حققت البحرين أعلى قفزة في مجال تقليص الفجوة بين الجنسين سجلت منذ ما يقرب من عقد من الزمان؛ حيث ارتفعت النسبة من 0.589 في عام 2006 إلى 0.615 في عام 2016، وذلك وفقاً لتقرير العالمي للفجوة بين الجنسين الصادر عن منتدى دافوس في العام 2016.
وقالت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري: "نحن حريصون على مواصلة فهم منهجية التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين، وأثر التقرير من منظورين وطني وعالمي، واستثماره كأداة لرصد التقدم المحرز وسد الفجوات بين الجنسين".
ونظم المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية اجتماعاً موسعاً في مقره بالرفاع بحضور كبار المسؤولين في عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ممثلين عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" بهدف مناقشة وضع مملكة البحرين في التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين الذي يصدر سنوياً عن المنتدى، والتأكيد على التزام مملكة البحرين بمراقبة وضعها العالمي وترتيبها في مجال تقدم المرأة، وضمان التمثيل السليم والدقيق للبيانات والمعلومات؛ إضافة إلى تبني أفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال.
ورحبت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في بداية اللقاء بوفد المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يزور البحرين حالياً، معربة عن شكرها للدعم والاهتمام الذي يبديه العاملون على المنتدى في تقاسم معارفهم وخبراتهم ودعم بناء قدرات البلدان المشاركة، ومساعيهم الرامية إلى تحقيق تقدم المرأة والحفاظ عليه في جميع أنحاء العالم.
وأكدت الأنصاري في كلمة لها خلال الاجتماع التزام مملكة البحرين برصد مركزها العالمي وترتيبها في مجال تقدم المرأة، وضمان التمثيل السليم والدقيق للبيانات والمعلومات؛ إضافة إلى تبني أفضل الممارسات في هذا المجال، معربةً سعادتها عن فخر مملكة البحرين بتحقيق أعلى قفزة في مجال تقليص الفجوة بين الجنسين سجلت منذ ما يقرب من عقد من الزمان؛ حيث ارتفعت النسبة من 0.589 في عام 2006 إلى 0.615 في عام 2016، وذلك وفقاً لتقرير العالمي للفجوة بين الجنسين الصادر عن منتدى دافوس في العام 2016. وقالت "نحن حريصون على مواصلة فهم منهجية التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين، وأثر التقرير من منظورين وطني وعالمي، واستثماره كأداة لرصد التقدم المحرز وسد الفجوات بين الجنسين".
من جانبه، أشاد خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالدور الذي يوليه المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى والذي ساهم في دعم وتمكين للمرأة البحرينية على جميع المستويات مما ساعد في تقدمها ووصولها لمراكز صنع واتخاذ القرار، بل واستدامة حضورها في مؤسسات القطاع العام والخاص، مؤكداً أن سبق المملكة في دخول الفتيات للتعليم النظامي أسس لتاريخ عريق تستند عليه المرأة في سعيها لنيلها حقوقها، لتصل اليوم لتكون شريكاً جديراً مع الرجل في البناء والتطوير.
من جانبهم دعا ممثلو المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" مملكة البحرين للانضمام إلى منصة المنتدى الاقتصادي العالمي وتقاسم قصص نجاحها في مجال تسريع المساواة بين الجنسين مع باقي دول العالم.
وأجمعوا في حديث لهم خلال اللقاء على أن مملكة البحرين كان لها السبق في أن تكون واحدة من البلدان التي حققت تقدما سريعا في العقد الماضي في مجال سد الفجوة بين الجنسين، وأشاروا على وجه الخصوص إلى الانجازات الكبيرة التي حققتها البحرين في مجال سد الفجوة بين الجنسين في التعليم.
ولفت ممثلو المنتدى إلى قدرة البحرين على الاستفادة من رأس المال البشري من خلال دمج المزيد من النساء في القوى العاملة، وبما يضمن أفضل استعدادات وطنية ممكنة للثورة الصناعية الرابعة.
تقدم المرأة البحرينية
عقب ذلك، تم تقديم عرض مرئي أمام الحضور من البحرين ومن ممثلي منتدى دافوس تحت عنوان "قراءات مملكة البحرين في تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي"، تم الاشارة إلى أن البحرين أظهرت ارتفاعاً ايجابياً في مؤشر الفجوة بين الجنسين خلال 11 سنة الماضية.
ولفتت إلى أن من اهم اسباب ارتفاع قيمة مؤشر الفجوة (ايجابيا) للبحرين في العام 2016 هو ارتفاع الفجوة لمؤشر الأجر في الأعمال المتماثلة ومؤشر الدخل التقديري، وذكرت أن البحرين حصلت على أفضل ترتيب في هذا المؤشر في العام 2016 من ضمن باقي المؤشرات في هذا المحور لتحصل في المرتبة 12 من أصل 144 دولة حول العالم.
بعد ذلك قدم ممثلو المنتدى الإقتصادي العالمي ورشة تدريبية متخصصة لبناء القدرات الوطنية في المجال الإحصائي حضرها حوالي 40 مسؤولاً يمثلون المؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص.
الجدير بالذكر، أن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" يعد منظمة دولية غير ربحية مستقلة منوطة بتطوير العالم عن طريق تشجيع الاعمال والسياسات والنواحي العلمية من أجل تشكيل الأجندات الإقليمية والصناعية.
وتأسست على يد أستاذ الأعمال كلاوس شواب عام 1971 في سويسرا كما افتتحت في عام 2006 مكاتب إقليمية في العاصمة الصينية بكين ونيويورك في الولايات المتحدة، ويضم المنتدى في عضويته كبرى شركات العالم.