زهراء حبيب في قضية غريبة من نوعها قضت المحكمة الصغرى الجنائية الثانية، بمعاقبة سيدة بحرينية أربعينية تعمل موظفة بإحدى الجهات الحكومية بالحبس سنة وكفالة ألف دينار لوقف تنفيذ العقوبة، لتعديها على الإسلام وشعائره، وتشككها في الميراث وأن الصلوات الخمس مأخوذة من الديانة الزرادشتية، وأساءت للصحابي سلمان الفارسي والإمام البخاري. وأكدت المحكمة في حيثيات الحكم أن المتهمة تعمدت للإساءة والطعن بملة الإسلام وشعائره، بزعمها بأن الغزوات والفتوحات الإسلامية ما هي الا اعتداء وسرقة أموال، ومبادئه عبارة عن مشيخة ومنصب وأخذت من ديانات أخرى وضعية، وأنكرت الحجاب وأحكام المواريث والوقف والوصية، وهي بذلك إساءة للدين والتحقير من شعائره. وانكشف أمر السيدة عندما لاحظ حاجب يعمل في المحكمة سوادني الجنسية نشرها لتغريدها تسيء للإسلام والمسلمين، فقدم بلاغ ضدها مرفق بعدة تغريدات نشرت على حسابها بتويتر تصل إلى 45 ورقة، ولم يكن يعلم صاحب الحساب، وبعد أن قامت الجهات الأمنية المختصة بالتحري عن الحساب تبين بأنه يعود لموظفة بجهة حكومية. ولم تنكر المتهمة نشرها لتلك التغريدها على حسابها الخاص، واعترفت بأنها تقوم بذلك قبل نحو 3 سنوات، وعللت بأنها تقوم بنشر أفكارها الدينية وتناقش بعض العلماء، وتعيد نشر مقاطع فيديو وبرامج منقولة من اليوتيوب، وأنها لم تقرأ أي كتاب له علاقة بالفقة والشريعة والدين. وأوعزت ذلك لخلافها مع عائلتها بسبب الميراث، وأنها تطرقت عن ذلك الأمر واعتراضها على الحجاب، بالرغم من ارتدائها إياها في مستنداتها وبطاقتها الشخصية، وتقول بأن الشرائع الإسلامية مصدرها زرادشتي، وتتساءل عن سبب عدم تحريم تعدد الزوجات بسبب الأمراض التي ينقلها الزوج من زوجاته، وقد حرم أكل لحم الخنزير بسبب نقله الأمراض للإنسان. وأدينت المتهمة عن تهمة أنها في غضون عامي 2015 و 2016، تعدت بإحدى طرق العلانية على إحدى الملل المعترف بها وحقرت من شعائرها بحسبها 6 أشهر، والتهمة الثانية أهانت علناً رموزاً وشخصيات تعد موضع تمجيد لدى أهل ملة وأدينت بالحبس 6 أشهر أخرى.