استغل شاب بحريني 32 سنة محبوس على ذمة احد القضايا كبر سن والدته بالتبني البالغة من العمر 80 سنة وعدم رؤيتها للأشياء وتمييزها لها، بأن طلب منها جلب أربع كرات صغيرة موضوعه بغرفته، خلال موعد الزيارة، وكانت تعتقد الأم بأنها "حبات تربة" سوف يستخدمها لعمل مسباح للصلاة، لكنها صعقت عندما علمت بأنها تحمل كرات حشيش.
ورفضت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية "الاستئنافية" أمس برئاسة القاضي بدر العبدالله وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وعمر السعيدي وأمانة سر إيمان دسمال، استئناف الابن المدان بالحبس 6 أشهر وغرامة 500 دينار لتقديمه بعد الميعاد.
لم تتوقع الأم بأن طفلها بالتبنى الذي وهبت حياتها له بعد أن حرمت من الإنجاب سيكون مصدر شقاء، وسيكون من أصحاب الأسبقيات في قضايا المخدرات وغيرها.
وتضم صفحة أسبقيات الابن نحو 29 أسبقية أغلبها قضايا حيازة مخدرات بقصد التعاطي، وأخرى السرقة والاعتداء على عرض، وأكثر من بلاغين قدمهما الأب بالتبني ضد الابن بعد أن نفد صبرهما من سوء تصرفه، وبيعه لأثاث المنزل للحصول على المال للتعاطي، وإزعاج والدته حكم في أحدها بالحبس أسبوعين.
وفي القضية تلقت الأم اتصالاً هاتفياً من ابنها بالتبني يطلب منها جلب أربع كرات صغيرة وضعها بالدرج، مستغلاً عدم رؤيتها للأشياء بوضوح وتمييز ماهيتها، وأن تجلبها معها أثناء الزيارة.
وتوجهت الأم إلى السجن لزيارة ابنها وخلال قيام الشرطة النسائية بتفتيشها عثر على أربع كرات صغيرة غريبة الشكل وقريبة من مخدر الحشيش، فسألتها الشرطية إن كانت تعلم بأن ما تخبئه مخدرات، فأجابت بالنفي.
وسردت للشرطة التفاصيل، بأن ابنها بالتبني طلب منها جلب الكرات البنية اللون، وكانت تعتقد بأنها "تربة" سوف يسخدمها في مسبحه، ولا تعلم بأنها مخدرات، وهو ما أكده المتهم واستغلاله لضعف بصرها وعجزها عن تمييز الأشياء، ومن شده حبها له لم تناقشه بالأمر.
وأدانت محكمة أول درجة المتهم كونه عائداً حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة الحشيش المخدرة، بالسجن 6 أشهر وغرامة 500 دينار، وأمرت بمصادرة المضبوطات، ولم يرتض الحكم فطعن أمام الاسئتناف لكن بعد الميعاد المقرر قانوناً فقضت المحكمة برفضه.