أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بأهمية تنمية مجالات التعاون بين البحرين وتايلند وتعزيزها على كافة الأصعدة وخصوصاً في المجال الصحي.جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة الصحة، الثلاثاء مع نظيرها التايلندي وزير الصحة بياساكول ساكول زاتاي ادورن، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس وزراء مملكة تايلند لمملكة البحرين الجنرال برايوت تشان أوتشا، حيث تم بحث فرص ومجالات التعاون الصحي وبالأخص في مجال تنظيم الزيارات للأطباء والاستشاريين وتبادل الخبرات الطبية بين البلدين الصديقين والاستفادة من خبرة تايلند في القطاع الصحي بالتخصصات الطبية الدقيقة مثل الأورام وأمراض الدم والعلوم العصبية وزراعة الأعضاء والنخاع.وأكدت وزيرة الصحة اعتزاز البحرين بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل الرغبة المشتركة لتعزيزها وتنميتها وفي ضوء تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين بما يسهم في فتح آفاق أوسع للتعاون والتنسيق المشترك في مختلف المحافل بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.وتم بحث تطوير العلاقات بين البلدين وسبل الدفع بها لمستويات أكثر تقدماً في المجال الصحي، والإشارة إلى أن وزارة الصحة سعت لتطوير العلاقات في المجال الصحي بين البلدين، أبرزها من خلال إبرام مذكرة التفاهم الصحي بين البلدين الصديقين، والإشارة إلى أنه سيتم العمل مستقبلا لوضع خطة عمل وبرنامج لتفعيل مذكرة التفاهم ومتابعة تنفيذها بما يتناسب مع احتياجات القطاع الصحي في البحرين، حيث إن القطاع الصحي حالياً يشهد تطورات ونقلات نوعية من شأنها تحسن الخدمة الصحية المقدمة وتلتزم باستراتيجيات وطنية وخطط بعيدة المدى، تم وضعها لتحقيق الأهداف التي رسمتها الحكومة، تحقيقاً للرؤية 2030 والتي سوف تجعل من البحرين مركزاً إقليماً ومحطاً يجتذب كافة دول العالم.وتم التباحث حول إمكانية الاستفادة من الخبرات التايلندية وتوسيع مجالات تبادل هذه الخبرات في مجال البحوث الصحية وبرامج التدريب والإدارة الطبية المتقدمة وبرامج التأمين الصحي وصناعة الأدوية وطرق الاستثمار في المرافق الصحية ومجالات التدواي بالطب البديل والتقليدي، إضافة إلى مجالات الرقابة والصحة العامة من أجل الوقاية من الأمراض.فيما أشاد وزير الصحة التايلندي بالعلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الصديقين، وبما يشهده القطاع الصحي في البحرين من تطور من حيث جودة الخدمات الصحية المقدمة والإمكانيات المتوافرة والكفاءات الطبية والتمريضية بالمستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في أنحاء المملكة.وأكد استعداد بلاده للتعاون في مختلف المجالات التي تحتاجها البحرين لدعم القطاع الصحي وتطويره من خبرات أكاديمية مثل الجامعات والكليات والمعاهد، وتخصصات دقيقة طبية، إضافة إلى تفعيل المجالات المشار اليها في مذكرة التفاهم بين البلدين الصديقين.وقدمت وزيرة الصحة شكرها لنظيرها التايلندي، معربةً عن تمنياتها بمواصلة اللقاءات خلال الفترة القادمة بمختلف المحافل وأبرزها خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية في مايو المقبل 2017، في سبيل النماء المتواصل للعلاقات البحرينية التايلندية نحو روابط قوية في شتى المجالات وأهما المجال الصحي، وترسيخ أسس تعاون مثمر يخدم البلدين الصديقين.