اختتمت أعمال الورشة الإقليمية الثالثة لإحصاءات الطاقة حول مؤشرات كفاءة الطاقة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأربعاء، والتي استضافتها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بمملكة البحرين، من 23 إلى 26 أبريل، بالتعاون مع المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون.
وقال مدير عام الإدارة العامة للإحصاء بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية د.نبيل بن شمس، إن الورشة تهدف إلى تعزيز فهم المعايير الدولية المتعلقة بإحصاءات الطاقة بشكل عام وتوضيح النهج والتفكير حول مؤشرات كفاءة الطاقة بشكل خاص، كما تهدف إلى مناقشة متطلبات المستخدمين من أجل تحسين البيانات ونشرها وتعزيز تبادل المعرفة والتعاون بين منتجي إحصاءات الطاقة.
وأشار إلى أن هذه الورشة والاجتماع المصاحب لها يشكلان منصة أساسية للحصول على رؤية متناسقة لكل الدول الأعضاء والمنطقة كتكتل واحد لإعداد إحصاءات ومؤشرات الطاقة، تلبية لاحتياجات صناع القرار الوطنية والإقليمية في قطاع الطاقة.
فيما أكد عبدالعزيز بورحلة خبير إحصاءات الطاقة والبيئة بالمركز الخليجي الإحصائي لدول مجلس التعاون، أهمية الورشة كونها تسهم بتقوية قدرات الكوادر الوطنية والمسؤولين عن جمع بيانات الطاقة وحساب المؤشرات في الأجهزة الإحصائية الوطنية ووزارات الطاقة بدول المجلس، وتعزز من الجهود المشتركة لإعداد مؤشرات مبنية على معلومات وإحصاءات ذات جودة عالية.
وأضاف أن ميزان الطاقة يتيح المجال أمام استنباط تلك المؤشرات وإجراء المقارنات البينية بين دول المجلس ومقارنتها مع المؤشرات الدولية والأوربية، ما ينعكس على تحسين جودة المؤشرات ومواءمتها دولياً، لافتاً إلى توافر مؤشرات خليجية تعنى بالتنمية المستدامة تتوافق مع المعايير الدولية منها مؤشرات استهلاك الطاقة والتي يتم رصدها إلكترونياً.
وأكد أن عملية إعداد المؤشرات تتدرج وفق مراحل تبدأ بإعداد الميزان ومن ثم تنفيذ المسوحات الميدانية وتحديداً في مجال استهلاك الطاقة بالقطاع الصناعي، ويليها استخراج مؤشرات كفاءة الطاقة ومن ثم حسابها بما يتوافق مع المعايير الدولية.
وحضر ورشة العمل قرابة 25 شخصاً من الفنيين والتقنيين المسؤولين عن جمع بيانات الطاقة وحساب المؤشرات في الأجهزة الإحصائية الوطنية ووزارات الطاقة أو ما يعادلها بدول المجلس والمستخدمين الرئيسيين للبيانات الوطنية والإقليمية، يمثلون دول مجلس التعاون الخليجي.
واستعرضت الدول الأعضاء تجاربها في مجال إحصاءات الطاقة، كما ناقشت أهمية مؤشرات الطاقة على المستويين الإقليمي والوطني، متطرقة إلى منهجية العمل لمؤشرات كفاءة الطاقة على مستوى المنطقة في كافة القطاعات الصناعية، والتجارية، والمنزلية، والزراعية، والنقل وغيرها، كما تضمنت الورشة على زيارات ميدانية إلى محطة سترة لإنتاج الكهرباء والماء، وشركة ألمنيوم البحرين "ألبا".