قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار "نحرص على إعطاء الكتاب ومختلف الإصدارات المطبوعة حقها من الاهتمام، ونضعها دائمًا ضمن أولوياتنا حين نحدد استراتيجيتنا في كل عام، ولذا جاء مشروع نقل المعارف ليكون رافدًا مستدامًا للمكتبة العربية يقدّم أهم الكتب العالمية بلغتنا الأم.

وتحتفي هيئة البحرين للثقافة والآثار الأحد باليوم العالمي للكتاب، والذي يلقى من قبلها اهتمامًا بالغًا نظرًا لأهميته ودوره في ارتقاء الأمم والشعوب، فبالإضافة إلى إصدارات هيئة الثقافة المختلفة والتي تتناول مجمل الموضوعات الثقافية، تصدر عن الهيئة "مجلة البحرين الثقافية" وهي مجلّة فصليّة تهتم بالشأن الثقافي وتعرض أشكالًا متنوعة من التعبير الإبداعي لأبرز الشخصيات الثقافية.

وأضافت الشيخة مي "كذلك أطلقنا منذ أيام في المكتبة الخليفية في المحرّق رسالةً للجميع ندعوهم لمعاودة القراءة واعتبارها نمط وأسلوب حياة".

وحول مشاريع الهيئة المستقبلة في هذا الشأن، ذكرت الشيخة مي "في العام القادم حين تكون المحرّق عاصمةً للثقافة الإسلامية، نستقبل الزوار من مختلف دول العالم في معرض البحرين الدولي للكتاب، كما نطلق مجموعةً متميزة من الإصدارات والكتب التي تُعنى بالثقافة والتراث والأدب، وهنا يبرز الدور الحقيقي للكتاب وهو توثيق كل ما هو مهم".

ويتزامن هذا اليوم مع طرح الإصدار التاسع لمشروع نقل المعارف بالهيئة وهو كتاب "قصّة الفن" لكاتبه إرنست غومبرتش، ويعد الكتاب مرجعًا مهمًا يناقش الفنّ من جميع أبعاده، ويقدّم تحليلًا مفصّلًا يسرد تاريخه ونشأته وأنواعه.

وكانت هيئة الثقافة أطلقت في 2015 مشروع نقل المعارف والمكون من فريق عملٍ من المتخصصين بإشراف المفكر وعالم الاجتماع الدكتور الطاهر لبيب كبادرةٍ تفتح لعالمنا العربي نوافذ مطلّة على المعارف الإنسانية والاجتماعية حول العالم، عبر ترجمة كتبٍ وإصداراتٍ لاقت انتشاراً دولياً واسعاً فيما لم يصل أغلبها إلى مكتباتنا العربية.