دشنت المحافظة الشمالية الإثنين مشروع تحسين وتجميل ساحل جدالحاج تزامنًا مع يوم البيئة الإقليمي الذي يصادف 24 أبريل من كل عام تحت شعار :"يدًا بيد نحمي بيئتنا البحرية"، فيما أعلن محافظ الشمالية علي العصفور عن التوجه لتحسين الواقع البيئي في السواحل والمناطق البحرية بالمحافظة. ووجه العصفور، أمام الحفل الذي حضره مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم، وعضوي مجلس بلدي الشمالية علي الشويخ وفاطمة القطري وممثلين عن الجهات المشاركة والأهالي والمدعوين، تساؤلًا قال فيه"هل يمكن أن تبقى السواحل في حالها السيء هكذا دون خطوة عملية؟ وهل تمنعنا قصور الموازنات عن القيام بالمبادرات الكفيلة بتحسين سواحلنا، أم سنمضي بالعمل وفق ما نستطيع من جهد وما يتوفر من إمكانيات؟. ولفت إلى وجود البدائل وهو دور الشراكة المجتمعية مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية في وضع العديد من الحلول للتحديات التي تواجهنا واحداها تنمية وتطوير سواحلنا. وأكد أن خيار المحافظة الشمالية جاء تماشيًا مع مبادرة :"كلنا شركاء في السلام" للنهوض بسواحلنا، موضحًا أن اختيار يوم البيئة الإقليمي لتدشين المشروع فذلك لعدة أسباب منها أن المنظمة الاقليمية لحماية البيئة، التي أنشأت في العام 1978 وضمت جميع دول المنطقة، أعلنت يوم الرابع والعشرين من شهر أبريل يومًا اقليميًا للبيئة للمحافظة على التنوع البيولوجي وسلسلة الحياة وحماية البيئة البحرية من كل المخاطر المحدقة بها، والسبب الثاني هو عزمنا على وضع خطة طموحة وفق الإمكانيات المتاحة، بالتعاون مع الجهات المعنية والمنظمات غير الحكومية لتطوير سواحل المحافظة وقد بدأنا بساحل قريتي جد الحاج وكرانة، بهدف تحسينه وجعله متنفسًا للأهالي وتحقيق الاستغلال الأمثل للسواحل كحل بديل لعدم وجود حدائق في بعض القرى، ولهذا، شمل العمل بعد وضع الخطة المتكاملة التركيز على مصادر التلوث، وإزالة الطمي وتراكم الملوثات التي تسبب رائحته الكريهة إزعاجًا للأهالي ، وإزالة الصخور ومخلفات البناء الطمي والأنقاض بما يفوق 3200 طن، ثم وضع اللمسات الجمالية المتناغمة من بيئة القرية، مثمنًا دور الأهالي وشكرهم على تعاونهم في إزالة الكبائن المخالفة وعشوائيات الصفيح المطلة على الواجهة البحرية. ومن جهته، ألقى رئيس جمعية جدالحاج الخيرية محمد نجيب كلمة الأهالي قدم فيها بدايةً نبذة مختصرة عن القرية، جغرافيًا وديموغرافيًا، معبرًا عن الارتياح الكبير بين الأهالي لتدشين مشروع تحسين ساحلهم والذي يعود الفضل فيه إلى مبادرة محافظ الشمالية وكوادرها. ونوه إلى أهمية العمل لتلبية العديد من المتطلبات منها تمهيد الممشي حول الساحل وإنارته بالإضافة إلى إكمال ساحة ألعاب الأطفال، موجهًا الشكر إلى كل من شارك في إنجاز هذا العمل الكبير. وبهذه المناسبة، ووفق عادة المحافظة في برامجها التنموية لمبادرة :"كلنا شركاء في السلام"، أطلق العصفور والحضور الحمام الأبيض في موقع المشروع تأكيدًا على معاني السلام والمحبة والشراكة المجتمعية. واستمع الحضور في جولة ميدانية إلى شرح من مدير إدارة الخدمات الهندسية والاستثمار رئيس فريق العمل بالمشروع المهندس خالد عبداللطيف حاجي حول مراحل تطوير الساحل ومرافقه، كما شهد الحفل تكريم الجهات الداعمة وزراعة الشتلات حول الساحل ووضع المقاعد وألعاب الأطفال، وإضافة اللمسات الفنية على الكبائن من خلال الفريق الفني الذي شارك في الجداريات. ورفع العصفور الشكر والتقدير إلى وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني والمجلس البلدي للمنطقة الشمالية ومجموعة بحرين كلين كلوب ومديرية شرطة المحافظة الشمالية، والمجلس الأعلى للبيئة، وهيئة الكهرباء والماء وشركة النظافة الإسبانية، معلنًا عن الخطوة التالية وهي تشكيل فريق لأصدقاء ساحل جد الحاج من الأهالي للمحافظة على استدامة الإرتقاء بمستوى الساحل.