اختتم معهد البحرين للتنمية السياسية فعاليات البرنامج التدريبي"مهارات الخطاب السياسي" ضمن برنامج التوعية السياسية للمجتمع، والذي نظمه المعهد لمدة 5 أيام، بهدف تكوين كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء العمل السياسي، وتنمية المواهب الشابة وصقل مهاراتها في مجال الخطاب السياسي، إلى جانب تعزيز قدرة الشباب على مخاطبة الجمهور وإقناعه برؤيته وببرنامجه السياسي.
وشارك في البرنامج 20 شاباً وشابة ممن حققوا المراكز العشر الأولى في مسابقة كتابة الخطاب السياسي في نسختيها الأولى والثانية (2015-2016).
وقدم البرنامج نخبة من الإعلاميين والمتخصصين، حيث قدم الكاتب والمدرب الصحافي غسان الشهابي القواعد الحرفية في كتابة الخطاب السياسي، وقدم رئيس أندية التوستماسترز العربية، المهندس علي الريس، تدريباً على كيفية إلقاء الخطاب السياسي والتأثير على الجمهور، فيما قدمت الإعلامية إيمان مرهون تدريباً على التعامل مع وسائل الإعلام ومهارات الوقوف أمام الكاميرا.
وفي ختام البرنامج، وعلى هامش تسليم الشهادات للمشاركين، أكد عضو مجلس الأمناء القائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد، د.خليفة الفاضل على تواصل جهود المعهد للاهتمام بفئة الشباب والعمل على إعداد كفاءات قادرة على مواكبة تطورات المسيرة الديمقراطية في المملكة، لتكون نواة تسهم بشكل فعال في تحقيق التقدم المنشود نحو تحقيق المزيد من المكتسبات الديمقراطية التي تصب في رفعة الوطن وازدهاره.
وأضاف أن الشباب يمثلون ركيزة أساسية للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ضمن رؤية جلالته لبناء جيل واعٍ من الشباب، قادر على دفع عجلة التطور والنمو والازدهار في كافة المجالات وهم المحرك الأساسي لعجلة التنمية والتطوير في المجتمع، والاستثمار في الشباب وتنمية مهاراته من شأنه أن يدعم تقدم العملية السياسية في المملكة ويرفدها بأجيال واعدة من الكوادر السياسية التي تقود دفة العمل السياسي والديمقراطي وتعزز من مكتسباته للارتقاء بالوطن.
وأوضح أن تهيئة الشباب للانخراط في العملية السياسية يشكل محوراً جوهريًا في عمل المعهد وبرامجه، مشيراً إلى أن برنامج "مهارات الخطاب السياسي"يعد مبادرة مهمة لتنمية مهارات الشباب البحريني ضمن برنامج التأهيل السياسي ونشر وتنمية الثقافة السياسية.
ونوه إلى أن البحرين تزخر بالمواهب الشابة في كافة المجالات، ومن بينها الخطاب السياسي، لا سيما في ظل أجواء الانفتاح وحرية الرأي والتعبير التي تتمتع بها المملكة، والتي أسهمت في تنامي الوعي بأهمية المشاركة السياسية ومردوداتها الإيجابية على مستوى الوطن ككل.
وأكد أن برنامج "مهارات الخطاب السياسي" يطرح رؤية جديدة تهدف إلى تنمية المواهب الشابة عبر برنامج متكامل يبدأ من اكتشاف هذه المواهب من خلال أجواء تنافسية، ومن ثم متابعتها بالتدريب لصقل مهاراتها وتهيئتها لتكون كوادر سياسية وإعلامية تخدم العمل السياسي الوطني في المملكة.
وأشار إلى أن البرنامج شكل فرصة للمواهب الشابة لتنمية مهاراتها والولوج إلى المستقبل بأفق متسع من المعرفة الشمولية والتدريب العملي على ممارسة الخطاب السياسي، معرباً عن تمنياته لكافة المشاركين في البرنامج بالتوفيق في مسيرتهم المستقبلية.
من جانبه؛ أشاد الكاتب الصحافي والمدرب الإعلامي غسان الشهابي، بالمشاركين معتبرًا أن ذلك يعد خطوة إيجابية من معهد البحرين للتنمية السياسية في اكتشاف المواهب الوطنية وتأهيليها لتمكنها من الارتقاء والتقدم، وخلق خطباء قادرين على التعبير عن جيل الشباب وطموحاتهم، متمنياً أن يتم مواصلة العمل مع المتميزين ودمجهم في دورات وورش عمل متخصصة، سواء داخل البحرين أو خارجها.
وعن أهم المحاور التي تم تقديمها للمشاركين، أشار الشهابي إلى أن البرنامج شمل عدداً من المحاور النظرية والتدريبات العملية المكثفة، حيث تم تعريف المشاركين بالخطاب السياسي والفرق بينه وبين مواد الرأي الأخرى، وقواعد وعناصر كتابة الخطاب السياسي، وأنواع الخطاب السياسي، وأوجه الاختلاف والتشابه بين الخطاب والمقال، ومكونات وشروط كتابة الخطاب السياسي، كما تم تقديم أمثلة من خطابات سياسية مؤثرة.
وعن أهمية هذا النوع من البرامج؛ أوضح أن الشباب البحريني لديه الكثير من الهموم والأفكار التي يريد أن يعبر عنها بشكل خطاب، مشيداً بما قام به المعهد من خلال إدخال الشباب المتحمس في هذه الدورة لتكون الخطوة الأولى لوضع أرجلهم على الطريق الصحيح في سبيل إجادة كتابة الخطاب السياسي.
وأضاف أن المشاركين تعرفوا على الجانب التاريخي للخطاب السياسي، وشروطه وبناءه وكيفية تحليله، وما هي شروط الخطيب وكيفية صناعة موقف وإقناع المستمع، إلى جانب كيفية بناء الخطاب ودعمه بالأدلة والشواهد وجعله مركزاً وواضحاً، وصولاً إلى النجاح بإقناع الجمهور بما يطرح.
وأشار إلى أنه ورغم افتقاد الساحات العامة، التي كانت مسرحاً لإلقاء الخطابات واتجاه الناس نحو الإعلام بشقيه التقليدي والحديث، إلا أن هناك حاجة لمعرفة الردود المباشرة للجمهور، ما يساهم في التغيير والابتكار في بعض الأساليب أو إطلاق موقف ما، وهو ما لا يتوفر إلا في الخطاب المباشر.
واستشهد الشهابي بعدد من الشخصيات التاريخية، والتي تركت أثراً كبيراً من خلال خطاباتها الحماسية، وساهمت في إلهاب مشاعر الجماهير وتحريكها، مثل مارتن لوثر كينج وأدلف هتلر والرئيس جمال عبدالناصر، مشيراً إلى أنه ورغم افتقاد الخطاب الكلاسيكي لأهميته، إلا أن الحاجة تبقى قائمة لإثارة حماسة الجماهير ودفعهم لاتخاذ مواقف معينة.
واختتم المدرب الصحافي غسان الشهابي تصريحه بتقديم عدد من النصائح للشباب الراغبين في خوض هذا المجال؛ منها مواصلة التدريب على قراءة الخطاب على أنفسهم، والاستفادة من المميزات الذاتية وتعزيزها أثناء إلقاء الخطاب لخلق نوع من الكاريزما، منوهاً إلى أن الخطابة تتراوح بين الموهبة والعطايا الربانية وما بين القدرات التي يتم تطويرها، وإجمالاً لا يوجد ما يحول دون وصول الشخص لما يريد إذا امتلك العزيمة والإصرار على ذلك.
من جانبه أشار رئيس أندية التوستماسترز العربية، علي الريس إلى أهمية إقامة مثل هذا الورش والفعاليات من قبل معهد البحرين للتنمية السياسية، مشيداص بدور المعهد في تأهيل الشباب البحريني على كافة المستويات وفي مختلف المهارات ليكونوا قادة المستقبل والقادرين على حمل رسالة البحرين وصورتها أمام العالم.
وأضاف إلى أن البرنامج يأتي في سياق إعداد فريق واعد من الشباب الذين يجمعهم الولاء للبحرين، وهو أحد الأمور التي يسعى المعهد لتطبيقها على أرض الواقع، مطالبًا أن يتم العمل وبسرعة على تطوير المعهد وتوفير الميزانيات الكافية له، نظرًا للدور المهم والحيوي الذي يقوم به في تعزيز قيم الولاء وتفعيل وتوصيل المفاهيم السياسية، والتي تساهم في تطوير الحياة السياسية الديمقراطية التي تعيشها البحرين.
وأشار إلى أن المعهد أصبح فخراً للبحرين، متمنياً أن يواصل عمله في دعم الحراك السياسي والديمقراطي الذي شهدته البحرين منذ انطلاقة المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وأن تتاح للجميع الفرصة للتعرف على كيفية ممارسة الديمقراطية وأصول العمل السياسي والاختلاف والمناقشة بالشكل الراقي.
وعن أهم المحاور التي قدمها للمشاركين في البرنامج أوضح علي الريس إلى أنه تم إعداد المشاركين للتعرف على كيفية مواجهة الجمهور وإقناعهم بالرسالة المراد توصيلها، وما هي الشروط التي يجب توافرها في الخطيب لمواجهة الناس أيًا كانت توجهاتهم، مضيفاً الريس أنه تم مناقشة عدد من المحاور مثل؛ فن تحضير الخطاب السياسي، كيف تعد نفسك لبداية الحديث، إلى من سوف تتحدث، كيف تقيس مدى اقتناع من أمامك بحديثك، مهارات الخطاب البارع، مهارات إزالة الخوف، ولغة الجسد والمظهر اللائق.
وأشار إلى أنه تطرق لبعض الهفوات التي يمكن أن يقع بها الخطيب، والتي تترك أثرها على المستمع وتعيق وصول الرسالة،وكيفية اختصار الرسالة وجعلها بسيطة ومؤثرة.
أما اليوم الثاني فقد قام المشاركون بتطبيقات عملية تناولت روح وجسم الخطاب والتوازن المطلوب، إذا لا يكفي معرفة الأمور النظرية فقط، بل يجب التدرب على توصيل الأفكار للجمهور من خلال رفع الثقة بالنفس في مواجهة الجمهور.
من جهتها أشادت الإعلامية إيمان مرهون بالدور الكبير الذي يقوم به المعهد في مجال التدريب والتنمية السياسية، حيث إن التجربة الرائدة والفتية في البحرين أوجبت وجود المعهد ليساهم في تدريب القيادات السياسية، خصوصاً وأنه من الطبيعي ألا تكون المهارات السياسية غير كافية لدى الكثير، حيث يبذل المعهد جهوداً كبيرة في هذا الإطار.
وأشارت إلى أن الحاجة إلى المعهد كانت ملحة وضرورية؛ خصوصاً لفئة الشباب، وما البرنامج الحالي، وغيرها من الأنشطة من مسابقات وبرامج توعوية وورش عمل وندوات ومؤتمرات، إلا دليل على أن المعهد يسير في الاتجاه الصحيح.
وعن أهم المحاور التي قدمتها للمشاركين في البرنامج، أوضحت الإعلامية إيمان مرهون إلى أن البرنامج ركز على الجوانب العملية في مهارات التعامل مع وسائل الإعلام، باعتبار أن الهدف من البرنامج هو تأهيل مجموعة من الشباب القادر على مواجهة وسائل الإعلام المختلفة، مضيفة أن أهمية هذا البرنامج تكمن في العمل على صناعة سياسيين المستقبل القادرين على مواجهة الجمهور ووسائل الإعلام بمختلف أنواعها، حيث تفتقر الفترة الحالية إلى وجود شباب مؤهلين وقادرين في هذا الجانب.
وأشارت إلى أنه تم التركيز على مهارات الإلقاء الصحيح أمام الجمهور، وتدريب المشاركين على إيصال رسالتهم بفعالية وصولًا إلى الهدف النهائي من وجودهم ومخاطبتهم للجمهور.
أما المحاور الأساسية التي تم التطرق إليها، أوضحت مرهون بأنها تمثلت في ثلاث جوانب رئيسية؛ ماهيه وسائل الإعلام، وأهمية وصور التعامل مع وسائل الإعلام، وكيفية مواجهة وسائل الإعلام، ومواجهة الكاميرا على وجه الخصوص.
وعن التباين في مستويات المشاركين وكيفية التغلب على هذا الأمر وصولاً إلى تعميم الفائدة، أوضحت مرهون أن هذا من الأمور الطبيعية، ويعتمد على المهارات الخاصة عند كل مشارك، وبالتالي فقد تم كسر حاجز الرهبة من الكاميرا لدى المشاركين من خلال دفعهم إلى المشاركة في تطبيقات عملية، وتدريبهم على التأقلم على أجواء اللقاءات الإعلامية.
واختتمت مرهون تصريحها بتقديم الشكر إلى معهد البحرين للتنمية السياسية لإتاحته هذه الفرصة أمام الشباب، إذ إنه الخلية الأساسية لخلق سياسيين المستقبل، ورغم أن الفترة الزمنية للبرنامج قصيرة نسبياً ولكنها كافية لمعرفة القواعد الأساسية وكيفية تعلم الخطوات الصحيحة في التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة.
من جانبهم عبر المشاركون في البرنامج عن شكرهم وامتنانهم لمعهد البحرين للتنمية السياسية على إتاحة هذه الفرصة أمامهم، لصقل مواهبهم وتزويدهم بالمعارف والخبرات التي ستساهم في وضعهم على الطريق الصحيح في مجال الخطابة والتعامل مع وسائل الإعلام.
إلى ذلك أشار المشارك والطالب في جامعة البحرين عادل حسين، إلى أن هناك طموحاً كبيراً لدى الشباب البحريني للتعلم والانخراط في المجال السياسي، متمنياً من المعهد زيادة عدد البرامج الموجهة للشباب والتي تساهم في صقل مهاراتهم وتعريفهم بالقواعد الصحيحة لممارسة العمل السياسي.
وأشاد بالمدربين الذين قدموا البرنامج، مشيراً إلى أنه خرج بمهارات جيدة في مجال كتابة الخطاب السياسي، من حيث بناءه ولغته وأسلوبه، والتي ستساهم في تحسين شكل الخطابات في المستقبل، إلى جانب ما اكتسبه من مهارات في أساليب الإلقاء والتعامل مع الجمهور، إضافة إلى ما تعلمه من أساليب التعامل مع الكاميرا والقراءة الصحيحة للنصوص وقواعد التعامل مع وسائل الإعلام بشكل عام.
من جانبها أكدت المشاركة والموظفة في وزارة الخارجية، بدور عدنان، على الأثر الكبير الذي تركه البرنامج لدى المشاركين، وما تعلموه من المدربين أصحاب الخبرات في مجال عملهم، حيث الأفكار المتميزة والمهنية في طريقة كتابة الخطاب السياسي وإلقاءه وطرق التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، خصوصًا الإعلام التلفزيوني.
وأشارت عدنان إلى أن المشاركين تعلموا المهارات الأساسية في كتابة الخطاب السياسي وتعرفوا على أشهر الخطابات والخطباء، وهو ما كانوا يفتقدونه سابقاً، حيث سيتم تطبيق هذه المعرفة في المسابقات المقبلة.
ودعت عدنان معهد البحرين للتنمية السياسية للاهتمام بزيادة الوعي السياسي لدى المواطن البحريني، خصوصاً فئة الشباب باعتبارهم قادة المستقبل، مطالبة باستغلال جو الانفتاح الذي تهيأ للمواطن البحريني منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
وأشارت إلى أن ما ينقص الشباب البحريني هو الوعي ومعرفة آليات العمل السياسي، ورغم وجود العديد من المشاريع والقوانين الرائدة والإمكانيات الكبيرة إلا أن هناك بعض القصور في التعامل معها نتيجة افتقار الوعي السياسي لدى فئات كبيرة في المجتمع.
وأشار المشارك والموظف في قوة دفاع البحرين علي القحطاني، إلى الجهد الكبير الذي بذله المدربون في سبيل تبسيط كثير من المفاهيم المتعلقة بآليات كتابة وإلقاء الخطاب السياسي، موضحاً أن الاستفادة كانت كبيرة، خصوصاً من ناحية التغلب على الخوف وكيفية مقابلة الجمهور والتعامل مع انطباعاتهم، والنجاح في إيصال الأفكار والرسائل المراد توصيلها.
أما في جانب الإلقاء، فأشار القحطاني إلى أنه الورش قدمت الكثير في هذا الجانب، خصوصاً في كيفية مواجهة الجمهور وطريقة جذبهم لسماع الخطاب والاهتمام به، كذلك طرق العناية بكيفية البدء بالخطاب والوقوف والمظهر واستخدام لغة الجسد والتعبير البصري، وكل الأمور التي من شأنها أن تخلق خطيباً قادراً على جذب الاهتمام وتوصيل رسالته.
أما عن التعامل مع وسائل الإعلام، فأوضح القحطاني أن البحرين تتعرض لهجمة إعلامية مغرضة، وبالتالي فمن الضروري خلق وجوه شابة قادرة على مواجهة هذه الهجمة ورسم الصورة الحقيقية عن البحرين في مختلف وسائل الإعلام، سواء المحلية أو العالمية.
واختتم القحطاني حديثه بالإشارة إلى أن البرنامج خلق لدى المشاركين إمكانيات كبيرة للغاية، وهو ما يمكن أن يتلمسه المشارك من خلال مقارنة ما يكتب قبل البرنامج وما بعده، حيث أن هناك الكثير من الأفكار والآليات التي تعلمها المشاركون ستساهم في تجاوزهم للأخطاء وترتيب أفكارهم من جديد. متمنًا من المعهد الاستمرار بالاهتمام بقطاع الشباب ليكونوا صورة البحرين الحضارية في كل المحافل العالمية.
أما المشاركة والموظفة في المجلس الأعلى للمرأة أمينة الرويعي، فأعربت عن سعادتها بالمشاركة في مسابقة الخطاب السياسي وبالبرنامج التي أقامه معهد البحرين للتنمية السياسية، مشيرة إلى مدى الاستفادة التي تحققت لها من خلال هذه المشاركة، خصوصاً وأنها لم تكتب سابقاً خطاباً باللغة العربية.
وعن مدى الاستفادة التي تحققت لها من خلال مشاركتها في البرنامج، أشارت الرويعي إلى أن المشاركون استطاعوا التفريق بين الخطاب والمقالة نتيجة غياب بعض الأساسيات في الخطاب، وهو ما وفرته البرنامج للمشاركين.
وأوضحت أن المشاركين استفادوا مما قدم في مجال مهارات الإلقاء وكيفية توصيل الأفكار أمام الجمهور والتغلب على الخوف وترتيب الأفكار وصولاً إلى تحقيق الهدف من الخطاب وإيصال الرسالة.
واختتمت الرويعي تصريحها من المعهد بالاستمرار في التدريب السياسي لكل فئات المجتمع البحريني، وتكثيفه خصوصاً للشباب، حيث إن العام المقبل سيشهد انتخابات برلمانية وبلدية وبالتالي فإن هناك حاجة لرفع وعي الشباب في موضوع آليات العملية الانتخابية وكيفية ممارسة الحقوق الدستورية التي كفلها المشروع الإصلاحي لجميع المواطنين على اختلاف أعمارهم وانتماءاتهم السياسية.
أما المشاركة والطالبة بقسم اللغة الإنجليزية، مرام جمال، فأوضحت أنها شاركت في الدورة الأولى لمسابقة الخطاب السياسي، وحصلت على المركز الرابع، وهي التجربة الأولى لها، مشيرة إلى اشتراكها في البرنامج الحالي نابع من اهتماماتها الخاصة ورغبتها في تعميق معرفتها في آليات كتابة الخطاب السياسية وكيفية مواجهة الجمهور والتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، حيث أتاح البرنامج لها التعرف على أخطائها السابقة، خصوصًا وأن أغلب الخطابات كانت أقرب إلى المقالة، متمنية أن تكون التجربة في العام المقبل أفضل وأكثر احترافية.
وأضافت جمال إلى أن البرنامج ساهم في تعريف المشاركين بكيفية توظيف اللغة، واستخدام المفردات والمصطلحات الجمالية والتي تساهم في التأثير على جمهور المستمعين وإقناعهم بالفكرة المطروحة.
أما جانب الإلقاء فأشارت جمال إلى أن المشاركين تعرفوا على كيفية الوقوف أمام الجمهور واستخدام لغة الجسد والحركة ونبرة الصوت والتواصل البصري، وهي من الأمور المفيدة للغاية في التأثير والإقناع.
واختتمت المشاركة جمال تصريحها بتقديم الشكر لمعهد البحرين للتنمية السياسية على دوره الكبير في نشر الوعي السياسي والثقافي بين فئات المجتمع البحريني، متمنية أن يتم التركيز أكثر على فئة الشباب من أجل رفع وعيهم السياسي وتزويدهم بالمعارف والخبرات التي يحتاجونها ليمثلوا البحرين خير تمثيل، ويكونوا الصورة الحضارية لمملكة البحرين وتاريخها العريق.
يذكر أن معهد البحرين للتنمية السياسية معهد وطني يهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، وقد تأسس بموجب المرسوم رقم (39) لسنة 2005 وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في البحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.