أقامت "فرحتي للمناسبات" بالتعاون مع جمعية السنابس لرعاية الأيتام حفلاً للأيتام الخميس في مجمع السيف، وقد تضمن الحفل برامج ترفيهية وتوعوية متنوعة بمشاركة وزارة الداخلية ببعض أقسامها: إدارة الثقافة المرورية، إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية، الفرقة الموسيقية للشرطة.
وقالت مديرة الفعاليات والتسويق في "فرحتي للمناسبات" سما الشاوي: "يصادف في شهر أبريل يوم اليتيم العالمي ويوم اليتيم العربي، ونحن هنا نحتفل بـ 300 يتيم مع حضور خاص لأبناء الشهداء"، وأضافت: "هذه تعتبر الفعالية الأولى من نوعها بالنسبة لنا ونفخر بها، كما لدينا نية لإقامة فعاليات في المستقبل تستهدف فئات أخرى كذووي الاحتياجات الخاصة، فنحن كشركة خاصة ندعو الشركات الخاصة الأخرى للقيام بمبادرات إنسانية وأعمال خيرية لما فيها من خير اجتماعي وشعور بالسعادة، ونعتقد أن الأمر إن بدأ به أحدهم سيتبعه الآخرون وهذا ما نأمله"، مؤكدة: "أن هناك فرصة أمام الشركات الخاصة لتتبنى اليتيم و ترعاه إلى حين اختياره للتخصص الجامعي من ثم انخراطه في العمل لدى نفس الشركة".
وقالت الملازم أول خلود يحيى من إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور: "إن إدارة الثقافة المرورية حريصة في مثل هذه الفعالية على استغلالها لتنظيم عدد الألعاب المرورية المبسطة والكتيبات التثقيفية بهدف نشر الوعي والثقافة المرورية والحفاظ على القوانين والأنظمة والتأكيد على الالتزام بها، وبالنسبة للأطفال لدينا مشروع المرور السليم المهم لحفظ سلامتهم في أثناء سيرهم في الشارع".
وقالت شرين خيري طبيبة أسنان أطفال:"نحن هنا اليوم لنعلم الطفل الاعتماد على نفسه من خلال وسائل تعليمية ترفيهية مبسطة كالاستعانة بالمجسمات، ففي ظل غياب الوالدين تغيب عن الطفل معلومات ضرورية لصحته ونحاول أن نغطي ذلك قدر استطاعتنا، كما أدعو الزملاء الأطباء إلى الانخراط في مثل هذه الفعاليات. فالعلم أمانة ورسالة سامية لا ينحصر في وقت العمل أو مكان العمل"، وأكدت فاطمة عبدالله الممرضة ومسؤولة فرع التمريض: "ضرورة وعي الطفل و اهتمامه بنفسه و مد يده لمساعدة الغير كما في تعليم الاطفال كيفية عمل الانعاش القلبي الأولي بالتطبيق على المجسمات البشرية".
و قال مبارك علي مسؤول الفرقة الموسيقية للشرطة: "الموسيقى لغة الجميع في هذا العالم وهي طريقة لإشاعة روح التسامح و التعددية كما أنها تفرح الأطفال".
وكان ممن شارك في الفعالية موزة دعيج الرويعي أخصائية الجودة في قوة دفاع البحرين وصاحبة مبادرة مجتمعية فردية تحمل عنوان "حياة بلا أحزان"، تحمل همّ محاربة النظرة السوداوية في الحياة الناتجة عن الحرب والعنف وتسعى لسعادة الإنسان أياً كان، وكانت ممن استضافتهم مبادرة صنّاع الأمل التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. كما وضعت حجر الأساس لدار "حياة بلا أحزان" بدولة غانا، وسيستوعب حالما ينجز 73 يتيماً، وأشارت إلى بعض المفاهيم التي يجري تداولها ولها انعكاسات سلبية على اليتيم: "نحن حين نشير إلى اليتيم بالشفقة نزرع فيه الانكسار دون أن نشعر، وهذا يعود إلى اهتمامنا المادي الذي طغى على الجانب المعنوي، لا للشفقة لكن نعم للرحمة فالفرق بينهما شاسع ، و رسولنا الكريم انما بعث رحمة للعالمين لا شفقة للعالمين".
وكان لفريق عطاء التطوعي دور بارز في تيسير حركة الفعالية، وهو فريق يتجاوز كل الحدود المفرقة للبشرية فهمّه إنساني بحت على حد قول الأستاذة سميرة بوجيري، وأشاد كل من نواف الشايجي ونورة الشايجي وعبدالله يوسف أعضاء فريق عطاء بالعمل التطوعي و دوره في خير المجتمع بل وانعكاساته على المتطوع نفسه كاكتسابه الخبرة الاجتماعية والثقة بالنفس للتعبير والسعادة بنشر الخير، بالإضافة إلى إشاعة التعددية والديمقراطية بين أعضاء الفريق، وأشار نواف إلى "بذور العطاء" وهو مشروع التنشئة التطوعية لغرس الروح التطوعية في الأطفال ويبلغ عددهم حالياً 20 عضواً، وكشفت نورة عن عمل تطوعي قادم قريب بعنوان "فرحة عامل" بمناسبة عيد العمال يستهدف هذه المرة عمال النظافة بسوق المحرق، ففي عيد العمال السابق الذي حمل عنوان "إكرامهم واجب" استهدف عاملات المنازل، وصرح محمد الجميل أحد أعضاء الفريق أنه يحاول الربط بين عمله الحكومي والعمل التطوعي، كما تحاول أيضاً كل من نورة الشايجي مع طلابها إشاعة روح التطوعي بوصفها أستاذة بمدرسة، ورانيا (أم يزيد) صاحبة محل نظارات الدعوم بحضورها الملفت إذ وزعت كوبونات خصم بنسبة 70% على جميع النظارات الطبية. وأفادت أنه وقبل معرفتها بفريق العطاء كانت تمارس العمل التطوعي بمفردها، وكان العمل يتسم بالصعوبة وقلة الإنجاز على عكس العمل التطوعي الجماعي، كما أشادت بدور المساجد والجلسات النسائية لنشر ثقافة العمل التطوعي.