أكد المدير العام المساعد لشؤون الاتصال والإعلام بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونسكو" فرانك لارو، أن استخدام بعض الوكالات لتصنيفات ومصطلحات في أخبارها على أساس الطائفة والعرق يعد أمراً عنصرياً، ولا نشجعه كونه لا يخدم الخبر والجمهور، مرحباً بمقترح وكالة البحرين لعقد ندوة حوارية تستضيفها اليونسكو بمشاركة وكالات الأنباء العالمية وبالتنسيق مع الامانة العامة لاتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا" لمناقشة سبل الحد من استخدام التصنيفات التي تساهم في زيادة خطاب الكراهية.
جاء ذلك خلال استقباله نائب رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية والقائم بأعمال مدير عام وكالة أنباء البحرين مهند سليمان بالعاصمة الفرنسية باريس الخميس، ضمن وفد اتحاد وكالات الأنباء العربية، والذي يشارك فيه الأمين العام للاتحاد ورؤساء ومدراء وكالات الأنباء العربية.
ورداً على سؤال لوكالة أنباء البحرين حول موقف اليونيسكو تجاه إصرار بعض وكالات الأنباء العالمية والصحف العالمية على بث الأخبار والتصنيفات الطائفية المقيتة على أساس مذهبي أو عرقي في تناولها لأخبار العالم العربي، وعدم استخدامها في الأخبار الغربية والعالمية قال لارو إن "تعريف الأفراد سواء عرقياً أو دينياً أو بأي طائفة في دين ينتمون إليه غير ضروري، وهذا شكل من أشكال التمييز، الفصل بين الأفراد (التقسيم).
وقال "لذا أعتقد أن الوسيلة المحايدة للتعامل مع المعلومات ھي التحدث عن الأحداث والحقائق والأشخاص وموقعهم في ھيکل السلطة، ولکن ليس بالضرورة بذكر الأمور الشخصية مثل المعتقدات الدينية أو المعلومات العرقية أو الثقافية".
وأضاف "نصيحتي لوكالات الأنباء هي أساساً البحث عن الموضوعية، وهذا شيء نحن جميعاً نحاول الحصول عليه، والنظر إلى الأحداث في حد ذاتها، فالمعلومات التي نحاول نقلها هي المعلومات ذات الصلة التي تهم الناس، لذلك، قد يكون تعريف العرق أو الدين مهماً بالنسبة لأخبار معينة، ولكن إذا لم يكن عنصراً ذا صلة، فلا ينبغي ذكره، وينبغي أن تسود الموضوعية دائماً عندما نحرر التقارير".
وتناول اللقاء المشترك علاقات التعاون بين اليونسكو ووكالات الأنباء العربية وسبل تعزيزها ودعمها في مجال الاتصال والمعلومات وخاصة فيما يتعلق بتنمية وتطوير آليات الاتصال الخاصة بالرصد والإبلاغ، وسلامة الصحافيين في مواقع النزاعات، ومحاربة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام.
وأكد ممثل منظمة اليونسكو أهمية بذل المنظمة مزيداً من الجهد من أجل مساعدة الصحافيين وفتح الآفاق أمامهم للقيام بمهامهم على الوجه الأكمل، وتبادل الخبرات فيما بينهم من خلال عقد لقاءات وملتقيات تشرف عليها اليونسكو، مبدياً استعداده للتعاون مع الوكالات العربية لإجراء دورات تدريبية، وورشات إعلامية تهدف إلى تطوير عمل الصحافيين، وتحسين أدائهم في مجالات اختصاصاتهم.