كشفت استشارية أمراض كلى أطفال بمجمع السلمانية الطبي د.بدرية الهرمي أن نسبة البدانة في مدارس البحرين بلغت 30% بين طلاب المدارس بجميع المراحل من بينهم 25% من الفتيان، مشيرة إلى أن أغلب حالات السمنة المتواجدة ليست وراثية بل هي نتيجة تغيير نمط الحياة وبعدم ممارسة الرياضة وتناول الوجبات السريعة.

وأكدت في تصريح لـ"بنا" على هامش احتفالية نظمتها وزارة الصحة تحت رعاية وحضور وكيلة وزارة الصحة د.عائشة بوعنق الاثنين، لأمراض الكلى والسمنة لدى الأطفال تحت شعار "معاً لحماية مبكره" في عيادة الأطفال بمجمع السلمانية الطبي أن احتفال اليوم يسعى لتحقيق جملة من الأهداف ومنها زيادة الوعي والتعريف بأمراض الكلى، والتوعية بأن السمنة من عوامل الخطر التي تهدد الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وتشجيع الفحص الدوري والمنتظم عن أمراض الكلى، خصوصاً لمرضى السكري والسمنة، والتشجيع على الأكل الصحي.

وقالت إن الذين يعانون من البدانة يكونون أكثر عرضة لمرض السكري من النمط الثاني وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية، فضلاً عن أنواع مختلفة من السرطان موضحة أن الأشخاص المصابين بالسمنة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكُلى المزمنة والفشل الكلوي بنسبة تزيد على 83%‏ مقارنة بالأشخاص ذوي الأوزان الطبيعية.

وأوضحت الهرمي، أن الكلى عضو حيوي من جسم الإنسان يحافظ على تنقية الدم من السموم ليساعد على الاتزان الحيوي للجسم، ولهذا تهدف الفعالية لزيادة الوعي بخطورة أمراض الكلى ومدى ارتباطها بالسمنة، حيث يقدر عدد المصابين بأمراض الكلى بما يقارب 400 إلى 600 مليون شخص بالغ في العالم.

وبينت أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن أكثر من 600 مليون يعانون البدانة، من بينهم 220 مليون من فئة الأطفال و42 مليون طفل دون سن الخامسة، مشيرة إلى أن نسبة السمنة بدول الخليج عالية جداً، فحصلت 4 دول خليجية من أصل 6 دول عربية كأعلى نسب السمنة في العالم.

وقالت إن اتباع أنماط الحياة الصحية مثل الالتزام باتباع نظام غذائي صحي، وزيادة ممارسة الرياضة، والحد من الوقت الذي يقضى أمام الشاشات وغيرها من السلوكيات التي تتسم بالخمول تقلل من نسبة البدانة والإصابة بالأمراض المزمنة.