احتفلت أمانة العاصمة ومجلس أمانة العاصمة بالتعاون مع جمعية الصحة والسلامة المهنية البحرينية الاثنين، باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية تحت شعار "التوظيف الأمثل لجمع واستخدام بيانات الصحة والسلامة المهنية"، تم ذلك الإثنين 24 أبريل 2017، بحضور العاملين بأمانة ومجلس العاصمة، برعاية مدير عام أمانة العاصمة م.محمد بن أحمد آل خليفة، وحضور رئيس مجلس الأمانة م.محمد الخزاعي.
وأكد م.محمد بن أحمد أهمية اتباع معايير السلامة المهنية في أماكن العمل لتمكين القوى العاملة وتطبيق قواعد السلامة والصحة المهنية في مختلف قطاعات العمل.
وأوضح أن الاحتفالية هدفت إلى ترسيخ مفاهيم السلامة وتأمين بيئة عمل صحية وآمنة وفق الاتفاقيات الدولية لحماية حق العامل في كل ميادين العمل، مشيداً بجهود رئيس وأعضاء لجنة الصحة والسلامة المهنية في تنفيذ خطة العمل ونشر التوعية لسلامة العاملين وتمكينهم من أجل تعزيز بيئة عمل صحية وآمنة.
وأشار رئيس مجلس الأمانة إلى أهمية مفهوم الصحة والسلامة المهنية في تعزيز بيئة العمل الصحية، لافتاً إلى دور البيئة الصحية في تحفيز العاملين، موضحاً أنها تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني باعتبارها من أساسيات التنمية المستدامة.
فيما أوضحت مديرة إدارة الخدمات الفنية ورئيسة اللجنة شوقية إبراهيم، أن يوم السلامة والصحة المهنية العالمي تحتفل به منظمة العمل الدولية منذ عام 2003، حيث هو اليوم الذي ربطته الحركة النقابية في العالم منذ 1992 بذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية.
وأضافت رئيسة اللجنة: "يواجه أكثر من 750 ألف شخص أثناء أداء أعمالهم احتمال الموت أو التعرض للأذى، وينفق العالم نحو 2.8 تريليون دولار من أموال مهدرة بسبب ضياع وقت العمل من الإصابات أو نفقات العلاج وإعادة التأهيل، وعليه تقع علينا جميعاً مسؤولية ضمان ظروف عمل صحية وسليمة وملائمة للعاملين"، ثم عرضت رئيسة اللجنة فيلم شرح إنجازات اللجنة خلال الفترة الماضية.
وقدم مجموعة من أعضاء جمعية الصحة والسلامة البحرينية أوراق عمل عن الصحة المهنية، بدأتها عضو مجلس الأمانة رئيس لجنة العلاقات العامة بالمجلس د.مها آل شهاب، وتناولت مشاركتها تاريخ تطور الصحة المهنية والأخطار المهنية في بيئات العمل المختلفة والإصابات والأمراض المهنية الناجمة عنها وكيفية الوقاية منها، وتطرقت إلى الأمراض المهنية الأكثر شيوعاً في البحرين واهم تحديات الصحة المهنية عالمياً.
وأكدت أهمية وجود الأنظمة الخاصة بالصحة والسلامة المهنية في جميع المواقع العملية لضمان صحة وسلامة العامل الذي يعتبر الثروة الحقيقية، وأشارت إلى أن ذلك يساعد في رفع مستوى الإنتاجية والجودة وهو دليل حقيقي على نهضة وتحضر الأمم.
فيما قدم حسن العرادي ورقة عمل شملت إحصائية بشأن الحوادث المهنية في المملكة لعام 2016، الصادرة من قسم السلامة المهنية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وأشار إلى أن مثل هذه الحوادث والأمراض المهنية تستنزف أموالاً طائلة وفقاً لرصد منظمة العمل الدولية، كما استعرض بعض أمثلة عن الحوادث الجسيمة لمواقع العمل ومساكن العمال.
وتحدث محسن التاجر عن أهمية تصنيف الحوادث والإخبار عنها والتحقيق فيها في كافة المؤسسات والمنظمات سواء الحكومية أو الخاصة، وأكد وجوب توفير آليات عمل تتوفر فيها الإحصائيات التي تبين أنواع الحوادث بهدف تطوير التشريعات الخاصة بالصحة والسلامة المهنية ووضع الحلول المناسبة للحد من الأضرار الناتجة عنها وعدم تكرارها.
في حين قدم خليفة الكعبي من قسم الرقابة والتفتيش بالأمانة، ورقة عمل تناولت تاريخ اشتراطات الصحة والسلامة على المستويين الدولي والمحلي، ثم شرح المخاطر التي يتعرض لها مفتشو أمانة العاصمة خلال قيامهم بتنفيذ مهامهم اليومية، موضحاً الإجراءات والاحتياطات المتخذة في كل حالة لمنع حدوث أي إصابات أو حوادث عمل.