحوث من مركز الملك عبدالعزيز للقلب في الرياض بالمملكة العربية السعودية؛ د.طلعت مسعود يلباز، إن "نبض قلب الجنين يبدأ خلال الفترة من الأسبوع الثالث إلى الأسبوع الخامس، ويكتمل نموه في الأسبوع التاسع، ويمكن اكتشاف وجود أي تشوهات خلقية في هذه الفترة، وذلك باستخدام الأشعة ثلاثية ورباعية الأبعاد".جاء ذلك في محاضرة حول مراحل تكوين القلب، بمركز يوسف بن أحمد كانو للتعليم المستمر في مجمع السلمانية الطبي، استضافتها لجنة التعليم المهني المستمر في قسم الأطفال بمجمع السلمانية الطبي، وتحت رعاية وكيل وزارة الصحة د.عائشة مبارك بوعنق.وأوضحت استشارية أمراض كلى الأطفال وماجستير تعليم طبي ومنسقة التعليم المهني المستمر في قسم الأطفال د.بدرية الهرمي أن د.يلباز قدّم محاضرة قيمة وفريدة من نوعها حول مراحل تكوين القلب من أول أيام تكوينه في الرحم حتى يولد الطفل، وكيفية حدوث التشوهات الخلقية للقلب من خلال الأبحاث التي قام بها على أجنة الدجاج والبيض، وقلب الأسماك، وبعض الحيوانات، إذ تطرق إلى رحلة نمو القلب ومتابعة تكوينه من خلال الأشعة ثلاثية الأبعاد والأشعة رباعية الأبعاد، كما تطرق إلى أهمية استخدام الأشعة في التشخيص والأبحاث العلمية، وكيفية توظيف الأشعة للبحوث العلمية، وذلك بحضور وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، والوكيل المساعد للتدريب والتخطيط د.محمد أمين العوضي، وعدد من المسؤولين وأطباء قسم الأطفال وقسم القلب وقسم جراحة الأطفال وقسم الأشعة.من جانبه، قال الطبيب الزائر استشاري أمراض قلب الأطفال والبحوث من مركز الملك عبدالعزيز للقلب في الرياض بالمملكة العربية السعودية؛ د.طلعت مسعود يلباز إنه خصص جزءاً من ورشة العمل التي قدمها خلال يومين بمجمع السلمانية الطبي إلى إلقاء محاضرة حول رحلة تكوين قلب الجنين من أول ساعات الحمل، وهي الفترة من بداية تكوّن الجنين حتى الأسبوع التاسع من عمر الجنين في بطن أمه، موضحاً أن نبض قلب الجنين يبدأ خلال الفترة من الأسبوع الثالث إلى الأسبوع الخامس، ويكتمل نموه في الأسبوع التاسع، ويمكن اكتشاف وجود أي تشوهات خلقية في هذه الفترة، وذلك باستخدام الأشعة ثلاثية ورباعية الأبعاد بحيث يمكن رؤية العضو وطباعته بحجم كبير يصل إلى حجم قبضة اليد على نموذج من الجبس ويتم لمسه والتدقيق فيه من خلال مشاهدة الأوعية الدموية وتفاصيل تكوين القلب والتمكن من معرفة وجود تشوهات بالقلب إن وجدت.وأفاد د.يلباز أنها المرة الأولى التي يُقدم فيها ورشة صحية لوزارة الصحة البحرينية، وكانت زيارته في الأساس لتقديم ورشة عمل حول أساسيات نشر البحوث العلمية والطبية، ولكن باعتباره من الباحثين في علم أمراض القلب عند الأطفال، قدّم محاضرة بمستوى المؤتمرات العالمية حول مراحل تكوين قلب الجنين، وشدد على أن الوقاية خير من العلاج، باعتبار أن الأبحاث تهدف إلى معرفة الخلل والعمل على الوقاية منه ومعرفة الحيثيات المسببة لها وتفاديها، معرباً عن إعجابه بمجمع السلمانية الطبي من حيث الكوادر الطبية المؤهلة وكذلك التخطيط والتصميم الهندسي للمستشفى ونظافته وقربه من كلية العلوم الصحية وجامعة الخليج العربي للطب.وتابع: "قدمت محاضرات وورش عمل في الكثير من دول العالم، ولكن مستوى اهتمام أطباء البحرين والتزامهم بالحضور من بداية المحاضرة حتى نهايتها وتفاعلهم أبهرني، إذ وجدت لديهم مستوى عالي من الفهم والعلم والرغبة في التطور".من جانبه، قال رئيس قسم الأطفال بالإنابة د.منصور رجب إن قسم الأطفال نظم عدداً من ورش العمل بهدف إدخال الأطباء في برامج تدريبية تعود عليهم بالفائدة وحصولهم على ساعات تدريبية تتماشى مع متطلبات التدريب في الوزارة، حيث تم تنظيم ثلاث ورش عمل منذ بداية العام 2017 شارك فيها أطباء من قسم الأطفال بمجمع السلمانية الطبي، وكانت هذه الورش فرصة للقاء الأطباء بمتخصصين في مجالات طبية متقدمة والاستفادة من خبراتهم، حيث كان التدريب نظري وعملي مما أعطاهم فهم الأمور بطريقة أفضل وأسهل في التطبيق ومنحهم خبرة علمية وعملية مما كان له مردود على المرضى والخدمات الصحية المقدمة لهم.وأشار د.رجب إلى أن الورشة الأخيرة؛ والتي قدمها الطبيب الزائر د.طلعت مسعود يلباز قد ركزت على البحث العلمي وكيفية كتابته، إذ قام الخبير بتعليم الحضور على كيفية كتابة البحث العلمي ونشر البحوث، وأهمية البحوث العلمية وانعكاسها على الخدمات المقدمة للمرضى كالتشخيص والعلاج وكيفية تقديم الخدمات للمرضى والتعامل معهم بهدف كسب رضاهم.وتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع الأطباء في قسم الأطفال على تعاونهم في إنجاح تنظيم هذه الورش مع المحافظة على سير العمل بدون تقصير، كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع المسؤولين في وزارة الصحة على دعمهم وتسهيل تنظيم هذه الورشة العلمية التي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في مملكة البحرين.