اهتمت الصحف ووسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المصرية والخليجية والعربية بالاحتفالية التي أقامتها جامعة الدول العربية الأربعاء، بمناسبة منح صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء "درع الجامعة العربية للريادة في مجال العمل التنموي العربي" تقديراً لإسهامات سموه في مجال التنمية والتحديث والنهضة الحضارية، ودور سموه في دعم العمل العربي المشترك، حيث أفردت مساحات كبيرة ونشرت العديد من الصور ومقاطع "الفيديو" لتغطية وقائع الاحتفالية.
ركزت وسائل الإعلام المصرية بمختلف أنواعها على التأكيد على أن تكريم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يأتي تقديرا للجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها على مدار العقود الماضية في دفع عجلة التنمية بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مملكة البحرين، كما أبرزت في عناوينها أن سموه هو أول قائد عربي يحصل على هذه الجائزة التي استحدثتها جامعة الدول العربية هذا العام.
ونوهت الصحف المصرية ومن بينها "الأهرام، الجمهورية، الأخبار، اليوم السابع، الوطن، الشروق، الدستور، صدى البلد، الفجر، الأهرام المسائي، الموجز، فيتو، والنهار"، وكذلك المواقع الإلكترونية المصرية ومنها "البوابة نيوز، انفراد، بوابة الغد، موقع أخبارك، موقع أهل مصر، وموقع محيط"، إلى احتفالية تكريم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وما تميزت به من حضور عدد كبير من المسئولين والدبلوماسيين ومندوبي الجامعة العربية والشخصيات العامة من مصر والدول العربية.
ونشرت وسائل الإعلام المصرية مقتطفات من التصريحات والكلمات التي ألقيت خلال الاحتفالية، لاسيما تصريح سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء، حيث أشارت في عناوينها إلى تأكيد أحمد أبو الغيط بأن "تكريم رئيس وزراء البحرين يأتي تقديرا لرؤيته التنموية"، وكذلك تأكيد عمرو موسى على أن درع الجامعة هو تكريم مستحق للأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وأن سموه من الشخصيات العربية المحترمة التي عملت الكثير لوطنها وحماية مصالحه وله دور هام لابد أن يسجل في التاريخ.
وعلى صعيد مقالات الرأي، وتحت عنوان "خليفة.. ووفاء العروبة" قال هاني فاروق في مقال بموقع "بوابة صدى البلد" المصري إن تكريم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو يوم استثنائي في تاريخ العروبة فهو يوم تكريم للرجل المعطاء الذي قدم لوطنه البحرين ولوطنه الأكبر العربي الكثير من الإنجازات، مضيفاً: "إن هذا العطاء يجسد مسيرة ذلك الرجل الذي يكرمه عنها بيت العرب، والذي يعد التكريم الأول على مستوى الجامعة للاحتفاء برجل دولة من الطراز الرفيع وشخصية عربية ودولية مرموقة قدمت تجربة ناجحة ونموذجاً ملهماً في مجال التنمية المستدامة، وتمثل قدوة ومثالاً رائداً إقليمياً ودولياً لتحسين مستوى الخدمات الحكومية والارتقاء التنموي الشامل كنهج حياة متكامل".
وأشار الكاتب إلى أن مشوار سموه الإنساني النبيل بدأه منذ الطفولة بفضل رعاية والده المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين الأسبق، الذي قام بإعداد سموه منذ نعومة أظفاره للاضطلاع بالمسؤولية وتحمل الأمانة، ولمسيرة مشهودة بالعطاء والريادة، وسجل حافل بالإنجازات النوعية الوطنية والإقليمية والدولية بشهادة المحافل العالمية والتقارير والمؤشرات الدولية المتخصصة التي وضعت مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة.
وقال: "إن الحديث عن خليفة بن سلمان، ذلك الرجل المحنك، أمر صعب للغاية لأننا لن نوفيه حقه في هذه السطور، فمنذ أن كان في سن مبكرة بدأ يحتك بمشكلات المواطنين واهتماماتهم لتنطلق مسيرته في صناعة حاضر ومستقبل وطنه بالعمل في ديوان والده.. ولا ينكر التاريخ، أن خليفة بن سلمان هو قائد نهضة البحرين التعليمية، كما أن سموه إيماناً بقدراته التنموية أسهم في وضع السياسة الخدمية المناسبة في قطاعات الكهرباء والماء وحل مشكلات موظفي الدولة واستطاع التأثير عميقا في مسيرة التنمية البحرينية ووضع الأسس التي قامت عليها نهضة بلاده الاقتصادية والمالية، وكان له الفضل في إصدار عملة وطنية بحرينية".
وأكد أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة سيشهد له تاريخ البحرين بأنه أدار سدة الاقتصاد والتنمية الشاملة باقتدار وأرسى قواعد التنمية البشرية والحضرية وعمل على تعزيز صورة أفضل لمملكة البحرين للأجيال القادمة، وارتقى بجوانب الحياة فيها التي أصبحت نموذجا يحتذى به لدى دول أخرى كثيرة.
ونوه إلى أن هذا التكريم المستحق لسموه يتزامن مع إعلان تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2016 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي أوضح أن مملكة البحرين تشهد مستويات متزايدة في مؤشر التنمية البشرية وتحافظ على مركزها ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدًا، ونجاحها بتحقيق أهداف عام 2030 للتنمية المستدامة.
وأشاد أسامة عجاج في مقال بجريدة "الأخبار" المصرية بتكريم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط في حضور رموز مصرية وعربية.
وأضاف: "كان لي شرف الالتقاء مع سموه أكثر من مرة، ومتابعة الإنجازات والإسهامات التي قام بها علي مدي تاريخه في المملكة، وهو تكريم مستحق، فهو صاحب تجربة تنموية رائدة، بشهادة المحافل الدولية والتقارير والمؤشرات، التي كشف عنها تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2016 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي رصد المراكز المتقدمة لمملكة البحرين في كافة مجالات التنمية المستدامة".
وكتب سيد البابلي في صحيفة "الجمهورية" المصرية قائلاً: "إن سمو رئيس وزراء البحرين هو قصة من قصص النجاح التي تعكس الرؤية السليمة والقدرة علي التوظيف الجيد للإمكانيات البشرية والمادية".
وأضاف:" إن الرجل القوي في الخليج خليفة بن سلمان الذي تصدي للأطماع الإيرانية في بلاده استطاع بناء دولة عصرية تخلو تماماً من الأمية وفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية تعمل في بلاده في إطار من التزام القانون الذي يطبق علي الجميع بدون استثناء أو تمييز.
وأكد البابلي أن سموه استطاع أن يجعل من مملكة البحرين مركزاً اقتصادياً وتجارياً وبنكياً في المنطقة الخليجية بحيث أصبحت العاصمة المنامة تحتضن معظم المؤسسات المصرفية والبنكية العالمية، قائلاً:" إن أفضل ما يحسب للأمير خليفة هو اهتمامه بالتنمية البشرية، حيث التعليم والصحة والإسكان، هي التزام من الحكومة تجاه المواطن، وكلها خدمات مجانية، أو تدعمها الحكومة، كما أن الأمير خليفة بن سلمان واحد من حكماء الخليج ومن العاشقين لمصر وشعبها ودورها ومن الذين يستحقون دائماً التكريم علي أرضها".
أما على صعيد وسائل الإعلام الخليجية العربية أبرزت وكالة الأنباء السعودية وصحيفة "الخليج" الإماراتية وصحيفة "السياسة الكويتية" ومواقع "صدى العرب، عيون الخليج، الندى نيوز، مكة نيوز، مدار الساعة الأردني، واليمن اليوم"، تكريم جامعة الدول العربية لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في احتفالية كبرى ومنح سموه "درع الجامعة العربية للريادة في مجال العمل التنموي العربي"، ونقلت هذه المواقع مقتطفات من الكلمات التي ألقيت خلال الاحتفالية.
وركزت في عناوينها على تأكيد أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية بأن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء عبر بالبحرين رغم المعوقات المحلية والتهديدات الإقليمية.