حصد المشروع البحريني "الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية" تكريما عالميا بعد فوزه بأحد الخمس المناصب العليا على مستوي العالم في المسابقة العالمية الخامسة لأفضل الممارسات المنعقدة في مدينة بومبي بالهند خلال الفترة 25 -26 الجاري.

وحققت مشاركة وزارة الصحة مراكز متقدمة بعد وصول مشروعي الوزارة للمرحلة النهائية من ضمن ٣٠ مشروعاً عالمياً، حيث تقدمت الصحة بمشروع الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومشروع الرعاية الصحية لكبار السن، ووصل المشروعان للتصفية النهائية للعشر المناصب العليا، حتى احتدمت المنافسة واستمر التحدي ليصل مشروع الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية للنهائيات ويحقق الفوز بأحد الخمس المناصب العليا على مستوي العالم، لتحقق بذلك إنجازاً جديداً يضاف لرصيد إنجازات البحرين المشرفة على الصعيد العالمي، وترفع اسمها عالياً بين الدول، وتؤكد على عطاء أبناء هذا الوطن المخلصين الذين يعملون بجد واجتهاد وتفانٍ ليحققوا التميز في محتلف المجالات، من خلال التنافس للحصول على المراكز المتقدمة.

ورفعت وزيرة الصحة فائقة الصالح التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وإلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة التكريم العالمي والفوز بمستوى متقدم في المشاريع الصحية المتميزة، معربة عن سعادتها لهذا الإنجاز المشرف الذي تفخر به البحرين بفضل الكوادر الصحية المتميزة من أبنائها، مؤكدة على أن هذا التكريم جاء بفضل الدعم المستمر واللا محدود من لدن الحكومة الرشيدة التي تسعى لتطوير القطاع الصحي وتقدم أفضل الخدمات الصحية ذات الجودة العالية للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطبية.

وتقدمت وزيرة الصحة بخالص التهاني والتبريكات للدكتورة جميلة السلمان رئيسة فريق المضادات الحيوية بوزارة الصحة والفريق الذي أخذ على عاتقه مسؤولية كبيرة وعاهد الجميع بأن يحقق سلسة من الإنجازات والتكريم في هذا المشروع الرائد محليا وعالميا، ويحافظ على هذا المستوى الذي عمل بكل جهد لتحقيقة، وأكدت على أن الإصرار والعزيمة هي أساس النجاح الذي تحقق، معربة عن فخرها بمستوى الإنجاز وكفاءة الفريق المميز.

ومن جابنها قالت الدكتورة جميلة السلمان رئيسة فريق المضادات الحيوية بوزارة الصحة المسابقة العالمية اتسمت بالمنافسة الشديدة، وتم عرض عدد من المشاريع الهامة في المجال الصحي، وأشارت إلى أن تجربة البحرين بعرض المشروعين قد نالت الإعجاب والإشادة من قبل للمشاركين و المحكمين في المسابقة، حيث تم عرض أهمية مشروع الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية والتي تأتي لما يمثله الازدياد في نسبة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية من مشكلة عالمية تهدد النظام الصحي عالمياً و إقليمياً، لذا ارتأت وزارة الصحة البدء في المشروع منذ عام ٢٠١١م حيث تم تشكيل فريق متعدد التخصصات وتم العمل على الأهداف و الرؤية وطريقة العمل و تم البدء الفعلي في عام ٢٠١٢م، وهدف هذا المشروع لتقنين استخدام المضادات الحيوية بحيث إنها تصرف فقط في الحالات آلتي تحتاج إليها و يجب أن تكون بالجرعة و الطريقة و المدة الصحيحة، كما أنه هدف لتقليل نسبة إساءة استخدام المضادات الحيوية والذي يؤدي إلى زيادة الميكروبات المقاومة بسبب كثرة الاستخدام، ولله الحمد أستطاع التميز والوصول إلى نتائج مذهلة وحظى بالتكريم والإشادة في أكثر من محفل خلال السنوات الماضية.

وبينت أنه من ضمن أهداف المشروع زيادة الوعي لدى العاملين الصحيين والمجتمع عن أفضل السبل لاستخدام المضادات الحيوية، وقد بدأ تطبيق المشروع في عدة أجنحة بمركز السلمانية الطبي وبعد النتائج الأولية تم تعميم المشروع علي مركز السلمانية الطبي والرعاية الصحية الأولية وسوف يتم تعميمه في المستقبل علي جميع المرافق والمؤسسات الصحية بالمملكة. وتمكن المشروع من تقليل الاستخدام السيء للمضادات الحيوية بنسبة كبيرة وبالتالي تقليل التكلفة المصاحبة لها وما يصاحبهامن نسبة عالية للمرضى والوفيات. وقدتم تدشين حملة وطنية الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في نوفمبر ٢٠١٦م وستستمر لمدة سنة.

وخلال المنافسات في المسابقة العالمية في بومبي تم تقديم عرض عن الرعاية الصحية لكبار السن بوزارة الصحة، حيث إن الرعاية الصحية المقدمة لكبار السن في مملكة البحرين امتازت بتوفيرها على جميع الأصعدة في الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية، وقد تم تطوير هذه الخدمات و الطريقة آلي تقدم بها بحيث يتم تقييم كبير السن فترة وجوده في المستشفي وإعطاء خط العلاج والرعاية لم بعد الخروج من المستشفي وتسهيل عملية انتقال المسن إلى المنزل أو إلى احد المراكز التابعة للوزارة للرعاية المؤقتة والعلاج الطبيعي أو الإقامه طويلة الأمد، وتم التطرق إلى أن القائميين علي هذا الخدمات ممثلين من جميع التخصصات من أطباء ومممرضين واخصائيين اجتماعيين وعلاج طبيعي وتغذية و إداريين.

الجدير بالذكر أن الجائزة تتنافس عليها جميع الدول في العالم للحصول عليها والقائم عليه مركز التميز المؤسسي للبحوث في نيوزيلند، حيث تقوم المؤسسات بتقديم عرض لهذه المشاريع ويتم تقييمها من قبل فريق من الحكام العالميين المتخصصين في الجودة و التمييز المؤسسي في الدولة المضيفة.